
حسين سعد
لم تكن اية بهجت سقلاوي ، الهاربة من الأوضاع العامة في لبنان ، انها ستقضي تحت ركام المنزل ، الذي ظنته امنا ، في مدينة انطاكيا التركية .
فابنة بلدة دير قانون رأس العين ، البالغة ٢١ ربيعا، تركت لبنان مع زوجها ( سوري الاصل ) متوجهة إلى تركيا ، في العام ٢٠١٩ ، على اساس ان ينتقلا إلى بلد اوروبي، لكن الظروف لم تساعدهما ، فاستقرا في انطاكيا وافتتحا عملا فيها ، وانجبا صبيا ، يبلغ عاما واحدا .
مشوار هذه الشابة ، انتهى قبل أربعة أيام ، عند حصول الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا ، وبقيت تحت انقاض منزلها إلى اليوم في انطاكيا ، حيث تم انتشال جثتها ، من تحت الركام ، فيما تمكنت فرق الانقاذ من انتشال زوجها وطفلها سالمين.
ويوضح شقيقها الزميل مصطفى ، مدير موقع زين الوطن ، أن العائلة ، تجري اتصالات مع السفارة اللبنانية في تركيا ، للعمل على تأمين عودة جثمان أية ، لتدفن في ثرى بلدتها دير قانون رأس العين.