الداوود لسنا TV :
الرئيس الحريري قام بخطوة رجل دولة مسؤول والإتفاقيات التي وقعت بين الخليج العربي واسرائيل كانت بديلا عن صفقة القرن المزعومة
حاوره زياد العسل
يمر لبنان بعواصف سياسية وأمنية واقتصادية في ظل اقليم متنافس على المصالح والثروات ووضع موطئ قدم على الخارطة السياسية والإقتصادية القادمة في ظل كلام عن موجات هجرة جماعية نتيجة ما يمكن أن تؤول إليه الأمور
وفي حديث خاص بسنا تيفي رأى القيادي في حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود أن الأمور تشعبت فيما يتعلق بتشكيل الحكومة ,ولا بد بداية القول أن ما فعله الرئيس الحريري مبادرة كبيرة جدا من رجل مسؤول لشق بصيص أمل ونور على طريق انجاز تشكيل الحكومة ,وبعد مبادرة الرئيس الحريري نقول أن الأمور سالكة ايجابا فيما يعلق بالتشكيل ولكن لا بد من القول أن الدور الأميركي فخخ المبادرة الفرنسية مما دفع الثنائي الشيعي لأحذ موقف متشنج والفرنسي يعتبر وضع لبنان جزء من الخارطة الإستراتيجية له,والأمور ذاهبة للتسهيل لأن ما من مصلحة أحد عرقلة المساعي الآيلة للتشكيل وخاصة التيار الوطني الحر الذي يتخوف البعض من أن يتمسك لاحقا بوزارة الطاقة أو سواها لأن رئيس البلاد أكد بذله كل الإمكانيات والجهود للتسهيل في هذا الإطار
فيما يتعلق بموضوع التطبيع يرى الداوود أن موقف سوريا ولبنان سيكون دائما كما وقفا في كل المحطات التاريخية في مواجهة العدو الصهيوني ,بغض النظر عما نراه من تطبيع وفتح علاقات مع اسرائيل ,لذلك فايماننا كبير بكل فصائل المقاومة بأن تقف صدا لكل مشروع يتهدد بلادنا ومقدراتنا وخيراتنا
فيما يتعلق بعلاقة حزب الله والتيار الوطني الحر يرى الداوود أن من مصلحة لبنان بقاء اتفاق مار مخايل لأنه يضمن الوحدة الوطنية ويعزز السلم الأهلي ,ومن مصلحة الشعب اللبناني ولبنان توطيد وتعزيز هذا الإتفاق الذي نأمل أن يستمر
يؤكد الداوود أن قانون العفو العام أضخى مهما جدا وواجبا في ظل عدم حكم شريحة كبيرة من المحكومين الذين قضوا سنوات في السجون دون محاكمة بل تراكم هذا الأمر سيؤدي للانتقام من قبل هؤلاء فيما بعد ,فالمطلوب هو العدالة ومحاكمة المجرمين وخاصة الذين كانوا السبب باستتشهاد جنود وضباط الجيش ,ولكن أبرز ما يقال في هذا الأمر هو أن المحاكمة أضحت أمرا مهما جدا لتحقيق العدالة
على المستوى الدرزي يرى الداوود أننا منفتحين على الجميع لمصلحة الموحدين الدروز ونطالب بحقوق الموحدين الدروز بالتضافر مع الأمير طلال أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب , طالما الدولة اللبنانية تأخذ بعدا طائفيا ومذهبيا ,ولكن لا شك أن هدفنا المركزي هو الوصول للدولة المدنية التي تحقق العدالة لجميع أبنائها ,وهذا بالتأكيد ما سيحاربه كل المستفيدين من النظام الطائفي المذهبي الذي نعيش في ظلاله
فيما يعلق بصفقة القرن يرى القيادي في حركة النضال اللبناني العربي أن الإتفاقات بين دول الخليج العربي واسرائيل كانت بديلا عنها ولا يمكن للبنان وسوريا الا الوقوف موقف العداء والرفض لهذه الصفقة فالحجر فلسطيني والتراب فلسطيني ولا يمكن البتة الغاء تاريخ وتراث شعب
يختم الداوود مؤكدا أن اللبنانيين ملّوا التحليلات والكلام السياسي وباتوا يفكرون بلقمة عيشهم اذا استطاعوا تأمينها ,واليوم مع الهجرة بالقوارب لا شك أننا أمام حالة يأس لا مثيل لها بالمطلق وبصيص النور في لبنان يكمن عندما نخرج من العقلية الطائفية لفضاء الدولة المدنية وبدون هذا الإنتقال التدريجي من الإنتماءات الضيقة والتقوقع الطائفي والمذهبي والمناطقي لا حل ولا خروج من هذه المآزق جمعاء