اقلام حرة

هدِيَّةُ الرَّبِّ ..✍️بقلم أحمد قانصو

 

ما اجملَهُ من أمرٍ مقدَّسٍ شُجاعٍ يحافظُ على حياتِنا و يُعْطينا فُرصةَ العيشِ على حسابِ طاقتِهِ و نبضِهِ المُستمرِّ الذي يساهِمُ في خلقِ حياةٍ سعيدةٍ لأبعَدِ مدى،نعم إنّهُ الجميلُ المُضحّي المكافحُ المناضلُ..

 

إنّهُ القلبُ.أخي و أختي في الإنسانيَّةِ مهما اختلفَتْ أجناسُنا و أشكالُنا نبقى من رسمِ الخالقِ و جُبلْنا جميعًا من الجبلةِ نفسِها و من الطّهارةِ الرّوحيَّةِ ذاتِها ولكن لا نعلمُ نعمةَ الهدايا التي حصلَ عليْها الإنسانُ منَ الخالقِ سبحانَهُ و تعالى.

 

رَزقَنا الخالقُ آلةً عظيمةً تعملُ دونَ مقابلٍ ماديٍّ و تجاهدُ في سبيلِ عيشِنا حتى أن تلفظَ انفاسُها الأخيرةَ ، تعملُ في اللَّيلِ و النّهارِ دونَ كلَلٍ او ملَلٍ، و دونَ “اوفٍ” لا تعلَمُ معنى التَّمييزِ.

 

إنّه من أجملِ هدايا الرّوحِ ولكنْ علينا أن ننتبِهَ ، في أيِّ لحظَةٍ مُفاجئَةٍ من الممكنِ أن يخونَهُ الإرهاقُ و التَّعبُ و النَّبضُ المستمرُّ و يفصِلُنا عن الحياةِ.

 

يا أيُّها الإنسانُ! إيّاكَ أن تعطي قلبكَ روحِيًّا لشخصٍ تافِهٍ لا يُقدِّرُ قيمَتَهُ و لا يعلمُ عن عظمتِهِ شيئًا لأنّه من الممكِنِ أن يقتلَهُ عمدًا فتصبحَ عندَها جسدًا بلا روحٍ، ستسألُني ما الفرقُ و سأُجاوِبُكَ بأنَّكَ ستُصبِحُ كالحجرِ لا عقلَ و لا قلبَ يكمِلُ أحدَهُما الآخَرَ.

 

احميهِ من كلِّ خبيثٍ و من كلِّ ظالمٍ لأنَّهُ سيتوقَّفُ عن النَّبضِ في أيِّ لحظةٍ،سلِّمهُ لشخصٍ يهتمُّ بكلِّ تفاصيلِهِ و يُقَدِّرُهُ تقديرًا لا حدَّ لهُ.

 

حافظْ عليهِ من وعودِ الحُبِّ الكاذبَةِ اعطيهِ الأمانَ الدّائمَ الذي يَستحقُّهُ ، عليكَ أن تُعِزَّهُ في الحياةِ لأنَّهُ المساهمُ الأوَّلُ في عيشِكَ .

 

احفظْهُ بأمانٍ لأنّ تقاعُدَهُ من العملِ لا مهرَبَ مِنهُ ..

 

نعم ، نعم سَيَتوَقَّفُ يومًا ما!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق