اقلام حرة

إجراءات المطار السيادة وصلت لمستوى الحذاء 

إذلال للمواطن وضرب للأستقرار هذا ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي. 

الجميع تحدث عن الذي حصل في مطار بيروت أمس مع المواطنين (اللبنانيين) الذين وصلوا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية

ولكن لم يتكلم أحد عن تفاصيل ما حصل من إذلال وحقارة في التصرف وهذا الأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام

فما جرى هو أكبر بكثير من إجراءات روتينية كما حاول البعض توضيحه

هنا وقبل الدخول بتفاصيل ما جرى، يجب على النجيب رئيس حكومة لبنان للأسف

أن يوضح سبب هذا الرضوخ للأوامر الخارجية التي أصبحت معيبة

وعلى وزير الداخلية توضيح سبب هذه الإجراءات

وهنا تقع مسؤولية وزير الأشغال والنقل علي حمية وهو ممثل لحزب الله في هذه الحكومة أن يتخذ موقف يرتقي لمستوى الأهانة التي تعرض لها اللبنانيين في مطارهم، فقط لأنهم اتوا من إيران حتى لو تطلب الأمر تقديم أستقالته من هذه الحكومة التي لم تعد بمستوى أن يكون فيها شرفاء ووطنيين. 

خمس ساعات من التفتيش يا نجيب ميقاتي ووزير الداخلية لمواطنين لبنانيين

هل تعلموا تفاصيل التفتيش

هل وصلك يا معالي وزير الأشغال كيف تمت عملية التفتيش

نساء محجبات ومنهم مَن ترتدي (الشادور) فرض عليهم خلع أحذيتهم وتفتيشها

والسير على أرض المطار وهم حفاة؟

هل وصلكم بأن أحد المواطنين أصيب بجلطة نتيجة هذا الإذلال الذي شاهده وابنته تصرخ دون أن يلتفت أحد له ولصراخها

هل علمتم بأن بعض رجال الأمن الذين يملكون الأخلاق والحس الوطني كانوا يهمسون بأذن البعض معتذرين بأننا مأمورين بتنفيذ هذا التفتيش ولا نستطيع الرفض

عن اي سيادة تتكلمون ومَن كان يشارك بالتفتيش اجانب تابعين لدول تدعم إسرائيل

وعن ماذا تفتشون في أحذية النساء؟؟ 

هل الأموال تنقل بالحذاء 

ام أن السيادة عندكم وصلت لمستوى الحذاء؟ 

هل تفتش يا ميقاتي الأحذية لمنع دخول الأموال التي رفضت استقبالها من إيران لأعمار لبنان خوفا” من اميركا واسترضاء لفرنسا ام خوفا” على عقوبات مالية تفرض عليك

وهل تتكرم وتخبرنا ماذا وجدتم بأحذية مَن تم تفتيشهم 

الذي لم يقتصر على المحجبات بل على جميع مَن كان قادما” من إيران

هل هذه هي السيادة يا سادة 

لماذا لم ترفضوا ادخال مليار دولار من السعودية في انتخابات 2009 التي ارسلت لشراء ضمائر الناس.. هذا مسموح اما اموال إيران لأعمار لبنان ممنوع

ما حصل أمس ليس معيب فقط، إنما عار على مَن اتخذ القرار وعلى مَن صمت بوجه هذا القرار 

بيئة المقاومة نحو الأنفجار فهي لم تتعود الأهانة والإذلال فانتبهوا يا أصحاب القرار 

مَن احتجز امس 5 ساعات في المطار للتفتيش ومَن اجبرت على خلع حذائها والسير حافية القدمين هم ابناء شهداء وعوائل جرحى كانوا في زيارة الأماكن المقدسة ومن المعيب التعامل معهم وكأنهم خارجين عن القانون ومهربين 

إخجلوا من أنفسكم فالسيادة التي تطالبون بها كانت أمس بمستوى حذاء هؤلاء النسوة الأطهار.

 بقلم نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق