اقلام حرة

حصار الإرادة مستحيل والنصر قادم

 لا شك بأننا وطنٌ صنع بمقاوته المعادلات،بعدما كان لبنان للسياحة فقط أصبح لبنان القوة التي فرضت نفسها على العالم،وبات مصدر قلق لأمريكا ومن خلفها طفلها المدلل اسرائيل.من كان يسمع بلبنان من قبل ؟ هل كان يعني شيئ لأمريكا وإسرائيل؟ ألم تقل جولدا مائير ( يحتاج لبنان لفرقة موسيقيةٍ فقط حتى نسيطر عليه ونحتله) اليوم ليت جولدا مائير ترى كيف تبنى الجدر خوفاً منا وكيف نهدد كيانها بالسيطرة عليه ونتأهب للصلاة في المسجد الأقصى الذي أحرقته( لم أنم تلك الليله فكنت أتوقع أن يزحف باتجاهنا جميع العرب) نعم لبنان بات يوازي كل العرب وسيزحف إليكم قريباً.ولكن كيف بات لبنان هكذا وبهذه القوة وعلى تماسٍ مع الحلم الذي دام ٧٤ عام منذ تأسيس الكيان الغاصب ؟ بالحياد؟ بقلاعه الأثريه والدبكه والدلعونه؟ أم بصحن الحمص والتبوله؟ الجواب هو بالمقاومة والإراده بدأنا بالكلاشن كوف ودفعنا تصميمنا وإرادتنا للوصول لفاتح ١١٠ وزلزال والصواريخ الدقيقة والرجال الرجال والدماء وفقد خيرة الأحبة فهل كل هذه الثمار يخيل للبعض أننا سنتخلى عنها بسبب الحصار؟ هنالك ألف سناء ومريم ولولا ووفاء في نساء بلدنا هنالك ألف وجدي ونزيه وصلاح غندور وأشمر في شبابنا هؤلاء توجهوا نحو شهادتهم بملئ إرادتهم وكانوا يعرفون جيداً أنهم لن يعودوا فهل يستطيع أي كان ومهما بلغت قوته أن يحطم أو يلغي هذه الإراده؟ في لبنان شهداء حرروا الوطن وبعدهم شهداء حفظوا إنجاز التحرير وبالمقابل جبناء باعوا الوطن لأجل دولار وحفنة من الدراهم و الدنانير وبالعودة للتاريخ وسنة الله في خلقه هل ينتصر الشهداء وأتباعهم أم الجبناء و عمالتهم؟ المسلم منهم يرمي الرسول الأعظم محمد ص بالحجارة ويضع في دربه الأشواك مجدداً والمسيحي منهم يبيع المسيح ع لليهود مجدداً فأين كفار قريش اليوم وكيف كانت نهايتهم ؟ وأين يوضاس ويهوذا الأسخريوطي اليوم وكيف كانت نهايتهم وماذا جنوا ؟ رحلوا إلى الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة وبقي محمد ص والمسيح ع في الدنيا والآخره،رحل يزيد الملعون للدرك الأسفل والذل والعار في الدنيا والآخره وبقي الحسين ع حاضراً إلى يوم القيامة وسيد شباب أهل الجنة في الآخره.أيها المتآمرون اقرأوا التاريخ جيداً فسنة الله لا تتبدل. أفلس الأمريكيون…ونحن اليوم نعيش زمن نهاية أمريكا،استنفذت الخيارات لا يملكون حلاً سوى التجويع والحصار وعليه إن من تقدم إبنها للوطن لن تبخل بتقديم نفسها فهل يثنيها جوع؟ إن من يدفع بابنه نحو الدفاع عن الأرض مع احتمال عدم عودته هل يثنيه جوع؟ إن من تفقد أخاها ومن يفقد أخاه هل يثنيه جوع؟ حصاركم فاشل!و رغم تطوركم ومراكز دراساتكم لم تفهموا بعد بأننا شعب عقائدي لا يخيفه موتٌ حتى يخيفه فقدان المال والجوع.وإذا كنتم أنتم لم تفهموا بعد فلا عتب على بعض خدمكم من اللبنانيين لكننا سنشهد يوم نصرنا وسنشهد بعض اللبنانيين على سطح عوكر يحاولون التعلق بالمروحيات المغادرة لأرضنا مهزومه تماما كما حصل في ڤيتنام…

بقلم حسن العيتاني

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق