اقلام حرة

اهل الخداع فى ارض النفاق ؟

ماذا يفعل ذو مروءةبين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟ماذا يفعل ذو مروءةبين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟
—————————————————-
شاهد اللبنانيين على مدى اسبوع مجموعة من الأسكتشات السياسية التي عرضت في قصري بعبدا ومجلس النواب وألتي بدأ الترويج لها منذ مدة عبر شركة الفرزلي للدعاية والأعلان في حين تولت شركة بهية عملية التسويق لها في مختلف المحافظات والأقضية وزعت خلالها دعوات مجانية لحضور المسرحية والتي سيتم بعدها سحب قرعة بأسماء الفائزين بجوائز وزارية وجوائز ترضية من فئة مستشارين ومدراء عامين .
عرضت المسرحية الأولى على خشبة مسرح بعبدا وحضرها مئة وعشرون متفرجا خرجوا بعدها بأراء منقسمة حول اهمية المسرحية
فأبدى نصفهم اعتراضهم وأمتعاضهم على السيناريو المكرر الذي لطالما شاهدوه من قبل واصرار المخرج على اسناد دور البطولة لذات الممثل وهو الذي فشل اكثر من مرة في اداء دوره كما سبق له ان اعلن اعتزاله التمثيل بعد ان هاجمته الجماهير وطالبته بالرحيل في 17 تشرين الماضي نتيجة اداءه الهزيل اما البقية فقد ابدوا اعجابهم بالمسرحية
وبطلها اما من باب المنفعة الشخصية لكونهم شركاء في شركة الأنتاج
وألبعض نكاية بالشركات المنافسة وألبعض الأخر لأنهم كومبارس بلباس متفرجين اما المهزلة الكبرى في هذه المسرحية فقد تمثلت بتخفيض معدل النجاح بشكل خيالي ففي الوقت الذي لم يمض شهرين على عرض مسرحية التكليف التي حصد بطلها مصطفى اديب اعجاب 90 متفرجا من اصل 120 تم وقف عرض مسرحيته واعتباره غير صالحا لتأدية مشهد التأليف في حين لم يحصد الممثل الفاشل سعد الحريري الا على 65 صوت بالترهيب والترغيب الا أنه بقدرة مخرج ديكتاتوري اعتبر مؤهلا لأكمال باقي المشاهد بل وترشيحه لنيل جائزة أوسكار عن أسرع تأليف ولم يكتف المخرج بهذه المتغيرات الدراماتيكية بل قام بتغيير السيناريو لكي يتناسب مع شخصية البطل الجديد وكل الممنوعات على أديب تحولت الى مستحبات عند سعد ووصلت ذروة الأثارة في المشهد
الثاني من المسرحية التي عرضت على مسرح البرلمان حيث لقاء الخصمين اللدودين اللذان كانا خطين متوازيين لا يلتقيان فأذ بمشهد جبال الجليد تنهار وتتحول الى انهار من لبن وعسل وقضبان الحديد تنصهر بنار الأشواق وتتحول الى اساور من ذهب وغسلت القلوب السوداء بقليل من العتب طالما انه لا احد يريد قتل الناطور بل سينال الجميع حصة من عناقيد العنب الذي سيتم توزيعه على النخب اما الشعب
او الأصح الرعية فمسرحيته الدرامية التراجيدية ليست على بال أحد
فقنوا ت المواطنين غير مبرمجة على شاشات السياسيين غير انهم لا يملكون الوقت الكافي للأطلاع على هذه البرامج المأساوية التي تحكي قصة مواطن استفاق يوما ليجد ان امواله في المصارف قد سرقت
وأن شركته قد اقفلت ووظيفته قد ضاعت وأن بقيت فأن راتبه قد تبخر
وطار على جناحي الدولار والأسعار وبحيث لم يعد يغطي قيمة اشتراك الكهرباء المقطوعة وعندما اصيب بصداع نتيجة الاوضاع ومستقبله الذي ضاع قصد الصيدلية فوجد ان البنادول وباقي المسكنات في حالة انقطاع وبأن ما تركه الحيتان الكبار تكفل به الضباع وبأن ما عليه الا ان ينصاع لأرداة من اختارهم نوابا عنه في صناديق الأقتراع وبأن عليه ان يدفع ثمن خياراته حيث ارتضى ان يكون شاة في قطيع وهل مصير الشاة الا الافتراس عندما يكون الذئاب هم الحراس وهذا مصير محتوم لشعب يرفع فوق الأكتاف الأنجاس ولأجلهم تقام الصلوات في المساجد وفي الكنائس لفوزهم تقرع الأجراس فكيف تريدون منهم ان يشعروا بالناس
ويسمعوا صوت انينهم وها هي الثورة التي ملأت الدنيا ضجيجا مطالبة بالتغيير اتاها سعد نيو لوك فأعتبرته وجها جديدا يلبي طموحاتها التغييرية وسيشكل حكومة تلبي مطالب الثورة من وزراء بقمصان بيضاء وملابس داخلية أخضر وأصفر وأورانج وأزرق وفوسفوري وسوف يتم توزيع الحقائب عليهم بما يتناسب والميثاقية مطعمة بالتوافقية وهيك بتكون نحلت القضية ونجحت المبادرة الفرنسية
وانفتحت صناديق النقد وانهمرت الهبات الدولية وطلعت المشكلة
عند حسان دياب يلي كان مفكر انو هم المواطن هوي القضية
وما عرف أنو الخزنة المالية ما بتفتح الا بالأصابع الحريرية
يلي منتظر انها توقع مراسيم الخصخصة وترسيم الحدود البرية والبحرية حسب الخرايط الاميركية ولأنو الحريري أبن العروبة البار
فأكيد لبنان لازم يختار ذات المسار واللبنانيين شافو بليلة التكليف اعلاميي المستقبل الصغار كيف كانوا عم يسوقوا للتطبيع انو مسار طبيعي وليش حتى يركب لبنان أخر عربة بالقطار وما في داعي للأنتظار
وهون رح يولد الأنفجار بين المقاومة يلي رح تلاقي حالها وحدها بوجه كتار كانوا بيوم من الأيام جنبها قبل ما يخف الدولار ورح تكون مضطرة لخوض مواجهة من نار وتكتشف انو العداء لأسرائيل ما كان الا شعار واليوم صار السلام مع العدو مش عار .
وهيك يا شعب لبنان العظيم رح يسدل الستار على مسرحية كان بطلها أسد فأستبدلوا المخرج بحمار على قاعدة الجمهور عاوز كده ولأنكم شعب ما ألو بالطيب نصيب ضحيتو بدياب وأديب ورضيتو يترأسكم ديب
وما على دياب الا ان يودعكم بعبارة :
ماذا يفعل ذو مروءة بين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟
—————————————————-
شاهد اللبنانيين على مدى اسبوع مجموعة من الأسكتشات السياسية التي عرضت في قصري بعبدا ومجلس النواب وألتي بدأ الترويج لها منذ مدة عبر شركة الفرزلي للدعاية والأعلان في حين تولت شركة بهية عملية التسويق لها في مختلف المحافظات والأقضية وزعت خلالها دعوات مجانية لحضور المسرحية والتي سيتم بعدها سحب قرعة بأسماء الفائزين بجوائز وزارية وجوائز ترضية من فئة مستشارين ومدراء عامين .
عرضت المسرحية الأولى على خشبة مسرح بعبدا وحضرها مئة وعشرون متفرجا خرجوا بعدها بأراء منقسمة حول اهمية المسرحية
فأبدى نصفهم اعتراضهم وأمتعاضهم على السيناريو المكرر الذي لطالما شاهدوه من قبل واصرار المخرج على اسناد دور البطولة لذات الممثل وهو الذي فشل اكثر من مرة في اداء دوره كما سبق له ان اعلن اعتزاله التمثيل بعد ان هاجمته الجماهير وطالبته بالرحيل في 17 تشرين الماضي نتيجة اداءه الهزيل اما البقية فقد ابدوا اعجابهم بالمسرحية
وبطلها اما من باب المنفعة الشخصية لكونهم شركاء في شركة الأنتاج
وألبعض نكاية بالشركات المنافسة وألبعض الأخر لأنهم كومبارس بلباس متفرجين اما المهزلة الكبرى في هذه المسرحية فقد تمثلت بتخفيض معدل النجاح بشكل خيالي ففي الوقت الذي لم يمض شهرين على عرض مسرحية التكليف التي حصد بطلها مصطفى اديب اعجاب 90 متفرجا من اصل 120 تم وقف عرض مسرحيته واعتباره غير صالحا لتأدية مشهد التأليف في حين لم يحصد الممثل الفاشل سعد الحريري الا على 65 صوت بالترهيب والترغيب الا أنه بقدرة مخرج ديكتاتوري اعتبر مؤهلا لأكمال باقي المشاهد بل وترشيحه لنيل جائزة أوسكار عن أسرع تأليف ولم يكتف المخرج بهذه المتغيرات الدراماتيكية بل قام بتغيير السيناريو لكي يتناسب مع شخصية البطل الجديد وكل الممنوعات على أديب تحولت الى مستحبات عند سعد ووصلت ذروة الأثارة في المشهد
الثاني من المسرحية التي عرضت على مسرح البرلمان حيث لقاء الخصمين اللدودين اللذان كانا خطين متوازيين لا يلتقيان فأذ بمشهد جبال الجليد تنهار وتتحول الى انهار من لبن وعسل وقضبان الحديد تنصهر بنار الأشواق وتتحول الى اساور من ذهب وغسلت القلوب السوداء بقليل من العتب طالما انه لا احد يريد قتل الناطور بل سينال الجميع حصة من عناقيد العنب الذي سيتم توزيعه على النخب اما الشعب
او الأصح الرعية فمسرحيته الدرامية التراجيدية ليست على بال أحد
فقنوا ت المواطنين غير مبرمجة على شاشات السياسيين غير انهم لا يملكون الوقت الكافي للأطلاع على هذه البرامج المأساوية التي تحكي قصة مواطن استفاق يوما ليجد ان امواله في المصارف قد سرقت
وأن شركته قد اقفلت ووظيفته قد ضاعت وأن بقيت فأن راتبه قد تبخر
وطار على جناحي الدولار والأسعار وبحيث لم يعد يغطي قيمة اشتراك الكهرباء المقطوعة وعندما اصيب بصداع نتيجة الاوضاع ومستقبله الذي ضاع قصد الصيدلية فوجد ان البنادول وباقي المسكنات في حالة انقطاع وبأن ما تركه الحيتان الكبار تكفل به الضباع وبأن ما عليه الا ان ينصاع لأرداة من اختارهم نوابا عنه في صناديق الأقتراع وبأن عليه ان يدفع ثمن خياراته حيث ارتضى ان يكون شاة في قطيع وهل مصير الشاة الا الافتراس عندما يكون الذئاب هم الحراس وهذا مصير محتوم لشعب يرفع فوق الأكتاف الأنجاس ولأجلهم تقام الصلوات في المساجد وفي الكنائس لفوزهم تقرع الأجراس فكيف تريدون منهم ان يشعروا بالناس
ويسمعوا صوت انينهم وها هي الثورة التي ملأت الدنيا ضجيجا مطالبة بالتغيير اتاها سعد نيو لوك فأعتبرته وجها جديدا يلبي طموحاتها التغييرية وسيشكل حكومة تلبي مطالب الثورة من وزراء بقمصان بيضاء وملابس داخلية أخضر وأصفر وأورانج وأزرق وفوسفوري وسوف يتم توزيع الحقائب عليهم بما يتناسب والميثاقية مطعمة بالتوافقية وهيك بتكون نحلت القضية ونجحت المبادرة الفرنسية
وانفتحت صناديق النقد وانهمرت الهبات الدولية وطلعت المشكلة
عند حسان دياب يلي كان مفكر انو هم المواطن هوي القضية
وما عرف أنو الخزنة المالية ما بتفتح الا بالأصابع الحريرية
يلي منتظر انها توقع مراسيم الخصخصة وترسيم الحدود البرية والبحرية حسب الخرايط الاميركية ولأنو الحريري أبن العروبة البار
فأكيد لبنان لازم يختار ذات المسار واللبنانيين شافو بليلة التكليف اعلاميي المستقبل الصغار كيف كانوا عم يسوقوا للتطبيع انو مسار طبيعي وليش حتى يركب لبنان أخر عربة بالقطار وما في داعي للأنتظار
وهون رح يولد الأنفجار بين المقاومة يلي رح تلاقي حالها وحدها بوجه كتار كانوا بيوم من الأيام جنبها قبل ما يخف الدولار ورح تكون مضطرة لخوض مواجهة من نار وتكتشف انو العداء لأسرائيل ما كان الا شعار واليوم صار السلام مع العدو مش عار .
وهيك يا شعب لبنان العظيم رح يسدل الستار على مسرحية كان بطلها أسد فأستبدلوا المخرج بحمار على قاعدة الجمهور عاوز كده ولأنكم شعب ما ألو بالطيب نصيب ضحيتو بدياب وأديب ورضيتو يترأسكم ديب
وما على دياب الا ان يودعكم بعبارة :
ماذا يفعل ذو مروءة بين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟

المستشار القانوني د قاسم حدرج

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق