اقلام حرة

أم الصبي

تعددت التسميات والصفات بين “بيّ الكل” و”بيّ السنة” وغيرها من التسميات الذكورية والنتيجة واحدة اغتصبت طرابلس وحملت فكانت ام الصبي .
نعم انها أم الصبي الذي نكره الاباء والذين لا يعرفون الذكورية سوى في احضان طرابلس وتذهب كل معاني رجولتهم في باقي احضان ساحات لبنان او في المواقف التي تحمّلهم المسؤولية .
إن للأبوة معانٍ سامية نكادُ لا نراها بتصرفاتِ من أطلقوا على انفسهم هذه الصفات أو التسميات
والتي بقيت فضفاضة كثياب لا تليق بمن يرتديها .
فهل يترك الأب ابناءه في وجعهم ؟
وكيف لأب ان يغمض جفنه و أبناءه بلا غذاء وبلا دواء محرومين من كل شيء لا كهرباء ولا حتى استشفاء والاطفال تلفظ انفاسها ناظرةً نحو السماء.
لا يا سادة انتم لستم آباء بل انتم تجار الوطنية تلبسونها يوما وتنسونها أشهر لا بل سنوات
انتم استخدمتم الصفات السامية فأهنتموها بتصرفاتكم ولعبتم من خلالها بقلوب شعب بريء يتيم فاقد للأمان قد آمن بكم وما كان منكم الا أن بعتوه في سوق الرقيق .
لم تخرج طرابلس بصرختها لأنها فاجرة بل خرجت لأنها مظلومة والساكت عن الحق شيطان أخرس .
لم تخرج لأنها معتدية بل خرجت لأنها معتداً عليها ،اغتصب حقوقها اشباه الرجال في سلطة عوراء .
مهما حاولتم بأن تلبسوها رداء العار ستبقى طرابلس رمزا للطهارة .
فهل استطاع احد النيل من شرف امنا العذراء ؟
فبالرغم من جميع محاولات التشويه لصورتها ونعتها بالزانية بقيت العذراء رمزا للطهارة ليومنا هذا لأن يد الله فوق أيدي البشر.
فإن كنتم تظنون بأنكم آلهة تحكموننا فأنتم مخطئون ، لستم سوى دمى تجلس على كراسي مهترئة قد هزت حناجر الابرياء اسوار قصوركم وستطرق غداً اياديهم الأبواب لتعلن للكون أجمع بأن كلمة الشعوب هي العليا مهما طال ظلم الحكام .
رشيد الخطيب

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق