
د
متى سيكف الحمقى عن الشرح الخاطىء لجوهر المعنى،ان يفهموا ما يقصده الكاتب وليس ما يظنّونه ،ان توجه النقد لدول محور الصمود والتصدي لا يعني أنك صرت اخيرا عند أنظمة عائلات الخليج وان تنتقد حزب الله لا يعني ابدا انك.عميلا للعدو الاصيل.
ان تنتقد الحركات الإسلامية المنافسة ضد النظام في سوريا ليس معناه انك تابع لجهاز المخابرات السورية او المصرية او الإيرانية او في أمن حزب الله وان تنتقد النظام في سوريا والعراق وايران ليس معناه انك تعمل مروّجا لحركةالنصرة او الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وربما للقاعدة.
بإمكانك ان تقول وان تكتب وان تنتقد ما تراه عملا غير مناسبا او قرارا غير مفهوما او سلوكيات خاطئة عند أي طرف دون أن تكون من اعدائه.
الشرح الخاطىء والتأويل يفرضان على الحرّ والموضوعي ان يكون هدفا للرماية من الجميع.
يظنون ان عليك أن تكون مدافعا في كل الأحوال وكل الظروف والشروط لا لسبب غير انهم يريدونك جزءاً من قطيع.
لا يناقش.
لا يستفسر.
لا يسأل.
عليك أن تصفق لتيس القطيع ولو مشى في اتجاه الهاوية.
يريدونك قلما للبيع.
فكراً للتجارة.
هؤلاء الأطراف ليسوا غير مكوّنات مضادة للحياة وللحقيقة وللتقدم.
يجب أن يصنّفوك دائما في خانة ما ليرتاحوا.
ولا يرتاحون.
لا يرتاحون قبل أن يضعوك في موقع الشبهات ليطمئنوا انك مثلهم تُباع وتشترى.
لا يصدقون انّك غير طائفي وانّك لا تؤمن ان اي طرف معصوم عن الخطأ.
إن قلّص الجميع خدماتهم واموالهم ومساعداتهم سيخسرون نصف جماهيرهم بثلاثة أشهر اما إن أوقفوا تقديماتهم و الخدمات فلن يبقى من جماهيرهم الذين يصفقون لهم غير ثلثهم بعد ستة أشهر.
هذه الجماهير المتضخمة لدى الجميع كاذبة قد.نقلت البندقية من كتف إلى كتف عدة مرّآت.
اصمد في قول رأيك ولا تقدّس احد فإن فعلت صرت واحدا من القطيع ينظّم سَيرك كلب وينبح عليك كلب آخر لتكون في أمرة تيس.
ان تصمت افضل من ان تقول رأيا غير مقتنع به إنما ان تساير ليرضى عليك اي منافق فهذا ما يسبب لك ارتفاعا في ضغط الدم وفي مستوى السكر وربما ايضا ذبحة قهر او جلطة عزّ وكبرياء وموتاً بطيئاً.
والله اعلم.
د احمد عياش.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع