اقلام حرةمقالات

الحياة في وقتنا هذه لا تتحرك بطريقة عشوائية… كل جوانب حياتنا اليومية والمستقبلية هي تحت المجهر..

الحياة في وقتنا هذه لا تتحرك بطريقة عشوائية… كل جوانب حياتنا اليومية والمستقبلية هي تحت المجهر… قد لا نجدهم حولنا لأنَّ بلادنا للأسف لا تستند إلى العلم للبناء والتقدم وإن حَاولَتْ، تُحبَط المحاولات من أيادي خفية. لذا إذا طرحنا فرضية الأزمات التي نمرّ بها بأنها حصلت بفعل فاعل، نُتّهم بالمبالغة وبأننا دائما نضع التهم على ” التخطيط والخديعة”.
فلنستعرضع ما يحصل الآن في لبنان والعالم مع هذا “البعبع” الذي أوقف الحياة على كوكب الأرض…
تستند الدول القوية في العالم، والبعيدة آلاف الكيلومترات الجوية عن بلادنا، تستند إلى النظريات العلمية والدراسات الدقيقة لكي تبني خططها للسيطرة على كافة الموارد في الأرض.
(للاستطراد فقط علينا أن لا ننسى هذا الغريب المحتل الذي يستوطن ما بعد جنوبنا والذي صُنِّف في المرتبة الأولى العالمية في الأبحاث على كافة الاصعدة، وهل تعتقدون بأن هكذا جهاز ينتظر لكي تحلّ عليه المصيبة ويكون هو في موقع المُتَلقّي؟)
سأطرح جملة أسئلة حقيقة فيها الكثير من التعجب لطريقة تفاعل المجتمعات والمنظّمات الدولية والمؤسسات العالمية والإعلام المحلي والعالمي وشبكات التواصل لهذا التهديد الذي أعلَمُونا بأنه خطير وعالمي:
ماذا حصل في الصين في المرحلة الأولى وكيف أنه كان محصورا بالجنس الأسيوي لفترة طويلة ومن ثم انتقل إلى العالم بأجمعه؟
ماذا يقول لنا العلماء هنا؟ علما ان هناك فيروسات تستهدف DNA معين وهذا ما حصل ولفترة تُعتبر طويلة ومن ثم ماذا؟ هل طوّر نفسه أم أن أحدهم طوّره وعمّمه؟
أَعلمونا بأنه قد يصيب الإنسان من دون أن تبدو عليه أي من عوارض المرض وخاصة إذا كانت مناعته قوية وهنا السؤال لماذا صُنّف بالمرض الخطير؟ هل لِسرعة انتشاره؟ لقد شاهدنا العديد من التقارير التي تتحدث عن سرعة انتشار فيروسات أخرى والتي تفتك شهريا بآلاف الأشخاص، لماذا هذا الفيروس أخذ المرتبة الأولى بالشُّهرة؟ عِلما أنه ليس بخطورة الأمراض الأخرى وليس فتّاكا مثلهم.
لماذا هذا الرعب ؟فلنقرأ نظرية الخوف للسيطرة على المجتمعات عند “نعوم تشومسكي” وكيف أن الخوف يدفع الرأي العام للتصرّف كما يبتغي المُخَطِّط؟ لماذا نتابع على الشاشات طريقة تعامل الحكومات مع الفيروس من رش للمباني بالدواء المعقّم علما أنهم أخبرونا بأنه ينتقل عبر الرذاذ وليس عبر الهواء مما يعني بأنه من المستحيل أن يعطس أحدهم ويطير الرذاذ على المباني أمتار عالية؟
من الذي لديه المصلحة بأن ينشر تقارير مخيفة تبث الرعب في قلوب الناس وتشلّ حركتهم؟
دُول يقال عنها حضارية سبقت الوقت في الأبحاث والعلوم، هل يُعقل بأنها عاجزة عن فك شيفرة التركيبة لهذا الفيروس وان تجد له مضادا علما أنه لم يُكتشف اليوم فقد تحدث عنه العلماء منذ أكثر من عشرة سنين ونشرته الصحف وتحدث عنه بيل جيتس نفسه وحذر من خطورته، هل يُعقل بأنهم ينتظرون انتشاره لكي يعملوا على فك شيفرته؟ 🤔
لماذا هذا الرعب والخوف الذي جعل قادة الدول تخاطب شعبها ولأوّل مرة وتحذّرهم من الوباء وتُعلِمهم بأنهم سيخسروا أحبّائهم قبل وقتهم؟
لماذا هذا الرعب؟ هل هناك ما لم تخبرنا إياه التقارير؟
ما الذي نعرفه نحن الغير علماء؟
إذا كانت نتيجة الفحص هي إيجابية وليس لدينا أي عوارض، ألا يضع هذا علامة استفهام على صدقية وفعالية الفحص؟
آه لقد شكر ترامب الشركة المُصنّعة للفحص “Roche” وقال بالحرف مع التصفيق
” Great People”
مما يعني أن كلّ العالم اشترت هذا الفحص وسعره الباهظ الثمن… وهل يُعقل أن هذه الشركة التي باستطاعتها أن تكشف الوباء غير قادرة أن تجد الدواء له؟
كلها أسئلة بديهية تعصف برأسي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العالم وتجعلني أفكّر بأن المهندسين لهذا العالم قد انتقلوا إلى مستوى مختلف للسيطرة على الموارد والتسويق لها كما وللقضاء على موارد أخرى كانت تلك بشرية أم عضوية أم مادية أصبحت في نظرهم بالية ولا تنتمي لهذا الوقت كما وأنها قد تكون المسبب الرئيسي لتدهور الحياة على هذا الكوكب وهنا لا ألمّح إلى نظرتهم الإنسانية إنما إلى النقلة النوعية التي يعملون عليها للبشرية لأنها تصب في مصالحهم ومصالحهم فقط…
السؤال هنا، هل تعتقدون بأنهم حسبوا حساب المهندس الأول والأخير لنظام الكون؟ سبحانه تعالى “يُمهِل ولا يُهمِل”
ولكن أنا المؤمنة بالله عزّ وجلّ أؤمن أيضا بأنه وضع نظاماً لهذا الكون وهؤلاء العلماء يتعلّمون هذا النظام ويبنون استراتيجيّاتهم على أساسه… فلنخرج من القوقعة ولننظر بطريقة علمية لعل هذه التجربة تنقلنا على صعيد شخصي إلى مستوى آخر نستطيع أن نستفيد منه نحن في هذه الأرض المنسية من حساب المجتمعات ولتتوضّح لدينا الرؤية عن سلم أولوياتنا الجامعة للمصلحة الواحدة للوطن.
خلود وتار قاسم ٢٤/٣/٢٠٢٠

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق