اقلام حرة

بخشيش يا ود لقاح يا كدع.

بخشيش يا ود لقاح يا كدع.
لقد دارت حرب مستعرة بين الحزبين الكبيرين في بريطانيا على خلفية قانون البخشيش في المطاعم وغيرها من الاماكن …احتدم الجدل بينهما هل يحق وام لا يستحق للندل او التاكسي او غيرهم من العاملين
أن يأخذوا البقشيش …يدفع العالم ما يقارب 41 مليار دولارا سنويا بخشيشا ما بدها هلقد لشوية لقاحات…..
ما حصل في المجلس النيابي لا يستحق هذه الضجة الكبرى من الشعب فالنواب لهم الحق بالتلقيح فالمركز المتنقل سيدخل الى جميع بيوت اللبنانين اسوة بممثلي الشعب لان الشعب يدفع لهم معاشاتهم اليس كذلك …؟
.. حسب تصريح الوزير السيادي اتخذ قرارا سياديا باعطاء بعض النواب الذين يستحقون حسب المنصة وذلك حسب ادعائه مع العلم ان النائب حميد يعاني من مرض السكري منذ فترة فاذا لم يسعفه العمر فليساعده المرض اطال الله بعمره ومن كل قلبي .
القرار السيادي الذي تكلم عنه وزير الصحة هو أنهم جلسوا سبع ليال متتالية ليقروا قانونا للقاحات وهذا في حد ذاته انجازا وطنيا مدويا صاخبا عظيما استراتيجيا على الشعب اللبناني لم يحصل الا في لبنان…؟
وعلى الشعب أن يشكرهم فردا فردا لانهم أمنوا لقاحا فيزريا لهذا الشعب المظلوم ….بس بشرفكم ما قبضوا على الجلسات …والله ببلاش حكوا وخطبوا وفكروا ………؟
ولكن ما هو دور المجلس النيابي فليشرحوا للشعب …وهذا يعني ان استراتيجية البخشيش مستمرة فما هي الالية وماذا كانت سياسة البقشيش مع شركة مرسال الحب الامريكي …اذا كل واحد سيقوم بواجبه بنا نعطيه بخشيش يا كدع .
لعل اول من استخدم ال bônus هو فرعون حين طلب من السحرة القيام بعملهم واذا هزمتم موسى ستكونون من المقربين هذه عقلية الشطارة والتظبيط
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
بالطبع المثل يضرب ولا يقاس
وللانصاف هل يستطيع الوزير مخالفة الضغوطات عليه من كل حدب حسب تصريحه بأن هذا الضجة تساعده بالتفلت من الطلبات والالحاحات …..وأمر آخر هو مضطر يعمل على تسويق اللقاحات بشكل عام وبفيزر بشكل خاص اللقاح المتوفر.فهل لديه خيارات اخرى …. النقاش ليس الا في عقلية ومنهجية التفكير ..؟
أما ما اشار اليه للفريق الذي يواجهه ويصدر بيانات متكررة فهذا يستدعي الانتباه فلماذا لم يوجه الانتقاد هذا الفريق حين خرجت تقارير حول المخالفات الاخرى ….لن نلوم لا النواب الافاضل ولا الوزير السيادي ولا الموظفين ولا الشركات فما علينا كلبنانيين الا نقر بأننا لسنا شعب في دولة ولا شعب يستحق دولة بل اسألوا الله اللطف بعباده فاين فتح الاجواء للقاحات …..على الطريق ان شاء الله ….؟
فمن الحكمة التعاون الجماعي ليتخطى الشعب الازمة معا ولكن
سنلوم منهجية التفكير اللبناني برمتها التي اقرت سياسة البخشيش بقشيش يا ود لقاح ياكدع………… .بقلم الدكتور حسان الزين

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق