اقلام حرة

عائدون إلى قرانا ونحن نغادرها…نزوح جماعي.

بقلم د.احمد عياش

المشهد واضح،النتيجة التي نعيشها غير مفاجئة،في هكذا حال أجمل كلام وتعبير الصمت القاتل.

الصمت الزامي إذ على الآخر الان ان يحكي وان نسمعه،ان يخبرنا وان ننصت له،ان يفعل وان نرى.

الصمت الزاميّ إذ على الواعد ان يفي لنطمئن وعلى الواثق ان ينفذّ لنرتاح.

لا عتب،لا لوم،لا نقد،لا ثرثرة سياسية و لا اقتراحات عسكرية .

اليوم تبحث الناس عن مكان آمن لتختبىء،لتنام على أمل أن ندفن قتلانا غداً .

جميل ان تتفاءل وسط غارات لا ترحم، ان تبتسم وسط خوف جماعي،ان تنتظر ردّاً مزلزلاً موعود به.

انتقام وثأر .

مَن للناس نصيراً.؟

جميل ان تنتظر مدداً لمن جيش وطيراً ابابيل من إله وان يرسلا لك الحلفاء ادوية وضمادات لجراحك مع تمنيات بالتوفيق.

أي ذنب عظيم ان تنصر اهل فلسطين وان تتحدى طائفيتك لتمد يد العون بالدم والارواح لمساعدة مسلمين محاصرين مورست فيهم ابشع اشكال المجازر.

جميل ما صنعت رغم مآسيك.

افتخر انك لم تغدر بأهل غزة والضفة والقدس كما غدر المنافقون بك.

ربما هي آخر الحروب تتقدّم فيها هرمجدون المشهد.

مَن للهاربين نصيراً؟

ربما ذنبنا اننا صدّقنا اننا اقوياء اكثر مما يجب…

لا داع للكلام كل من هو قادر ان يدعم ليدعم وكل من هو متمكنّ ليساعد و كل من هو قادر ان يوزع ابتسامات مجاناً ليبادر فوراً…ما يحتاجه الهاربون ابتسامة قبل اية مساعدة. 

#د_احمد_عياش.


المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق