اقلام حرة

ما يعرفه العدو الأصيل ويتخذّه حجة للتدمير…

بقلم د.احمد عياش

يعرف العدو الاصيل تماما ان حزب الله وحركة حماس يستحيل هزيمتهما لأنّهما تنظيمين شعبيين إنما ممكن كسرهما وفي طريق كسرهما إنما يهزمان مستقبل لبنان وغزة.

هدف العدو الاصيل هزم بلاد وتماما كما فعل المتآمرين في العراق وليبيا وسوريا واليمن والسودان إذ لم تنتهِ ايّ حرب بسقوط النظام البعثي في العراق واضعاف نظام البعث في سوريا واسقاط الجمهورية الاشتراكية الشعبية في ليبيا وحكم الرئيس علي عبدلله صالح وعمر البشير.

المطلوب اسقاط مستقبل البلاد.

المطلوب سحق ال “لا”.

ما كان الخريف العربي الا محاولة سلمية لخلط السياسة بالعسكر والفوضى في البلاد.

انموذج التدمير الممنهج في غزة يعمّم حالياً في لبنان بإعتراف العدو الأصيل.

ولن يسأل احد عنّا؟

عادة فنّ المناورة السياسية يحصل بين أطراف متكافئة في التسبب باحجام التدمير لا بين دمار شامل و تخريب وخربشة جارحة.

العدو الأصيل يتسبب بالدوار الشامل إنما الملطّف بغطاء عالمي.

كل ساكت عن الجرائم متعاون بصمته مع العدو الأصيل.

يحصل ان تنهزم أنظمة بلاد وجيوش أمّة إنما الهزيمة لا تمتد للاشعوب والأمة حتى لو ان الأمم الفرنسية والالمانية واليابانية استسلموا بتوقيع مذلّ إنما الحقيقة توضحت فيما بعد إذ تبين ان الذين استسلموا هم الانظمة الحاكمة بجيوشها اما فرنسا والمانيا واليابان كأمم وبلاد فقد عادوا أقوى في المحافل الدولية اقتصاديا وعسكرياً.

لا تستسلم الأوطان.

لا تستسلم الأمم.

لا تستسلم الشعوب.

كل من يساوي هزيمة جيوش وأنظمة بهزيمة واستسلام شعوب واهم و يقول كلاماً غير صحيح ابداً.

حتى هُزمت حركة حماس فالشعب الفلسطيني لا يُهزم فقد سبق وهزمت القوات المشتركة بقيادة ياسر عرفات فهل استسلم الشعب الفلسطيني.

حماس وحزب الله قابلان للكسر إنما لا يهزمان.

لا.

والدليل حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية والشرفاء في حركة فتح ما زالوا هنا وسيبقون.

بحال كُسر حزب الله فالانكسار سيزعج الطائفة الشيعية إنما لن يكسرها ابداً فقد هزمت فصائل شيعية كثيرة في التاريخ وبقي أهل الشيعة يتقدّمون نحو الافضل.

مخطىء من يظن ان التنظيمات الطائفية صنعت تقدّم اهل الشيعة بل كل الطوائف شهدت تقدّما طبيعيا لها.

حتى لو انكسرت حركة حماس فالانكسار لن تمتدّ ابدا لأهل السنّة بل سيحفزّها للاستعداد الأفضل للمرحلة التالية .

لا يجوز الدمج ابداً.

الفصائل السياسية والعسكرية ذات الطابع الطائفي و إن هُزمت ينهزم مشروعها هي ولا تمتد الهزيمة ابداً بنيويا و وظائفيا للطوائف التي تنتمي لها بل احيانا التنظيمات الطائفية تعيق تطوّر الطوائف نحو الأفضل.

يعرف العدو الاصيل ان انكسار بلاد وتنظيمات وجيوش لا يعني ابداً هزيمة أمم وشعوب.

هو يعرف اكثر من غيره تلك الحقيقة ولذلك هو على يقين ان وجوده مهدد دائما ولو بقيت إمرأة واحدة تلد فدائيين.

يحصل ان ينتصر العدو لسنوات إنما هزيمته ككيان طفولي “بارازيت”مريض وسط نسيج مختلف بنيويا عنه آتية لا ريب فيها.

يدعمك الافرنج والتتر والمغول لتقاتل في الموصل والغوطة الغربية لدمشق وفي سيناء وقرب الخرطوم وبقرب مراته اهلك واخوانك اما اذا فكرت ان تطلق رصاصة ضد العدو الأصيل فإن الجميع سينقل ضدّك.

وهناك من يستمر ببث الفتن بين الناس والطوائف ولا يكشف لنا عن رقمه التسلسلي في المخابرات العالمية الحاقدة.

ابي هل انهكك التعب والمسير؟

بقي خطوة واحدة،يوم واحد،شهر واحد،جيل او جيلين بعد وننهض وننتصر.

الانكسار ليس هزيمة وحتى الهزيمة ليست عاراً.

والله اعلم.

#د_احمد_عياش.

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق