مقابلات Sana TV

الداوود لموقعنا: النظام السياسي بات عبئاً على الحياة السياسية. والعقلية اللبنانية الراضخة يجب أن تتغيّر …  

زياد العسل

رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود في حديث خاص بموقعنا، أنه ليس هناك من مؤشر واضح لغاية اللحظة يشي بانتخاب رئيس للجمهورية، ورغم المناخ الإقليمي الجيد خصوصاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن هذا المناخ لم ينعكس بعد على المشهد والساحة اللبنانية، واليوم ثمة مشروع ممنهج لإيصال لبنان إلى هذا الدرك القاسي، والمعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني هي مدروسة بإمعان، لإيصال البلاد والعباد إلى هذا القاع، ومعظم القوى اليوم تنتظر الخارج، وبالمحصّلة ليس هناك قرار حاسم، وليس هناك من توافق واضح على إسمٍ معيّن إقليمياً ومحلياً، ورغم أن الملفات الشائكة وُضعت على طاولة البحث بين الرياض وطهران إلا أن الملفّ اللبناني ليس أوّلها، ولبنان اليوم ليس في الأولويّات المطروحة على بساط البحث، واليوم نحن نستبشر بالعلاقة التي عادت بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وهذا ما سينعكس على المنطقة برمتها ولبنان إحدى الميادين والسّاحات، والجميع أدرك اليوم أن العبث بأمن سوريا يؤثر على المنطقة برمتها.

لا يبدو الداوود متفائلا في استعادة أموال المودعين، اذ ثمة قلق جدي وكبير والقطاع المصرفي يلفظ أنفاسه الأخيرة…

كل هذه العوامل تصل بنا إلى التدمير الكلّي، وانتخاب الرئيس ليس فقط هو الحل، وإدارات الدولة تحتاج لسنوات لتعود إلى المشهد. ومصرف لبنان خسر ويخسر يومياً ملايين الدولارات من خلال بدعة صيرفة، دون أي نتائج إيجابية، وهذا كله يصبّ في المؤامرة لإنهاء البلد والتي تحدثنا عنها سابقاً، واليوم يجب أن توحِّد هذه الأزمات الشعب اللبناني بكل فئاته، حول المشهد المطلبي والإجتماعي والإقتصادي، ويجب أن تكون ردة الفعل بحجم الوجع والمعاناة.

فيما يتعلق بالنظام السياسي يرى الداوود، أنّ هذا الوطن لا يمكن أن يكمل في هذا المنحى عينه، والكل مصرٌّ على اتفاق الطّائف، فلا يمكن الإكمال به بصيغته الحالية، بل يجب إجراء ثمة تعديلات عليه في المرحلة المقبلة.

وفق رؤية الداوود هناك طبقة من الشعب تم إعدامها، وأصحاب المؤسسات والشركات تلقّوا ضربة كبيرة، جرّاء هذا الإنهيار المالي والإقتصادي والنقدي، والحياة توجّهت للدولرة بشكل كامل، واذا استمرينا في هذا المشهد، ستلفظ الدولة أنفاسها بشكل كامل وشامل، والحل هو وضع خطة واتّباع سياسة إقتصادية سليمة وممنهجة، إضافة إلى إعادة الثقة إلى قطاع المصارف كونه العامود الفقري، وإعادة رفع مستوى التعليم أيضاً لأنه معيار تقدّم أي مجتمع في العالم. كما أن القطاع الصحي يلفظ أنفاسه أيضاً، وكل هذا يعود إلى السياسات الممنهجة الخاطئة منذ عقود.

أما بالنسبة لترسيم الحدود البحرية فلم نحقق شيئاً بعد أن تم خداعنا بإمعان.

ينهي الداوود حديثه قائلاً :” أخشى ما أخشاه أن يكون التحقيق مع رياض سلامة مسرحية لتبرئته والخروج من حاكمية المركزي بصك براءة ذمة وإنهاء هذه الحقبة وإقفال ملف الفساد والسرقة التي ارتكبتها المنظومة الحاكمة بالإشتراك مع سلامة، وبالتالي تحميل المصارف كامل مسؤولية الإنهيار وسرقة الودائع، والنتيجة إنهاء العجز المالي وتسديد الدين العام من ودائع المواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق