اقلام حرة

المؤسسة العسكرية والألم المكتوم؟؟؟

يعد الظلم فعلا” شائنا”، يهدد حقوق العدالة والمساواة لبني الأنسان، بل إنه يهدد حقوقهم جمعاء. فالظلم لا يحترم أي حق من حقوقهم وتضحياتهم.وعندما يتعرض الإنسان للظلم عندها لا يوجد مكان للعدالة حتى تدحض هذا الظلم والأستبداد لتعلي من شأن المثل العليا وتحترم إنسانية وتضحية البشر فكيف إذا كان هذا الظلم بحق من يحمي الوطن وهو الجيش اللبناني؟
المتفرجون الساكتون عن ظلم الظالم عملا”
( بمبدأ لا شأن لنا طالما بعيدا” عنا)
لا أيها السياسيون اليوم أنتم مسؤولون أكثر من أي وقت مضى عن الظلم الذي لحق بالمؤسسة العسكرية بشكل عام وتحديدا” الجيش اللبناني.
ماذا تنتظرون بعد لأنصافهم في هذه الظروف الصعبة ولماذا هذا الصمت المريع بحق ضباط ورتباء وعناصر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.
هل تعلمون أن راتب العميد في الجيش لا يصل إلى الف دولار والجندي يتقاضى مئة دولار؟
هل تبادر إلى ذهنكم كيف يعيش هذا الضابط أو الرتيب والجندي من هذا الراتب؟ هل فكرتم كيف يسددون الأقساط المترتبة عليهم.
هل تعلمون أنه لا يوجد ضابط أو رتيب أو جندي ليس عليه قروض أسكانية أو مفروشات أو سيارة أو أدوات كهربائية وهو الأن تحت عجز تسديد هذه الأقساط.
لماذا لم تجترحوا الحلول لهذه المؤسسة التي تحمي لبنان في هذه الظروف الصعبة.
لماذا لا تعقد الحكومة جلسة طارئة لأيجاد حل يليق بتضحيات هذه المؤسسة
لماذا لا تطالب وزيرة الدفاع الوطني برفع المخصصات لهذه المؤسسة بنسبة 50٪ لفترة معينة كي يجتازوا هذه المرحلة ونحافظ على كرامة هؤلاء الأبطال الذين يدافعون عن الوطن
هل يعلم رئيس الحكومة أن الجندي في الجيش اللبناني أصبح يدفع ثمن المعدات الطبية عند أجراء عملية جراحية من جيبه الخاص بعد أن فرض حاكم مصرف لبنان على المؤسسة العسكرية سعر الدولار 3900 ليرة وهذا الفرق يتحمله العسكري من جيبه الخاص. أحد الجنود أدخل والده في أحد مستشفيات البقاع لأجراء عملية قلب مفتوح وعند الأنتهاء وأتى لدفع الحساب الذي كان قبل هذه الأزمة أربعون الف ليرة طلب منه سبعة ملايين ليرة فذهب إلى مرجعه المختص فقالوا له أن هذا المبلغ يجب أن يدفعه هو فالمؤسسة تدفع فرق الدولار على السعر 3900 هذا ما يفرضه المصرف المركزي وهذا الجندي كل راتبه لا يتجاوز المئة وعشرون دولار كما ذكرنا برسم من هذا الأمر؟
معيب عليكم عدم الألتفات إلى هذه المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الصعبة. لماذا لا تقدرون تضحياتهم. لماذا لا تقدرون حكمة قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي أعاد إلى وزارة المالية الفائض من الموازنة المخصصة للجيش بفضل حكمته ومناقبيته؟
هل هكذا يكافأ من يسهر على حماية لبنان وشعبه ويدفع دمه فداء لنا.
أيها السياسيون اليوم وقبل غدا” يجب عليكم أنصاف أبطال هذه المؤسسة التي هي الأمل الوحيد للأستقرار والأمان ومن المعيب عدم الوقوف معهم.
هل يعقل أن نعامل من يقف على ثغور الوطن بهذا الأستخفاف والظلم. هل يعقل أن نظلم من تطلبون منه حمايتكم والدفاع عن الوطن.
أنهم رجال الشرف والتضحية والوفاء فهل يعقل أن نترك من يحمل هذا الشعار لا يستطيع أن يؤمن عيشة كريمة له ولعائلته؟
من العار عليكم أيها الحكام أن تشاهدوا من يحمي الوطن أن يقع تحت عجز المال والأقساط
وكيف ينعكس هذا الأمر على نفسية الضباط الذين يمروا بهذه الظروف ونحن اليوم بأمس الحاجة لهم ولرفع منعوياتهم لمواجهة الأخطار الآتية إلينا
هؤلاء الضباط والجنود الذين وقفوا لحمايتكم في جميع المراحل ليس حبا” بكم بل لأنهم يحافظون على لبنان كل لبنان.
عار والف عار أن تتركوا من زهد في الدنيا الدنيا وعشقوا رائحة البارود وفضلوا السكن في الخنادق ولم ينظروا للقصور فهم العسكر الذين سطروا بالأحمر القاني سفر المجد على هذه الحدود زرعوا جماجمهم الشريفة سورا” صد حقد داعش واليهود أنكم أيها الأبطال نسورا” تتلوها صقور لباسكم العز هو الرد على القلوب السود تحملون الغار على رؤسكم الشامخة، ومن ظلمكم له مسكنه حيطانه الذل وسقفه بالعار مسيج ومسكون.
✍️بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق