سبحان الله على هذا السر في العلاقة بين الأولاد وأمهم…
ما هذا الضعف وهذا الخضوع بمحبة بمجرد ذِكِر كلمة “ماما”؟
مهما ارتقى الإنسان في مركزه الاجتماعي يبقى في حَضرة إمه ضعيفا وهو الضعف والخضوع الوحيد الذي يفتخر به…
أمي…. يا سِرّ قوة واستمرارية الحياة ….. – – – تشبهين الأرض في جمالك وعطاءك وقوّة تحمّلك لكل المصاعب التي تواجه عائلتك…
– تشبهين الأرض في الأمل الذي تزرعيه في قلوبنا مع كل إشراقة صباح….
– تشبهين الشمس التي تعطي الحياة والدفء ولكنها تحرق كل من يتجرأ ويحاول أن يؤذي عائلتها…
– تشبهين القمر الذي يضيء سماء الليل الحالك فيبعث الراحة والطمأنية وينير الدروب….
ربّي يحفظك يا ملكتي ولا يحرمني من وجودك في حياتي فأنتِ السند وأنتِ الحب وأنتِ القوة وأنتِ الأمان… وبكِ يُختصر الوجود….
ربي ترحم كل أم فارقت عائلتها بالجسد ….
ربي تعين وتصبّر كل أم خسرت ولدها في حروبنا العبثية المجنونة!!
ربي تساعد كل أم ضائعة ومحتارة كيف بدها تأمّن لقمة أكل لاولادها!!!
ربي ترحم قلب كل أم مزّق قلبها غربة أولادها عنها!!!
أمي ما أروعك!!!
مهما ازدادت السنين نبقى في وجودها أطفال ونَهرَم بعد غيابها…
كل عام وانتِ أمي …..
خلود وتار قاسم..٢١/٣/٢٠٢١
