الدم واحد ولو تعددت الاراء والمصير واحد مهما اختلفت الاتجاهات والمصائب.
اينما ولّيت وجهك لا عدو لك الا العدو الأصيل في الخارج و في الداخل دولتك المالية العميقة .
اعرف عدوّك لتميّز اصدقاءك،
عدوّك من يرهن ثروات البلاد.وخيراتها لبضعة انذال يسمّونهم الطبقة المخملية والارستقراطية والبكاوات الجدد والمتجددين.
أسوأ البرجوازيين هم برجوازيي الحرب والسلم ما قبل وما بعد اتفاق الطائف، محروم او مسحوق او فقير قفز إلى السلطة بقوة السلاح وشراء الضمائر فنهش المال العام نهشاً.
اكل الأخضر واليابس.
ما الفرق بين طائفيّ وآخر طالما الامور في الأمن العام سالكة بشيعي او مارونيّ والأمور في المصرف المركزي لا توحي بالانفجار مع شيعي بدل مارونيّ.
وهمٌ كبير.
لا جدال فعدّوك في الخارج ليس غير العدو الاصيل وعدوّك في الداخل طائفيّ يمنع الإصلاح ويقف عثرة في مسيرة تقدّم الشعوب ويحمي دولة مالية عميقة مهمّتها شراء الذمم والاقلام والشاشات و العقول والجرائد و الضباط والقضاة والمحامين والمعابد لتبرر ارباحها الحرام باقدس العبارات وبتعديلات قوانين.
لا أبطال في الحكم ما دام الحكّام يلتقون ويبتسمون ويتقاسمون فيما بينهم المناصب والمصارف وارزاق الناس.
عدوّ الخارج واضح لا تضيع في شكل وجهه اما اعداء الداخل فوجوههم متحوّلة تتغيّر وفق الحاجات و وفق ضرورة الاحتيال و وفق الصفقات و وفق الرشى و وفق زيادة الأرباح.
لا تصدّق من يكتب ما دام لا يرى في مموليه غير الخير ويتجاوز عن سيئاتهم بمكر ولا تصدّق اعلامي ما دام كل القيادات السياسية والتجارية اصحابه ولا تستمع لرجل دين يدعو بالخير لمتموّل تبرّع بمحوّل كهربائي دون أن يسأل عن مصدر أمواله ومن أين له هذا.
معادلة الحلال والحرام تختصر لك كل المسافات .
كيف تعرف ذاك النظام من ذاك؟
اسأل من يستثمر ثروات البلاد الطبيعية،فإن كانت شركات وطنية تعود.كل ارباحها لخزينة الدولة بامانة وتوزع بصدق فاعلم ان النظام رائع اما عكس ذلك فاعلم ان النظام لا تحلّ عليه غير اللعنة …
هكذا تعرف عدوّك باختبار بسيط.
صديقك من يشبهك بأخلاقه وخصمك من يكمن لعملك وعدوّك من يخطط لسرقة ولنهب مال الدولة العام.
وعدوك التاجر الذي لا يشبع.
#د_احمد_عياش.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع