
رأى الناشط السياسي اللبناني فراس ابو حمدان في حديث خاص ل” سانا نيوز ” ان لا خيار الا خيار المقاومة في ظل العجز الواضح والصريح الذي يطفو على سطح المشهد, فالمقاومة التزمت بوقف إطلاق النار أما اسرائيل فلم تلتزم البتة في ذلك, والدولة غير قادرة حاليًّا على فعل شيء رغم المصداقية والتاريخ الوطني لرئيسا الجمهورية الذي نوجه له تحية محبة وتقدير, والجيش اللبناني هو ركيزة من ركائز الصمود والعزة والثبات والدفاع عن لبنان, ففي صلب عقيدة الجيش الوطني يكمن العداء لاسرائيل, وموضوع سحب سلاح المقاومة هو حجة ووهم يتبعه الاسرائيلي لتوسيع منطقة النفوذ ضمن إطار المشروع التوسعي الذي ترغب به تل أبيب.
على صعيد المشهد الداخلي يؤكد ابو حمدان أن ثمة معركة مهمة لا تقل أهمية عن الصراع العسكري, الا وهي معركة الناس الاقتصادية والاجتماعية وهناك شبه غياب اليوم لنواب البقاع الأوسط, فالناس لا تحتاج شعارات وشد عصب سياسي وطائفي وانما يحتاج أبناء البقاع خصوصا ولبنان عمومًا لمن يقف الا جانبهم في قضاياهم اليومية, ولذلك فالمطلوب أن تعي الناس كل هذه الشؤون والشجون وان تذهب لصناديق الاقتراع انطلاقا من مقاربة واحدة أساسية هي تلك المتعلقة بمن يحمل قضاياهم دون الاكتراث لشعارات التخويف والقلق من الاخر الشريك في الوطن.
يختم أبو حمدان مؤكدا أن ثمة مسارين يجب أن يعملان بتوازٍ عند كل القوى الحريصة على لبنان, وهما الشق الدفاعي عن لبنان وهذا ما تقوم به المقاومة, إضافة لشق احتضان الشعب اللبناني اقتصاديا واجتماعيًّا قبل الانفجار الكبير, وهذا يحدث بالتواصل مع دول الخليج العربي والدول المهتمة بالمشهد اللبناني, ووضع سياسات واضحة تنتشل اللبنانيّ من أزماته.







