سلام يا مهدي أنشودة حب أم اعلان جهوزية

لقد استغرب البعض ردات الفعل المستنكرة والتي هاجمت هذا العمل الراقي والرائع والذي لا يتعرض لدين او ثقافة أحد ولم يكن سوى مهرجان حب
والذين استغربوا ربما لا يعلموا بأن المهاجمين هم ادوات تنفيذية لموجهين من خلف الستائر السوداء ومهما كتبت انا او غيري حول هذا الموضوع سيبقى قاصرا عن ايصال الفكرة الصحيحة لذا أثرت ان أنشر لكم مقال كتبه
احد المستشرقين الاوربيين ادوارد مونتاغيوا نشر في الصحف البريطانية في أعقاب الحرب العالمية الثانية يتضمن أهم المرتكزات الصهيونية العالمية
وهذا نصه :
” لقد فتشنا في كتب العرب التاريخية كابن الاثير والمسعودي وغيرهم من فحول المؤرخين فعثرنا على خطبة السيدة زينب.
من فقراتها
” فكد كيدك واسع سعيك فو الله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا “
من هي هذه المرأة!!?
إن أقوالها تفلق الحجر لقوتها وهي امرأة
إنها تهدد عرشا عظيما
عرش يزيد بن معاوية
يزيد وحسب ما تعرفنا على سيرته هو من أشباهنا نحن ال….
نحن في اوروبا نتعاطى الخمور
ونتسلى بالمراقص الليلية
ونتسامر عبر العلاقات الجنسية وغيره الكثير ..
أما زينب فهي شبيهة بالسيدة العذراء
حقيقة نعترف فيما بيننا أن هذه المرأة تشكل خطرا كبيرا يهدد ليس فقط عرش يزيد بل كل عرش مثل عرش يزيد ..
إذن زينب تهددنا نحن أيضا
من أين قطعت أن يزيد لن يكون بإمكانه محو ذكرها هي وعائلتها
إن هذا التحدي يجب أن يوضع على طاولة البحث والتحليل
ومن أين قطعت أن رأيه سيكون بددا وأن عرشه سيسقط
إن السيدة العذراء عندنا لم تتحدى الامبراطور الكبير
ولا زعيم كهنة الكنيسة
إذن زينب أخطر من العذراء
لكن ما هي القوة التي كانت تهدد بها مملكة يزيد
هذا ما يدفعنا للتأمل والتخوف
إن زينب هذه يجب أن تموت
ويجب أن لا تأتي زينبات أخريات
وإلا هلكت عروشنا
يجب أن نقتل كل زينب
ولذا يتحتم علينا معرفة كل من تحمل من زينب أي مبدأ أو قيم أو خلق أو فكر
أو سياسة
فنضع لها كمينا نسحقها به
ونقلل من شأنها
علينا أن نؤسس ثقافة تطارد زينب وتحطمها
فلا تجد لها من يقتدي بها
فيموت أثرها شيئا فشيئا
فتخلو لنا عروشنا
أعزائي نحن نقدس السيدة العذراء ولكن لم نحسب لها اي حساب سياسي
أما هذه الزينب فحسابنا السياسي لها يفوق كل حساب آخر
الآن فقط عرفتم أعزائي السبب الذي جعل أخاها يصطحبها في معركته الحامية والتي يبدو أنه يعلم أن هذه المعركة لا تبقي ولا تذر
يجب أن نخطط للسنوات القادمة لنسلب من زينب أهم عوامل القوة
ولكي ننجح علينا بصناعة ثقافات وتيارات مضادة
لابد أن نقنن ونسن قوانين وسنن تخدمنا في تنفيذ فكرتنا
علينا أن نوجد بديلا عن تلك المرأة البطلة العملاقة
يتمثل في امرأة تمثل
الجمال الانوثة الأزياء اللهث وراء الماديات والشكليات والجنس الناعم والرومانسية . بساطة التفكير وضخامة العاطفة
.لابد من إشغالها بالموضى وكل جديد
من الميك آب وأخبار الفنانين وإغراقها في قصص الحب والخيال.
لابد أن نقضي على فطرة الحياء التي بداخلها
ولن نستطيع إلا بالحيل
والإيهام بالموضى واستخدام مصطلحات براقة تنخدع بها ومن ثم تنجرف خلفها بسهولة وشيئا فشيئا تستوعبها وتقتنع أنها إن لم تجاريها ستفقد انتمائيتها للمجتمع الحضاري وستوصم بالتخلف والرجعية والمرأة تحزن لوصفها بالرجعية والتخلف أكثر من حزنها لوصفها بالتهاون في القيم الاسلامية
إلا صنف زينب فإنه سيصمد
وسيبقى يتمتع بقوة الفكر وعدم الاكتراث للموضى والمظاهر وسيتشبث بالقيم الاسلامية والروحية كلما حاربه التيار المضاد أكثر
اذا استطعنا تفريغ المرأة من شخصية زينب وبقايا زينب فذلك بداية الانتصار
اعلموا أنكم لن تستطيعوا تفريغ رجال المسلمين من محتواهم الفكري والاخلاقي
ولكن المرأة هي من تستطيع تفريغهم من ذلك
فأوكلوا لها المهمة وكافؤها بالمديح وإغداق المصطلحات الجميلة
أسمعوها باستمرا كلمات تنسيها قيمها من قبيل
كوني أنثى
ناعمة
جميلة
يعشقها الرجل
كوني عصرية في افكارك
ذات جاذبية وسحر خلاب…الخ
اصنعوا لها أزياء تكشف مفاتنها وشيئا فشيئا طوروا هذه الأزياء إلى أن تكون قد تدربت على خلع الحياء فيسهل عليها التعري أمام محارمها وغير محارمها
حينها سينشغل بها الرجل وتتأجج غرائزه إن كان شابا انصرف عن ثورة الشباب الواعي وإن كان كهلا انصرف عن حكمة الكهولة والنضج
وإن كان شيخا انصرف عن الاستفادة من تجارب سنوات عمره
مثل هذه المرأة كفيلة بتربية نشء مفرغ من محتواه
فهي لن تربي ابناءها إلا على ما استساغته
سخروا وسائل الإعلام
من كتب مجلات مسلسلات افلام برامج …. لتشتغل بكاملها على هذه المهمة
وبعد سنوات وافونا بالنتائج الباهرة
اخلطوا عليها الدين بالحضارة
اجعلوها تمارس دينها وشعائر دينها ولكن دون أن يكون له تأثير حقيقي على روحها
بل على طريقة الطقوس عندنا مجرد أداء
حاولوا قدر ما تستطيعوا إدخال فكرة الاستهجان في ذهنها عن واقعة عاشوراء
عليك اختي المؤمنة الكريمة اﻻنتباه والحذر لما يراد لك ويحاك ضدك
هذا واقع ما جري في الحياة فعلا من ذاك الوقت لهذا الوقت.
وفي الختام نقول هنيئا لنا بمريماتنا وفواطمنا وزينبياتنا فهن من يربيين
حماتنا والفتاة التي امسكت بالكم كان فعلها نتيجة لتربية الأم ومع هكذا امهات وهكذا فتيات فأن الأمة لن تحصد سوى الأنتصارات .

واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022 (الجزء الرابع)

واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022
(الجزء الرابع)
جراحة الشرايين التاجية للقلب هي الأكثر رواجاً واهمّيةً!

كنا قد نشرنا منذ ايام الأجزاء الثلاثة الأولى من هذا الملف حول واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم وتكلّمنا بشكلٍ موجز وسريع عن تداعيات الأزمة الإقتصادية-المالية-النقدية-المعيشية التي يمرّ بها لبنان منذ حوالي ٣ سنوات او اكثر إضافة الى الآثار المدمرة التي تسببّت بها جائحة كورونا واللتان تركتا آثار خطيرة على كل المستويات. واشرنا كذلك الى اهم التقنيات التي سعى الى تطويرها اطباء وجراحو القلب في هذا المجال واهمها الطرق الغازية أو التدخلية (Interventional or Invasive Theray)، وكذلك تقنيات لا تستدعي اللجوء إيقاف القلب (Beating heart surgery or Off-pump surgery) وتقنيات جراحية أقل غزواً أو تغلغلاً في الجسم
( Minimally invasive heart surgery) من اجل إجراء تسريع عملية خروج المريض من المستشفى وعدم إحداث جرح كبير في القفص الصدري اثناء الجراحة. واستعرضنا بشكلٍ سريع جراحات الصمامات القلبية بشقّيها
” الترميمي” أو “المُحافظ” او “التصليحي” للصمام (Conservative or reparative surgery) والآخر “التغييري” (Valves replacement). وقد استعرضنا بشكلٍ موجز ايضاً كل الجوانب التي لها علاقة بإيجابيات وبسلبيات وعوائق كل تقنية من هذه التقنيات. وقد اشرنا الى الظاهرة الجديدة التي ظهرت منذ حوالي عشرين سنة تقريباً مع تطوير عمليات زرع او تركيب الصمام الأبهر للقلب عبر تقنيات التمييل(TAVI) وهي التي ادّت الى إيجاد ظاهرة او وحدة “الفريق القلبي” او “Heart team ” متعدد الأطراف والتي يُشارك فيه اطباء القلب التدخلييون وغير التدخلييون، جراجو القلب، اطباء البنج والتخدير، الأطباء المتخصّصون بالمتقدّمين بالسن، المعالجون الفيزيائييون والنفسيون وغيرهم من المعنيين بدراسة تفصيلية لحالة المريض لأجل دراسة كامل ملفهِ من كل الجوانب واخذ القرار المناسب بالنسبة لحالته بحسب عمره ووضعه العام وحالته النفسية والذهنية وامراضه الأخرى وعدة عوامل اخرى شرحنا بعضها وسوف نُكمل شرحها لاحقاً.
في هذا الجزء الرابع من هذا الملف نسكتمل الحديث عن الجراحات القلبية ونتكلّم تفصيلياً عن جراحة الشرايين التاجية للقلب (Coronary Artery Baypass Graft surgery : CABG) التي تُعتبر حالياً من اهم هذه الجراحات، بحيث يخضع لها حوالي مليون مريض في مختلف انحاء العالم سنوياً في الوقت الحاضر. كذلك سنخصّص حيّزا مهما للحديث عن مخاطر الجراحة القلبية وعن كيفية ووسائل مراقبة المريض ما بعد الجراحة:
1-مشاكل الشرايين التاجية للقلب
( Coronary artery disease): وهي كما ذكرنا الجراحات القلبية الأكثر رواجاً في لبنان والعالم. وفي هذه الحالة يجب على “الفريق القلبي” الموجود في المركز الطبي الجامعي او المتخصّص في هذا المجال أخذ الأمور التالية بالحسبان قبل اخد القرار المناسب بإجراء عملية أم لا!؟
أ-مكان وحالة ووضعية الإنسدادات على الشرايين التاجية للقلب، عدد هذه الإنسدادات وإنتشارها على شبكة هذه الشرايين، حجم او قطر هذه الشرايين وكمية العضلة المُستفيدة من كل شريان من هذه الشرايين. بحيث أن الجراحة بشكلٍ عامّ هي الحلّ في حال وجود إنسدادات في الشريان الأساسي الأيسر الذي يخرج من القلب والذي يُسمّى ب “النهر الكبير” (Left main) أو في حال وجود إنسدادات في الشريان الأمامي النازل (Left Anterior Descending Artery) وغيره من الشرايين الأساسية للقلب. وبحيث أن العلاج بواسطة الطُرق التدخّلية غير مُمكن لأسباب تقنية بسبب وجود مفارق او تفرّعات كثيرة أو أعوجاجات مهمة أو تكلّس كبير في الشرايين المريضة. وقد نلجأ للجراحة ايضاً في بعض البلدان الفقيرة او النامية لأسباب إقتصادية مثلاً بسبب الحاجة مثلاً إلى إستعمال أربعة أو خمسه رسورات ومستلزمات اخرى مُكلفة. ولذلك قد يكون ذلك غير مُمكناً مادياً مثلاً في بعض تلك الدول ومنها لبنان في الظروف الإقتصادية والمالية والمعيشيةالحالية حيث ان بعض الأطباء وبعض المرضى قد يلجؤون لإجراء العمل الجراحي لأنه اصبح اقل كلفة من كلفة العلاج التدخّلي بواسطة تقنبات البالون والروسور خاصة وانه يُعتبر كحلّ جذري لازمة المريض ويُعطي كما نرى في بعض الحالات المعقّدة نتائج سريرية افضل على مستوى تخفيف نسبة الوفيات على المدى المتوسط والبعيد ونسبة حدوث بعض الذبحات القلبية وتكرار حالات الدخول الى المستشفى ما بعد إجراء العلاج . وقد ازدادت ايضاً هذه الحالات مع الإنهيار الكامل او شبه الكامل للتمويل من قِبل المؤسسات الضامنة أو وزارة الصحة المطلوب منها تغطية كلفة هكذا عمليات بالطرق التدخلية في الماضي. وقد إزداد لذلك عدد هذه الحالات التي نعمد فيها لإجراء الجراحة بدل العلاج التدخّلي بعد الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ ثلاث سنوات او اكثر بحيث ان كلفة عمليات توسيع الشرايين بالبالون والرسور إرتفعت بشكلٍ مهول واصبح المرضى وحتى الأطباء يلجؤون لهكذا علاجات جراحية بدل العمليات الجراحية وذلك فقط لأسباب مادية خالصة.

ب-تقدير الضرر الحاصل في عضلة القلب عند المريض: بحيث أنه يجب دائماً السعي إلى إعادة التروية الطبيعية الى مناطق العضلة القلبية المحرومة من ذلك. ولا فائدة كبيرة تُرتجى من إعادة التروية إلى مناطق ميّتة من عضلة القلب. وفي هذا المجال أيضاً أثبتت الدراسات أن المرضى الذين يُعانون من قصور في عضلة القلب مع قوة مضخة عضلية أقل من %40 ( LVEF < 40%) يستفيدون أكثر بكثير من الجراحة عبر زرع جسور ابعرية-تاجية بالمقارنة مع العلاج بالطرق التدخلية أي بالبالون والرسور.

ج-الوضع العام للمريض: بحيث أنه يجب دائماً البحث عنده عن الأمراض المُصاحبة لمرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب مثل البدانة ومرض السكري والمشاكل الرئوية أو الكلوية او الكبدية المُزمنة أو الأمراض السرطانية او امراض الدم او المشاكل المتقدّمة في المفاصل والعظام وآثار او إختلاطات الجلطات الدماغية السابقة وما قد تكون تركته من عوائق على حركة المريض وإستقلاليته وغيرها من الأمراض الخطيرة أو المتقدمة. كذلك يجب ان نأخذ بالإعتبار التقدم الكبير بالسنّ والحالة النفسية والذهنية للمريض وما إذا كان مُدمن على الكحول او المخدرات او يعاني من امراض نفسية خطيرة وغير قادر على المتابعة مع الأطباء او تناول ادويته بشكلٍ منتظم وطبيعي بعد العمل الجراحي او العلاج التدخّلي. وكلها عوامل قد تُشكّل مانعاً أمام العمل الجراحي أو قد تجعل من الجراحة عملاً غير مناسب خاصة إذا كان متوسط الحياة بسبب هذه الأمراض المُتعددة الأخرى أقل من سنة. ففي هذه الحالة من الممكن مثلاً الإكتفاء بعلاج دوائي أو بواسطة البالون والرسورات لأن المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى خطيرة وأمله بالبقاء على قيد الحياة مُتعلق أكثر بهذه المشاكل “غير القلبية”. ولذلك نكتفي بالعمل الأقل خطورة والأقل غزواً لتمديد فترة حياته بدل الرجوع.
وسوف نرى لاحقاً في سياق الأجزاء الأخرى المتبقية من هذا الملف ان مفهوم جراحة الشرايين التاجية للقلب قد تطوّر بشكلٍ كبير منذ بداية اجراء هكذا عمليات حيث كنا نستعمل فقط اوردة الساقين لزرع ومدّ الجسور الأبهرية التاجية الى مفهوم آخر تكرّس منذ عدة سنوات يقضي بأن يسعى الجراح فقط الى الإعتماد على إستعمال الشرايين فقط ( الشريان الداخلي للثدي الأيسر والشريان الداخلي للثدي الأيمن والشريان الكعبري مع او بدون إستعمال الشريان المعدي- المعوي في بعض الأحيان. لأن إستعمال الشرايين في هكذا جراحات يعطي نتيجة افضل بكثير على المدى المتوسط والبعيد كما ذكرنا سابقاً وكما اظهرت عدة دراسات رائدة ومُؤكدة وثابتة في هذا المجال.
2- مخاطر الجراحة القلبية:
من المُمكن القول بشكلٍ عام أن هذه المخاطر تتعلّق بعمر المريض وبالمشاكل الصحية الأخرى التي قد يعاني منها. وتُقدّر نسبة الوفيات في الشهر الأول من الجراحة (من اليوم الأول حتى 30 يوما بعد الجراحة) بحوالي %5 عند إجراء عملية تغيير صمام قلبي وبـ %2 فقط عند إجراء عملية زراعة شرايين (جسور أبهرية – تاجية). ولكن خطر الوفاة يزداد طبعاً مع وجود مشاكل صحية أخرى.
ومن أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الجراحة القلبية وكما اشرنا سابقاً : التقدّم بالسنّ، كون المريض أنثى، في جراحة الشرايين التاجية للقلب، لأن قطر شرايين المرأة اصغر من قطر شرايين الرجل وهذا ما يجعل هذه العمليات اكثر تعقيداً خاصة عند إجراء عمل وصل وتقطيب الشرايين او الاوردة بالشرايين التاجية لأن صغر حجم الشرايين يجعل هذه العمليات اكثر دقةً وصعوبةً. كذلك وتزداد نسبة الوفيات بسبب وجود قصور كلوي أو رئوي، او بسبب وجود قصور متقدّم في عضلة القلب. وكذلك في حال إجراء العملية بحالة طارئة وإجراء العملية عند مريض كان قد خضع سابقاً لعملية قلبية. ومن المُمكن القول أن الجراحة المثالية (القليلة المخاطر) هي جراحة يخضع لها رجل عمره أقل من 50 سنة ولديه عضلة قلب طبيعية ولايعاني من مشاكل صحية أخرى وعنده إمكانية لإعادة التروية إلى أكبر عدد مُمكن من الشرايين التاجية للقلب. في المقابل فإن الجراحة عند المُسنّين الذين عندهم مشاكل شريانية أكثر تعقيداً ومشاكل صحية أخرى مُتعددة، أو عند المرضى الذين كانوا قد خضعوا سابقاً لعمليات قلبية أو خضعوا للعملية الجراحية بحالة طارئة يكون عندهم خطر الوفيات والإختلاطات الجانبية بعد الجراحة أكبر بكثير من الشباب. وفي هذا السياق ايضاً هناك عدة نقاط من المُمكن إستعمالها لتقييم خطر العمل الجراحي القلبي وهي مُستعملة جداً من قبل جرّاحي القلب لتوقّع خطر أية عملية جراحية قلبية ومن أهمها:
(Euroscore and Synthax Score) وكلاهما مُؤشّران مُهمّان يعتمدان على مُعطيات سريرية مُختلفة وعلى نتائج عملية التمييل او القسطرة القلبية وطبيعة شبكة الأوعية الدموية وأماكن الإنسدادات والأعوجاجات والتكلّس الموجود على هذه الشرايين. وهما يُستعملان كثيراً في الدراسات العلمية للتنبؤ بمخاطر العمل الجراحي قبل إجراء العلاج ولتوجيه المريض نحو علاجات أخرى في حال كانت المُحصّلة أو النقاط ( Score) مُرتفعة جداً.
أخيراً لايجب فقط النظر إلى الوفيات التي من المُمكن أن تحصل من جراء العمل الجراحي ولكن يجب النظر أيضاً إلى تحسن طبيعة الحياة التي سوف يعيشها المريض بعد هذه الجراحة او العمل الطبي التدخّلي. ويجب إذاً مُقارنة المخاطر الحاصلة في حال ترك المريض بدون علاج مع المخاطر بعد العلاج مع أخذ نسبة الوفيات المُمكنة خلال العملية الجراحية بالحسبان. ويجب أيضاً إذاً مراقبة “تحسّن طبيعة حياة” وأداء المريض وشفائه من الأعراض وإختفاء الآلآم الصدرية وضيق التنفّس بعد إجراء عملية جسور أبهرية- تاجية عند مريض ما. وهذا ما يُترجم أيضاً بإطالة “أمل حياته” بعد العمل الجراحي. وهذا من احد اهمّ العوامل التي نأخذها بالإعتبار عند اي قرار علاجي.
ونشير هنا إلى أن المرضى الذين يعانون من مشاكل شريانية خطيرة وغير مُستقرّة يستفيدون أكثر بالمقارنة مع المرضى الذين يعانون من أمراض أقل خطورة أو لديهم حالات مُستقرّة الذين قد نكتفي عندهم فقط بالعلاج الدوائي والوقاية. وقد اثبتت عدة دراسات عالمية واسعة اننا من المُمكن ان نكتفي فقط بالعلاج الدوائي في بعض الحالات المُستقرة التي لا تكون فيها حالة المرض الشرياني مُتطوّرة وخطيرة.

2- مخاطر الجراحة القلبية:
من المُمكن القول بشكلٍ عام أن هذه المخاطر تتعلّق بعمر المريض وبالمشاكل الصحية الأخرى التي قد يعاني منها. وتُقدّر نسبة الوفيات في الشهر الأول من الجراحة (من اليوم الأول حتى 30 يوما بعد الجراحة) بحوالي %5 عند إجراء عملية تغيير صمام قلبي وبـ %2 فقط عند إجراء عملية زراعة شرايين (جسور أبهرية – تاجية). ولكن خطر الوفاة يزداد طبعاً مع وجود مشاكل صحية أخرى.
ومن أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الجراحة القلبية وكما اشرنا سابقاً : التقدّم بالسنّ، كون المريض أنثى، في جراحة الشرايين التاجية للقلب، لأن قطر شرايين المرأة اصغر من قطر شرايين الرجل وهذا ما يجعل هذه العمليات اكثر تعقيداً خاصة عند إجراء عمل وصل وتقطيب الشرايين او الاوردة بالشرايين التاجية لأن صغر حجم الشرايين يجعل هذه العمليات اكثر دقةً وصعوبةً. كذلك وتزداد نسبة الوفيات بسبب وجود قصور كلوي أو رئوي، او بسبب وجود قصور متقدّم في عضلة القلب. وكذلك في حال إجراء العملية بحالة طارئة وإجراء العملية عند مريض كان قد خضع سابقاً لعملية قلبية. ومن المُمكن القول أن الجراحة المثالية (القليلة المخاطر) هي جراحة يخضع لها رجل عمره أقل من 50 سنة ولديه عضلة قلب طبيعية ولايعاني من مشاكل صحية أخرى وعنده إمكانية لإعادة التروية إلى أكبر عدد مُمكن من الشرايين التاجية للقلب. في المقابل فإن الجراحة عند المُسنّين الذين عندهم مشاكل شريانية أكثر تعقيداً ومشاكل صحية أخرى مُتعددة، أو عند المرضى الذين كانوا قد خضعوا سابقاً لعمليات قلبية أو خضعوا للعملية الجراحية بحالة طارئة يكون عندهم خطر الوفيات والإختلاطات الجانبية بعد الجراحة أكبر بكثير من الشباب. وفي هذا السياق ايضاً هناك عدة نقاط من المُمكن إستعمالها لتقييم خطر العمل الجراحي القلبي وهي مُستعملة جداً من قبل جرّاحي القلب لتوقّع خطر أية عملية جراحية قلبية ومن أهمها:
(Euroscore and Synthax Score) وكلاهما مُؤشّران مُهمّان يعتمدان على مُعطيات سريرية مُختلفة وعلى نتائج عملية التمييل او القسطرة القلبية وطبيعة شبكة الأوعية الدموية وأماكن الإنسدادات والأعوجاجات والتكلّس الموجود على هذه الشرايين. وهما يُستعملان كثيراً في الدراسات العلمية للتنبؤ بمخاطر العمل الجراحي قبل إجراء العلاج ولتوجيه المريض نحو علاجات أخرى في حال كانت المُحصّلة أو النقاط ( Score) مُرتفعة جداً.
أخيراً لايجب فقط النظر إلى الوفيات التي من المُمكن أن تحصل من جراء العمل الجراحي ولكن يجب النظر أيضاً إلى تحسن طبيعة الحياة التي سوف يعيشها المريض بعد هذه الجراحة او العمل الطبي التدخّلي. ويجب إذاً مُقارنة المخاطر الحاصلة في حال ترك المريض بدون علاج مع المخاطر بعد العلاج مع أخذ نسبة الوفيات المُمكنة خلال العملية الجراحية بالحسبان. ويجب أيضاً إذاً مراقبة “تحسّن طبيعة حياة” وأداء المريض وشفائه من الأعراض وإختفاء الآلآم الصدرية وضيق التنفّس بعد إجراء عملية جسور أبهرية- تاجية عند مريض ما. وهذا ما يُترجم أيضاً بإطالة “أمل حياته” بعد العمل الجراحي. وهذا من احد اهمّ العوامل التي نأخذها بالإعتبار عند اي قرار علاجي.
ونشير هنا إلى أن المرضى الذين يعانون من مشاكل شريانية خطيرة وغير مُستقرّة يستفيدون أكثر بالمقارنة مع المرضى الذين يعانون من أمراض أقل خطورة أو لديهم حالات مُستقرّة الذين قد نكتفي عندهم فقط بالعلاج الدوائي والوقاية. وقد اثبتت عدة دراسات عالمية واسعة اننا من المُمكن ان نكتفي فقط بالعلاج الدوائي في بعض الحالات المُستقرة التي لا تكون فيها حالة المرض الشرياني مُتطوّرة وخطيرة.

3- مراقبة المريض ما “بعد الجراحة القلبية”: هنا لا نتكلّم عن الفترة الحرجة التي يقضيها المريض في المستشفى والتي تتراوح بين 5 أيام إلى 10 أيام بحسب حالة المريض والمشاكل الصحية الأخرى المرافقة والأختلاطات الكثيرة الممكنة خلال هذه الفترة. ونكتفي بالقول أن هناك تحسناً كبيراً حصل في إدارة وعلاج كل هذه المشاكل أدّى في السنوات الأخيرة الماضية إلى الحصول على نتائج أفضل بكثير بعد الجراحة القلبية. في المقابل يجب التركيز على الفترات اللاحقة بعد خروج المريض من المستشفى وعلى الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به الطبيب المعالج ( طبيب القلب وطبيب العائلة او طبيب الصحة العامة الخاص بالمريض) والمراكز المُتخصّصة في إعادة تأهيل المرضى في توعية المريض حول طبيعة مرضه وعوامل الخطورة الخاصة بهذا المرض وأهمية مراقبة وعلاج كل هذه العوامل مثل إيقاف التدخين والكحول وإتّباع نظام غذائي صُحّي والقيام بتمارين رياضية على الأقل 3 إلى 4 أيام في الأسبوع. وكذلك يجب الإلتفات الى مُراقبة الضغط الشرياني ومستوى الدهنيات والشحوم في الدم والتشدّد في مُراقبة مرض السكّري وتخفيف الوزن في حال وجود بدانة او زيادة كبيرة في الوزن. ذلك لأن كل هذه العوامل قد تؤدّي في حال عدم مُراقبتها أما إلى ظهور المرض على الجسور الأبهرية-التاجية التي تم زرعها أو على الشرايين “الأصلية الطبيعية” للمريض. وفي كلا الحالتين قد تعود الأعراض ويحتاج المريض إلى علاجات دوائية أخرى أو إلى إجراء عمليات بالون ورسور جديدة وحتى إلى معاودة إجراء العمل الجراحي في حال ظهور المرض على عدة شرايين أو في حال إنسداد أو مرض الشرايين المزروعة سابقاً.
وبسبب كل ما تقدّم يجب على المريض معاودة مُتابعة حالته عند طبيب القلب الذي أرسله لإجراء العمل الجراحي وزيارته على الأقل مرتين في السنة من أجل مراقبة كل العوامل التي ذكرناها والبحث عن معاودة ظهور الأعراض الجديدة في بعض الأحيان. وهناك مُتابعة خاصة بالمريض الذي خضع لعملية تغيير لأحد صمّامات القلب وهي تهدف أولاً إلى مراقبة فعالية العلاج بواسطة الأدوية المُضادّة للتجلّط، بحيث أنه يجب على المريض تناول هذه الأدوية مدى العمر في حال كان الصمام معدنياً أو في بعض الحالات الأخرى التي يكون فيها الصمام بيولوجي مع وجود إضطرابات في ضربات القلب مثل في حالة مرض “الرجفان الأذيني الليفي”( Atrial fibrillation). ويجب إجراء فحص نسبة التجلّط أو سيلان الدم (PT+INR) كل ثلاثة أسابيع أو كل شهر على الأكثر والحرص على ان يكون هذا المُؤشّر ضمن المنطقة الفعّالة المطلوبة لكل نوع من الصمامات ( ابهري او تاجي مع مراعاة وجود امراض اخرى مثل الرجفان الأذيني. ويجب قياس هذا المؤشّر ايضاً في كل حالة يتناول فيها المريض أدوية أخرى متنوّعة أو أطعمة معينة قد يكون لها تأثير على فعالية هذه الأدوية في الدم. كذلك يجب هنا البحث عن الإختلاطات الجانبية المُمكنة لهذه الصمامات الإصطناعية مثل إمكانية حصول جلطات في الدماغ أو في الأعضاء الأخرى أو إمكانية حصول إنسداد كامل مُفاجئ في الصمّام بسبب عدم تناول الدواء المُضاد للتجلّط بشكلٍ فعّال أو بسبب إهمال مراقبة فعاليته أو لأسباب أخرى قد تكون لها علاقة بالحالة الذهنية والنفسية والإقتصادية والإجتماعية للمريض خاصة وان بعض المرضى قد يضطرّون احياناً لإيقاف ادويتهم لعدم توفّرها في الأسواق او بسبب إرتفاع اسعارها كما حصل ويحصل حالياً في لبنان منذ ثلاث سنوات.
كذلك يجب البحث عن إمكانية حصول نزيف ما في أماكن مُتعددة من الجسم بسبب تناول كميات زائدة من هذه الأدوية لأن زيادة جرعات هذه الأدوية قد تؤدي الى هكذا إختلاطات جانبية. أخيراً يجب دائماً التنبّه أثناء المراقبة إلى إمكانية حصول إلتهابات على هذه الصمامات الإصطناعية او البيولوجية والوقاية من ذلك عبر إعطاء المُضادّات الحيوية عند أي عمل جراحي “غازي” خاصة في الأسنان او اللثة او الفم او عند إجراء عمليات التنظير في الكولون وغيرها من العمليات. ولا بد ايضاً الى الإلتفات إلى إمكانية تدهور حالة هذه الصمامات وإصابتها بالترهّل مع مرور الوقت خاصة في حالة “الصمامات البيولوجية”. وإلى إمكانية حصول خلل في وظائفها مع “تهريب جانبي” أو “إنسداد” في مكونات هذه الصمامات بمواد ليفية وجلطات صغيرة في حالة الصمامات المعدنية. ولكل هذه الأسباب الآنفة الذكر يجب إجراء صورة صوتية للقلب مع دوبلر بشكلٍ مُتكرّر كل 6 أشهر إلى سنة لمراقبة وظيفة ومكونات هذه الصمامات وكيفية تأديتها لعملها بشكلٍ دقيق والبحث عن كل الإختلاطات الجانبية التي ذكرناها. ويجب طبعاً طلب هذه الصورة بحالة طارئة في حال ظهور أية “أعراض غير طبيعية” أو في حال حصول “تدهور مُفاجئ” في حالة المريض مع حصول حالة إحتقان رئوي حادّ مثلاً، لأن ذلك قد يكون مُؤشراً خطيراً لحصول خلل كبير في عمل هذه الصمامات.

في الأجزاء القادمة من هذا الملف سوف نستعرض ما وصلت اليه هذه الجراحات في العالم مُستندين الى التجارب الأوروبية (الفرنسية والسويسرية تحديداً). وكذلك واقعها في الولايات المتحدة الأميركية حيث سنستعرض كيف تُدار الامور في العام 2022 في اهم مركز لجراحة القلب في الولايات المتحدة الأميركية وفي العالم وهو مركز او مستشفى Cleveland Clinic. وسنستعرض ايضاً ما هو واقعها الحالي في لبنان في ظل تداعيات الأزمة السياسية-الإقتصادية- -المالية-النقدية-المعيشية المُدمّرة التي تخنق البلد وتدمّر كل مقومات وركائز جسمه الإستشفائي والطبي منذ ثلاث سنوات.

د. طلال حمود- طبيب قلب مُتخصّص بعلاج امراض القلب والشرايين بالطُرق التدخّلية وبأمراض القلب عند المُصابين بمرض السُكّري-منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

أهالي الفاكهة يناشدون الدولة عبر snaa. Tv

 

أهالي الفاكهة يناشدون الدولة عبر snaa. Tv

ناشد أهالي بلدة الفاكهة (البقاع الشمالي) عبر snaa. TV رافعين الصوت بوجه الظلم والتقصير الذي جعل من هذه المنطقة معزولة عن العالم الخارجي بسبب أنقطاع خدمة أوجيرو وخدمة الاتصالات والانترنت منذ اكثر من شهرين وقال الأهالي ان
هناك المئات من المنازل محرومة كليا من الاتصالات منذ ٦٣ يوم رغم المراجعات المتكررة دون أن نلقى أذان صاغية ما اطرنا إلى التوجه إلى الإعلام كخطوة أولى وسوف نتوجه إلى التصعيد بوسائل سلمية أخرى بحال لم تحل هذه المشكلة
Snaa. TV بدورها وحرصا” منها على راحة الاهالي سوف تتعابع الموضوع مع المراجع المختصة

لبنان بحاجة إلى قائد وقرار

 

لبنان بحاجة إلى قائد وقرار

القيادة مسؤولية لا يمكن لأي شخص ان يملك شخصية( القائد) وعلى مَن يريد أن يكون مسؤولا” عليه أن يتمتع بهذه الشخصية ويستطيع أن يتخذ القرارات بأتزان وسط الاضطرابات التي ستواجهك وعليك أن تكون محايدا” ووطنيا” وانتماءك الوحيد هو لأرضك وشعبك فقط
مهزلة اليوم هي عدم وجود قائد في السياسة اللبنانية ولا يوجد انتماء للوطن.
لبنان الذي دفعنا دما” لأجله يباع عند أعتاب سفارة، وتسمية رئيس وزراء يتم بصالون سفير سعودي يستدعي مَن يحملون أو يدعون صفة سياديون، مستقلون، تغييريون ويملي عليهم ما يرده وبكل وقاحة يقولون لم نتباحث في الشأن الحكومي؟؟ كفى كذبا” واستخافا” بعقول الناس ويوم مشاورات التكليف سوف يتبين للجميع صحة كلامي
لبنان اليوم يمر بأسوء ظروفه الأمنية والإقتصادية والمعيشية والتفلت الأمني أصبح أقرب مما يتصور العقل منتظرا” أي حدث حتى ترى السرقات والنهب والقتل على الطرقات وعلى الأجهزة الأمنية أن تكون على أستعداد لمواجهة هذا الأمر وحسمه سريعا” بحال حصوله وإلا فنحن ذاهبون إلى كونتونات طائفية ،حزبية،مناطقية،شبيهة بما مررنا به في الحرب الأهلية المشؤومة
كل المعطيات تدل على ما أقول ولبنان ليس وسط المجهول بل ذلك هو ما سيحصل نتيجة فقدان قائد وقرار…الكيان الغاصب يعمل على أستخراج الغاز غير مكترث لأي قرار ولن ينتظر وسيط مستغلا” الخلافات السياسية والأنقسام في الرأي اللبناني وعليكم أن تتكاتفوا جميعا” لمواجهة العدو وإلا ستكون نهاية هذه الخلافات أستيلاء العدو على الغاز ولن يرده إلا حرب بأستطاعتكم تجنبها بقرار هو أن تكونوا فعلا” وطنيين لا ان تكونوا في طابور أمام سفارة ونصف سفير
لبنان اكبر من أن يملي عليه مصير؟؟

نضال عيسى

جورج بو عبدو لبرنامج “interview”:أحب الفن والأغنيات السّابقة من كتاباتي وألحاني

جورج بو عبدو لبرنامج “interview”:أحب الفن والأغنيات السّابقة من كتاباتي وألحاني

اشار الفنان والصحافي جورج بو عبدو في حديث لبرنامج interview من صوت لبنان الى ان لديه حب للحياة ويحب ابتكار اشياء جديدة
تحدث عن اغنية امورة وقال انه كان بصدد اجراء مقابلة مع المايسترو عبده منذر ، وفي المقابلة اخبره المايسترو انه غنى اغنية امورة باللهجة المصرية واضاف اسمعني مطلع اغنية جميلة غير اغنية امورة ، اعجبتني وبدات بتسجيلها واضاف وجدت ان الاغنية كلاسيكية ففضلت تاجيلها ، عندىذ طلبنا اغنية امورة من الارشيف وتم تسجيلها بتوزيع جديد.
كما اضاف جورج انه قدم الاغنية بطريقة “مهضومة “.
اشار بو عبدو ايضا الى انه يحب الفن وقال الاغنيات السابقة هي من كتاباتي والحاني ، واحب اراء الناس وتقديم الافضل.
الفن متاح للجميع والمستمع هو الذي يقرر قال بو عبده .
جورج بو عبدو لفت ايضا الى ان خلفيته في الاخراج هي التي ساعدته في تطوير عمله الصحافي ، لافتا الى انه غير مقتنع بالاداء السياسي في لبنان ، فاحب الثقافة والابداع وهي تفتح مجالا اوسع .
في حياتي لم افهم البلد فاللبناني اعتاد على “النق” شدد جورج .
لفت بو عبدو ايضا الى انه قام بانجاز فيديو كليب ، لكنه تاخر في تنزيله بسبب حالة وفاة..
انا احب الموسيقى على انواعها قال بو عبدو ، مضيفا انه يحب الاغنية الجميلة .
عن المستقبل قال جورج ان اغانيه ستكون كلاسيكية وراقصة وفيها نمط معين واعتبارات فنية يحب المحافظة عليها .

خلصو الفرص

 

الفنان اللبناني زياد حميدان يحاكي جمهوره بأغنيته الجديدة ” خلصو الفرص ”

لبنان- بيروت في 12-6-2022
صدور الأغنية المنفردة الجديدة للفنان اللبناني الشابّ زياد حميدان والتي حملت عنوان “خلصو الفرص ” من انتاجه الخاص .
الأغنية كلاسيكية باللهجة اللبنانية يحاكي فيها الفنان زياد حميدان من خلال مشاعره التي ترجمها عبر تلك الاغنية عتباً و رسالة رومنسيّة للحبيبه.
أغنية “خلصو الفرص” من كلمات “مصطفى زمزم ” وألحان أنور مكاوي، توزيع ” زاهر حرب” تسجيل وماستر “studio Seven “.
كما سيتم قريباً تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب يحدد اسم المخرج لاحقاً.
“خلصو الفرص” مُتوفّرة الآن عبر تطبيق أنغامي وجميع التطبيقات الموسيقية وموقع “يوتيوب .
كما تذاع الأغنية عبر إذاعة جرس سكوب أف أم وعدد من الإذاعات في الدول العربية.

الثلاثي القاتل

الثلاثي القاتل
ثلاثة هم سبب أنهيار لبنان !!!
بحسب الظاهر والتي يتحدث به معظم اللبنانيون فأن الفساد هو السبب الاساسي لما وصل أليه واقع الحال في لبنان ، لكن بالعودة الى الواقع الحقيقي وبالنظر العميق الى ما نحن به ، يمكن تفصيل هذه الاسباب الى أنواع ثلاثة :
السبب الاول : الفساد
ان عدم وجود أجهزة رقابة فاعلة ، كما أجهزة محاسبة مستقلة بعيدة عن تأثير الواقع السياسي الذي نعيشه هو من شجع على حركة الفساد التي استشرت في الكثير من الادارات العامة ، والمصالح المستقلة كما داخل الأجهزة الامنية ، العسكرية ، والقضائية ، وفي ظل حماية القانون والتغطية التي يقدمها ومنها قانون السرية المصرفية الذي مارس هذه الحماية منذ نشوء لبنان ، كما قانون الوكالات الحصرية الذي يحمي هؤلاء المرتكبين والاحتكاريين ويقدم لهم الكثير من التغطية والحماية القانونية .
هذا الفساد والذي استفاد منه معظم رجال الدولة والمقربين منهم والمحميين من قبلهم جعل هذا الفساد سهل الممارسة ، كما أدى الى ممارسته من قبلهم دون الخوف من المحاسبة .
السبب الثاني : النظام السياسي
مارس هذا النظام ومنذ تعديله بموجب اتفاق الطائف سياسة التعطيل على كل المستويات ، هذه السياسة التي اتبعتها معظم الطبقة السياسية لتحقيق عدة أهداف منها فرض شروطهم في عملية توزيع الحصص وهي كانت السياسة الاكثر استعمالا” ، ومنها أيضا يعود الى تنفيذ سياسات خارجية ترى في تطبيق أو أقرار بعض القوانين تهديد لسياساتها أو أقتصادها ، وهذه السياسة أدت الى تعطيل كل البلد والى خسائر كبيرة راكمت ولا زالت تتراكم نتيجة لخسارة الوقت ، ونتيجة لعدم اقرار القوانين والخطط في الوقت المناسب ، والامثلة على ذلك كثيرة منها قانون الكابيتال كونترول .
السبب الثالث : العقوبات
ان العقوبات التي فرضت على لبنان سواء بطريقة مباشرة كالعقوبات التي تم فرضها على مصارف ، شركات ، أشخاص ، أو غير مباشرة كقانون قيصر ، منع النازحين السوريين من العودة ، منع الشركات من الاستثمار في لبنان عبر تهديدها بوضعها على لائحة العقوبات ، تهديد السياسيين بوضعهم على لائحة العقوبات في حال اقرارهم وتوقيعهم على قرارات تحرر الاقتصاد اللبناني المنكمش والراكد .
هذه العقوبات أدت الى تراجع في كل القطاعات ، حتى ان التحويلات السنوية للمغتربين والتي كانت تتجاوز قيمتها العشرة مليارات دولار تراجعت الى ما دون السبعة مليار دولار سنويا” .
لذلك فأننا لا زلنا نرى استحالة معالجة واقع لبنان الاقتصادي والمالي طالما ان هذه الاسباب لا زالت على حالها ، ولا بد من إدخال ولو تعديلات أساسية على هذه الاسباب للتخفيف بالحد الادنى من تأثيرها على واقعنا ، فهل ستنجح الحكومة القادمة بخلق هذا التأثير .
د. عماد عكوش

أعراض خطيرة تنجم عن قلة النوم!!!

من أمراض العصر اضطرابات النوم أو الساعات القليلة التي ننامها ولذلك نتائج خطيرة قد تصل إلى الموت المبكر. هذه النتائج حصرها خبراء اليوم في تسعة أمراض.

مخطئ من يعتقد أن قلة النوم يمكن تعويضها لاحقا. فالأضرار الناجمة عن ذلك هي مباشرة ومستمرة مهما حاول الإنسان تداركها فيما بعد. وتكفي ليلة واحدة لا نحصل فيها على قسط واف من النوم لإحداث اضطرابات عصبية ونفسية، خاصة إذا كنّا نعمل في اليوم الموالي، وفقا لتصريحات الدكتور هانس-غونتر فييس، رئيس المعهد الألماني لطب النوم (DGSM)، أدلى بها لوسائل الإعلام الألمانية.
لكن متى يمكننا القول إننا حصلنا عن القسط الكافي من النوم؟ وهل يمكن حساب ذلك بالساعات؟
يرد الخبير الألماني والذي ألف كتابا حول الموضوع بعنوان “النوم يحقق المعجزات”، بالقول إنه لا يمكن تحديد ذلك بالساعات، وإنما العامل المحدد هو الجينات، ما يعني أن كل واحد منّا عليه مراقبة جسده لاستخلاص عدد الساعات التي يحتاجها للنوم. ومع ذلك هناك معدل تقريبي يقدر بسبع ساعات من النوم للرجال، فيما تحتاج النساء إلى عشرين دقيقة إضافية.
متى تصبح قلة النوم خطرة؟

هذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه بحسم. مع ذلك ينصح الخبراء مَن واجه مشاكل في النوم ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة شهر، بالذهاب فورا إلى الطبيب. 
بالطبع قلة النوم تدخل ضمن مشاكل العصر الحديثة، وهي أكثر شيوعا في الدول المتقدمة، حيث ضغوطات العمل أكثر حدة، مقارنة بالمجتمعات الأخرى. لكن انتشار الهواتف الذكية أثر بدوره على جودة النوم، وذلك على مستوى عالمي، حتى بات الهاتف الذكي عاملا “تخريبيا” للنوم الصحي، وذلك بسبب “معدل الضوء الأزرق للشاشات الذي يؤثر سلبا على إفراز هرمون ميلاتونين” المسؤول عن النوم، وفق الأطباء.
ويمكن تلخيص الأضرار الناجمة عن قلة النوم في تسع نقاط:
ضعف الجهاز المناعي
قلة النوم بمعدل ساعتين طيلة أسبوعين كافية لإحداث خلل في الجهاز المناعي. من الأعراض الشائعة التعرض لنزلة البرد باستمرار. ويقول الدكتور فييس إنه وفق دراسات أجريت في معهده “كل شخص من اثنين يتعرض لنزلة برد بسبب قلة النوم”.

هذا ما تظهره جليا الإحصائيات الرسمية والتي تشير إلى أن أعداد ضحايا حوادث السير بسبب ضعف التركيز أعلى بكثير من تلك التي يكون سببها تناول المشروبات الكحولية عند قيادة السيارة. 
الزيادة في الوزن
قلة النوم تحدث اضطرابات في الهرمونات، ما يتسبب في زيادة الوزن. كما أن قلة النوم تنمي الرغبة في تناول الطعام، والسبب الزيادة في إفراز هرمون “غريلين” المسؤول عن الإحساس بالجوع.
الذبحة الصدرية
عودة إلى الدكتور هانس-يورغن فييس الذي يؤكد أن “العديد من الدراسات أظهرت أن مشاكل النوم تتسبب في أمراض الأوعية الدموية والشرايين، كما أنها تحدث اضطرابات في الضغط وفي ضربات القلب، وفي حالات قصوى، تتسبب في الذبحة الصدرية.  
تنامي أوجاع الرأس والشقيقة
هورمون الكورتيزول يفرزه الجسم في حالات التوتر، ولأن قلة النوم تحدث التوتر فمن الطبيعي أن نسبة هذا الهرمون ترتفع في الجسم.
النتيجة: آلام في الجسم. الخطير أن هذا الهرمون يمنع الإنسان من النوم، وهكذا ننزلق في مطب لا يمكن الخروج منه إلا بمساعدة طبية.
مشاكل نفسية
من الأعراض المعتادة لقلة النوم الاضطرابات النفسية والاكتئاب ولدى البعض حالات الخوف المرضي. ويصنف الأطباء اضطرابات النوم في صدارة أعراض أمراض الاكتئاب، وقد يختفي الأمر عند معالجة الاكتئاب أو العكس.
داء السكري
نشرت المجلة الطبية المختصة “The Lancet Diabetes Endorinology”
مؤخرا تقريرا اعتبر أن اضطرابات النوم من العوامل الأساسية المسببة للإصابة بمرض السكري من فئة 2، لكونها تحدث اضطرابات في نظام الاستقلاب، ومن ثمّ في تعامل الجسم مع الهيدروكاربونات. الملفت أن ذلك يحدث أيضاحتى إذا ما بالغنا في النوم: هنا العودة إلى القاعدة الذهبية، خير الأمور أوسطها.

تلف العضلات
هذا الكلام يوجه خاصة للشباب فمن يريد تربية العضلات عليه أيضا أن يذهب للنوم مبكرا. عكس ذلك فإن هرمون تيستوسترون المسؤول عن بناء عضلات الجسم يتراجع بقوة.
الموت المبكر
قلة النوم ترفع من خطر الموت المبكر. لكن كيف ذلك؟ الأطباء يربطون بين خطر الموت المبكر وساعات النوم العميق، التي تمثل المرحلة الثالثة في مسار النوم. لأن الجسم لا يصل إلى مستوى الراحة المنشود كما أن الأمراض المذكورة آنفا من شأنها وفي حال أصيب المرء بإحداها الزيادة من خطر الموت المبكر

واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022 (الجزء الثاني)

 

واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022
(الجزء الثاني)

1-مقدمة: كنا قد نشرنا منذ ايام الجزء الاول من هذا الملف المهم حول واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم وتكلّمنا بشكلٍ موجز وسريع عن تداعيات الأزمة الإقتصادية-المالية-النقدية-المعيشية التي يمرّ بها لبنان منذ حوالي ٣ سنوات او اكثر إضافة الى الآثار المدمرة التي تسببّت بها جائحة كورونا واللتان تركتا آثار خطيرة على القطاع الطبي والإستشفائي والدوائي وعلى كل المستويات والجبهات، مما سيؤدّي لاحقاً حتماً الى تداعيات صحية مهولة ستظهر نتائجها على كل شرائح المجتمع اللبناني وعلى المدى القصير (اي حالياً لأن المرضى لا يذهبون الى المستشفيات سوى في الحالات الطارئة جداً او الحرجة وبعد ان تكون حالة مرضهم قد وصلت الى مراحل متقدّمة جداً او مستعصية بسبب عدم قدرتهم على دفع كلفة الفاتورة الباهظة التي اصبحت فقط حكراً على بعض الأغنياء فقط؟! ) والمتوسط والبعيد بحيث نتوقّع ان تكون اكثر من كارثية وهذا مؤكّد ايضاً لأن الكثير من المرضى اضطروا الى إيقاف أدويتهم بسبب انقطاعها من الأسواق او ارتفاع اسعارها بشكل جنوني أو خيالي وإلى عدم إجراء أية فحوصات روتينية أو إجراءات وقائية لأن هموهم اصبحت في مكان آخر مختلف تماماً، وهو تأمين لقمة العيش ورغيف الخبز وكلفة اشتراك الكهرباء وشراء صفيحة المازوت او البنزين أو أقساط المدرسة والجامعة قريباً بالدولار “الفريش” وما الى ذلك!؟ واخيراً لأنهم يعيشون في بيئة غير مُستقرّة على كل الأصعدة. ولذلك فهم تحت ضغوط نفسية، عاطفية واجتماعية فائقة الخطورة وفي حالة ترقّب وتوتر وقلق واكتئاب دائم ولا يعرفون أي شيء عن المصير السياسي والاقتصادي والنقدي لوطنهم ولا عن مستقبلهم المهني والاجتماعي خاصة في ظل غياب كامل للحلول وانسداد الأفق على كل المستويات؟!
وكنا قد أشرنا في عشرات المقالات السابقة الى ان طبّ القلب والجراحات القلبية والشريانية قد تقدّمت وتطوّرت بشكلٍ كبير في السنوات الأخيرة في لبنان وفي مختلف الدول الغنية والمتقدمة خاصة في مجال استراتيجيات أخذ القرار الجراحي، والخبرات والتقنيات الجراحية المتنوعة، وفي مجال المتابعة الجانبية قدر الإمكان والى الحصول على أفضل “نوعية حياة للمريض” على المدى المتوسط والبعيد. وأشرنا أيضاً إلى أنّ أطباء وجراحي القلب طوّروا بشكلٍ متوازٍ الطرق الغازية أو التدخلية (Interventional or Invasive Theray) لعلاج امراض القلب والشرايين والتي سنتناولها تفصيلياً في هذا البحث. وهي التي أصبحت منذ أكثر من 20 سنة تأخذ حيّزاً يزداد ويتوسّع بشكلٍ كبير في مجال علاج هذه الأمراض. وهي آخذة بالتمدّد أكثر وأكثر في هذه السنوات الأخيرة كما سنرى لاحقاً بسبب النتائج الرائعة التي حققتها هكذه تقنيات والتي سمحت لها بأن تكون البديل الآمن والموثوق والأسرع لعلاج أحد أهم امراض القلب وهو مرض “انسداد الصمام الأبهر للقلب” وغيره من الأمراض القلبية ( خاصة بعض التشوهات الخلقية للقلب) كما سنتحدّث عن ذلك تفصيلياً لاحقاً. وهي لذلك تقنيّات آخذة بالتوسّع ايضاً تدريجياً منذ عدة سنوات وأخذت تقضم رويداً رويداً المكانة التي كانت تحتلها “الجراحة الكلاسيكية” لهذا الصمام وغيره من الصمامات والأمراض القلبية عند عدد كبير من المرضى. كذلك حاول الكثير من جراحي القلب تطوير تقنيات لا تستعمل المضخة الإصطناعية القلبية-الرئوية خلال العمل الجراحي اي اللجوء الى إجراء العمل الجراحي دون إيقاف القلب (Beating heart surgery or Off-pump surgery) وذلك لتقصير فترة العمل الجراحي وتقليل الضرر الذي قد يحصل على عضلة القلب او المخاطر الناتجة عن تحريك وإلتقاط وثقب الشريان الأبهر خلال العمل الجراحي. لكن هذه التقنيات بقيت محدودة الإستعمال لأسباب سوف نشرحها لاحقاً وهي تُستعمل فقط في 6 % من الحالات في فرنسا مثلاً حالياً
. في المقابل فقد سعى جراجو القلب ايضاً خلال السنوات العشرين الأخيرة الى تطوير تقنيات جراحية أقل غزواً أو تغلغلاً في الجسم
( Minimally invasive heart surgery) من اجل إجراء تسريع عملية خروج المريض من المستشفى وعدم إحداث جرح كبير في القفص الصدري أثناء الجراحة وبالتالي تسهيل وتسريع عملية إلتئام الجرح وتقصير فترة النقاهة والعودة السريعة الى العمل، أو حتى لأسباب”تجميلية” لكي لا يكون الجرح كبيرًا في الصدر او لإخفائه تحت الثدي او في الناحية الجانبية او الخلفية للقفص الصدري . اخيراً عمدوا الى تطوير “الجراحة الروبوتية” اي تلك التي تعتمد على إستعمال “الرجل الآلي وتقنيات الذكاء الإصطناعي” (Robotic surgery) من اجل إجراء بعض العمليات الدقيقة او الخطيرة او لتخفيف دور العنصر البشري في هكذا جراحات .
كل هذا التطوّر الهائل يسمح اليوم في الكثير من الدول المتقدّمة بتوسيع نطاق العمليات والجراحات القلبية لكي تشمل مرضى أكثر يعانون من حالات اكثر خطورة او تقدّماً او عند المتقدّمين جداً بالسنّ أو عند المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى متعددة مثل المشاكل الكلوية او الرئوية المُزمنة والمتقدمة والتي لم تكن تسمح بعلاجهم في الماضي.
2- أهم أنواع الجراحات الحالية: هناك عدة أنواع من الجراحات التي سوف نتكلم عنها بشكل مختصر:
A- جراحات الصمامات القلبية: وهي قد تكون على نوعين:
1- “الجراحات الترميمية أو المُحافظة او التصليحية للصمام”
(Conservative or reparative surgery) وهي تطورت كثيراً بفضل الجراح الفرنسي الشهير ( Alain Carpentier) الذي كان احد اهم روّاد هذه الجراحة، خاصة فيما يتعلق بجراحة “الصمام التاجي للقلب”. وهي جراحات تهدف لترميم الصمام التاجي وعدم استبداله كما يشير اسمها عن طريق تقطيع او تقطيب بعض مكوَنات الصمام او علاج اماكن الخلل في وظيفته بطريقة تُحافظ على طريقة عمله الفيزيولوجية دون إستبداله لأن ذلك اطهر ان المرضى الذين يخضعون لهكذا عمليات يعيشون لفترات أطول من المرضى الذين نستبدل الصمام عندهم مع نوعية حياة افضل. وقد كانت “عمليات توسيع انسداد” هذا الصمام جراحياً من أولى الجراحات التي أجريت في القرن الماضي عندما بدأ تطوير جراحة القلب. ولكن تطوير تقنيات التمييل سمح للطرق التدخلية او الغازية ( Interventional therapy) بأخذ مكان كبير في علاج هذه الإنسدادات عبر إيصال بالون صغير إلى منطقة إنسداد الصمام وتوسيعه عبر نفخ البالون من الخارج دون الحاجة إلى إجراء عمل جراحي. وهذه التقنيات لاتزال لها دور كبير في علاج المرضى الذين يعانون من إنسداد الصمام التاجي للقلب في العديد من الدول النامية مثل الهند وباكستان ومصر وبعض دول شمال افريقيا واميركا اللاتينية وغيرها. حيث لايزال هناك إنتشار كبير لمشاكل الصمامات التاجية الناتجة عن الحمى الرثوية أو الروماتيزم. أما في حالات تهريب أو توسيع الصمام التاجي (Mitral regurgitation) فهناك حالياً وسائل ترميمية كثيرة للعلاج مثل وضع حلقة في مكان التوسيع أو إصلاح أو إستئصال الأنسجة الزائدة أو المتقطعة بحيث أن أكثر من 50 إلى %90 من مشاكل الصمام التاجي الجراحية من المُمكن” علاجها بواسطة هذه العمليات الترميمية دون الحاجة إلى تغيير كامل الصمام. وهذا ما يسمح للمريض بأن لا يحتاج لصمام إصطناعي وبالتالي يوفر عليه مخاطر إستعمال الأدوية المضادة للتجلط التي يجب تناولها مدى العمر في حال زراعة صمام إصطناعي خاصة إذا كان هذا الأخير معدنياً.

B- جراحة تغيير الصمامات ( Valves replacement):
وبإختصارٍ شديد نشير إلى أنه يوجد هناك حلين:
1- الأول يتمثّل بأخذ صمام طبيعي مأخوذ من جثة أحد الأشخاص المتوفين ( Homograft). وهنا يجب أن نشير بسرعة إلى أن هذه الصمامات نادرة جداً بسبب صعوبة تخزين هذه الصمامات والصعوبات الأخرى المتعلقة بإستخراجها من الجثث. وهذا مردّه الى عوائق وقوانين معقّدة ومختلفة في معظم الدول وأمور أخرى لها علاقة بالأمور الدينية والأخلاقية والطقوس والمعتقدات عند مختلف الشعوب التي قد ترفض ذلك في الكثير من الدول.
أما الصمامات الإصطناعية الأخرى فهي كما نعلم على نوعين “معدني” و”بيولوجي” ولكل منها حسناته وسيئاته الخاصة به. أخيراً نشير إلى إمكانية أخذ الصمام الرئوي عند المريض ذاته وزرعه مكان الصمام الأبهر( Allograft) في بعض الحالات التي يتعرّض فيها هذا الأخير لأضرار كبيرة ناتجة عن إلتهابات خطيرة قد تصيبه كما في حالة إلتهابات البطانة الداخلية للقلب أو ذات الشفاف المعدية ( Infective endocarditis). وهذا ما نقوم به خاصة عند الأطفال وتسمى هذه الجراحة بأسم جراحة ROSS وهو أسم الجراح الذي قام بها أول مرة.
C- جراحة الشرايين التاجية للقلب (Coronary Artery Baypass Graft surgery : CABG) وهي جرحات نلجأ إليها في حال كانت الإصابات الشريانية منتشرة كثيراً ومتعددة أو متكلسة جداً بحيث لايسمح ذلك بالعلاج بواسطة نالتقنيات التدخّلية اي بواسطة عمليات التوسيع بالبالون والرسور. ويقوم مبدأ هذه الجراحة على مد جسر ( Bypass or Graft) لإيصال الدمّ إلى المناطق المحرومة من وصول الدم. وخلال هذه الجراحة من المُمكن إستعمال أوردة الساقين التي يستعملها الجراح لمدَ جسر من الشريان الأبهر إلى الشريان التاجي في المنطقة الموجودة تحت الإنسداد. وهذه الأوردة تستعمل لمد جسر إلى أحد الشرايين الفرعية من الشريان الأيسر للقلب ( Marginal or Diagonal aerteries) أو إلى الشريان الأيمن للقلب. وفي الحالات الأخرى وعي الأهم والأخطر يتمّ إستعمال شريان الصدر أو الثدي الداخلي الأيسر أو الأيمن ( Left or Right internal mammary or thoracic artery) وهو اضمن ومدّة فعاليته وعمله تدوم لفترة اطول من الاوردة. وقد تمّ تطوير إستعماله لاحقاً على الجسور الوريدية. وهنا يتمّ تشريج هذا الشريان في داخل الصدر وزرعه على الشرايين التاجية للقلب تحت المناطق المسدودة. وفي غالب الأحيان يتمّ زرعه على الشريان الأمامي النازل (Left Anterior Descending artery). وقد يتمّ أيضاً في بعض الحالات إستعمال الشريان الصدري أو الداخلي الأيمن الذي غالباً ما يتمّ زرعه على الشريان الخلفي أو الشريان المنعكس للقلب (Circunflex artery) أو على الشريان الأيمن للقلب ( Right coronary artery). وفي بعض الحالات الأخرى يتم إستعمال الشريان الكعبري ( Radial artery) والذي يتمّ إستخراجه من المعصم ولكن عملية إستهمال لم تتطور بشكل كبير لأنه يتشنّج بسهولة مما قد يعرّضه للإنسداد بشكلٍ كبير بعد زرعه على الشرايين التاجية للفلب. كذلك عمد الجرّاحون الى استعمال الشريان المعدي – الثربي (Gastro-Epiploic artery). وهو أحد الشرايين التي توجد في البطن وتُغذّي المعدة. لكن إستعمالات هذين الشريانين الأخيرين نادرة ولهما مضاعفات وسلبيات كثيرة. ولذلك من المعروف حالياً أن الجراحة الأفضل للشرايين التاجية للقلب تستعمل الشريانين الداخليين للثدي (اي الأيسر والأيمن) وعدّة أوردة من الساق بحسب حاجة المريض. ومن حسنات إستعمال الأوردة هي كون هذه الجراحات بسيطة نسبياً ومن المُمكن إستعمال الأوردة لزرعها على كل الشرايين التاجية للقلب تقريباً. بينما من أهم سيئاتها هي إمكانية معاودة مرضها وإنسدادها بسرعة، خاصة بعد مرور عشر سنوات تقريباً على زراعتها وأنه لايمكن أن نستعملها إذا لم تكن متوفرة مثل عند المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية بسبب مرض الڤاريس أو عند الذين يعانون من مرض أوردة مُتقدّم (ڤاريس مُتقدّم مع أو بدون وجود تقرّحات في الساق). أما الشرايين الداخلية للثدي فهي تدوم ااكثر كما ذكرتا بحيث أنها تبقى فعّالة لمدة أكثر بنسب قد تصل إلى %90 على مدى 10 سنوات. وأما سلبياتها فكون عددها أثنين فقط في الجسم وكون طولها قصير نسبياً بحيث أنه لا يُمكن زرعها على كل الشرايين التاجية للقلب. وأخيراً قد لا نستطيع إستعمالها في حال كان المريض يعاني من تصلّب أو إنسداد في الشريان الما تحت ترقوي ( Sub clavian artery).
في الجزء القادم من هذا الملف ندخل تفصيلياً اكثر في انواع هذه الجراحات ونسعى لشرح واقع الحال لكل صنف منها مع الإيجابيات والسلبيات. وسوف نسهى ايضاً لشرح واقع الحال في لبنان والعالم على ضوء ما حدث بعد جائحة كورونا والأزمة الإفتصادية والمعيشية الخانقة في وطننا.
د. طلال حمود- طبيب قلب مُتخصّص بعلاج امراض القلب والشرايين بالطُرق التدخّلية وبأمراض القلب عند المُصابين بمرض السُكّري- منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود.

المحافظ عبود التقى عدداً من أصحاب المطاعم والحانات والمقاهي في شارعي مار مخايل والجميزة بحضور ترزيان والرامي

أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت في بيان، أن محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود التقى في مكتبه في القصر البلدي النائب هاكوب ترزيان ، نقيبأصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، قائد سرية بيروت الإقليمية الثالثة في قوى الأمن الداخلي العقيد مصطفى بدران، رئيس دائرة المحافظة سامر يعقوب و عدداً من أصحاب الحانات والمقاهي والمطاعم في شارعي مار مخايل والجميزة.
ويهدف الاجتماع الى التنسيق والمتابعة الدائمة لبقاء أهالي المنطقة واصحاب الحانات على وفاق تام، الأمر الذي ينعكس ايجاباً على حركة الروّاد مع بدايات الموسم السياحي الصيفي دون أي ازعاج أو إقلاق راحة للسكان والجوار بعد سلسلة شكاوى وردت الى الادارة بسبب أصوات الموسيقى الصّاخبة المترافقة مع أجواء السهر في المنطقة.

كما تم التطرق خلال الاجتماع الى الشق الأمني لجهة ضبط الأمن وحماية السكان ورواد المطاعم، بالاضافة الى ضرورة التزام أصحاب الحانات والمطاعم بالقوانين والاجراءات التي تتخذها الادارة لما فيه مصلحة الجميع.

بلدية مدينة بيروت
دائرة العلاقات العامة