
في حديث خاص بسنا تيفي رأت الأديبة والشاعرة رانيا مرعي أن المشهد الثقافي في لبنان يشبه تماما المشهد العام ،وذلك نتيجة البعد عن الثقافة والقراءة ومعظم المنتسبين للمنتديات لحصد القاب،ومعظم الكتابات التي نقرؤها تلقى الدعم الشباب مشبوهة،فكلمة شاعر أتت من كلمة مشاعر ،فالكلمة يجب أن تصل إلى القلب من خلال احساس وشغف بما يراد ان يقال،فالكلمة الصادقة والشريفة والحقيقية لا تموت ،ثورات وحياة بشر وواقع تغير بكلمة ،والكلمة بمجرد أنها غيرت في قلب وعقل انسان ،فمعنى ذلك أنها حققت مبتغاه
ترى مرعي أن كل كلمة تستطيع أن تغير هي كلمة مقاومة ،فالحب هو بشكل من الأشكال مقاومة،ومعظم الذين كتبوا الشعر المقاوم أسسوا لنهج وطريق لا يجب أن يقف ،فثمة أسماء كبيرة اكملت الفكرة المقاومة لاننا بلد محكوم بالمقاومة
ترى مرعي أنه لا يوجد واقع سياسي ،بل هناك مؤسسات تعتمد المصلحة وهي التي تدير البلاد،فالعمل الكيدي سيد الموقف وثمة موظفون برتبة وزير او نائب ،فسعادة ومعالي وفخامة المواطن هي الاصل ،فليس هناك في المشهد السياسي رجال سياسة بحق ،فالواقع السياسي معيب ولا يليق بحجم هذا الكيان ،والثورة على هذا الواقع لكي تكون حقيقية يجب أن تنبع من قناعات حقيقية لا بحسابات آنية وموسمية ،لذلك فالوعي يجب أن يبدأ من الحقيقية فنحن لدينا تزوير في الوجود والأفكار ونحن نطمس الحقيقة لاننا نعيش في بقعة جغرافية معقدة،فالوعي يبدأ من الاسرة نفسها ،فالشعب اللبناني يجب أن يغير حكامه اذا اراد تغيير القناعة السائدة بانه صورة عنهم ،وطالما أن ثمة هناك فرصة هناك امل جذري وحقيقي لتغيير المشهدية برمتها
زياد العسل