تموت الاوطان عبر النظرة الانتروبولوجيا في الدراسات الفلسفية لمفهوم العمارة

تموت الاوطان عبر النظرة الانتروبولوجيا في الدراسات الفلسفية لمفهوم العمارة
من اهم مستلزمات المعماري هي دراسة علوم العلاقات وعلوم الظواهر التي تشكل منهجها الفلسفي الذي يتناول الظواهر في صلتها بالوعي أو الشعور طلبا لبلوغ ماهيات الأشياء. وعبر هذا المختبر يستطيع ان يلبي الحاجات الاساسية لمطالب المجتمع ويقدم ليس فقط مبنى يتبنى الوظائف وانما يؤمن الميكانيكيات المطلوبة التي ترتقي بالعلاقات الاجتماعية والمادية وتؤمن الروحية الانسانية في التواصل في بناء فراغات افضل واكثر تلائم مع الوضائف المرتقبة .
اما ما يفعله اليوم الغالب من اهل المهنة هم يقدمون مباني هندسية تتبنى قوانين الجاذبية وقلما تراعي المؤثرات البيئية والاقتصادية والتنموية ولهذا نستطيع ان ننعت هولاء بالمهندسين ولكن لا يرتقوا الى المعمارين .
المعماري هو البنّاء الحقيقي لكل الكليات وليس لمواد البناء ومن اهم هذه العلاقات هي فهم روح العصر وتحديد الهوية ومن بعد وضع البوصلة لتقيم المتطلبات الازمة وترجمتها الى الفراغات التي يمكن من خلالها انشاء العمارة المناسبة .ومن خلال دراسة الظواهر الاجتماعية افقيا وعموديا تتوضح السبل المتاحة لتقديم الحلول المعتبرة .وهنا لابد من دراسة العلاقات الاقتصادية والمستلزمات الشخصية عندما لا يستطيع الفرد المتوسط الدخل من تامين حاجته اليومية ولا يستطيع المضي قدما بالعيش في حياة كريمة ناهيك عن التطور. .فماذا يستطيع ان يقدم المعماري كي يخلق جسرا لعبور هذه المرحلة هنا يبقى حلا واحدا وهو الشروع من جديد على اسس جديدة وهذا يعني في الدراسات الانتروبولوجيا انتهاء المرحلة وما عادت المقومات متوفرة في الاستمرار هنا تموت الاوطان لان الوطن هو مجموعة علاقات وليس مساحة ارض او علم او شعب او حكومة حينما تتهالك العلاقات وتسقط الموازين ويصبح دخل الانسان لا يؤمن قوت يومه .ما عادت انسانيته مصانة وما عاد الوطن قائم نعم كما يموت جيل ويحيى جيل اخر تموت الاوطان وتحيا غيرها فليست الغرفة هي تشكيل فراغ والبيت هو مجموع غرف كما ليست الحارة مجموعة بيوت بنظم هندسية .البيوتات الهندسية لا تخلق مجتمعاتنا بل العمارة هي الكفيلة في خلق العلاقات المتكافئة والظواهر الجميلة ….هي من تخلق الاوطان

المهندس. نذير آل هويز

على هامش الواقع ويل، وويح!

 ويل لشعب لا يعرف للكرامة قيمة ، عندما يضع المختلس والنصاب في الصفوف الأمامية لأنه يملك المال!

كيف سينهض بلد ينهار؟
و من كان السبب بانهياره وسرقته؟!
يتهافتون عليه ويلتقطون معه الصور ؛لأنّه صاحب منصب

أشخاص سيّئون، ملفّاتهم تملأ قصور العدل والمحاكم، والجميع يعلم ماذا يفعلون؟ وكيف يتكلّمون عنهم في غيابهم ؛ ولكنّهم عند حضورهم ينحنون أمامهم؟

تُرى ماالسبب؟
إنهم يملكون المال؛ لكنّه مال الكذب والنصب والأحتيال والإجرام الذي كانوا يتفننون به أيام الحرب؟ .

لن يصلح الحال طالما أننا نرفع من شأن هؤلاء الأشخاص.

هكذا شعب يسكت عن ماضيهم ولا يضع حد لأجرامهم بحق الوطن والمواطن بالتأكيد سوف يتمادى اكثر ويكون هؤلاء الساكتون من مستوى هذه الطينة؟

نضال عيسى

القضاء وسقوط الهيكل:

 قال ارسطو ” الإنسان عندما يطبق القانون يسموا على الحيوان، وحينما يبتعد عن القانون والعدالة ينحط ويصبح أقل من الحيوان فلو كان ارسطو حيا وشهد كيف اننا ندمر العدالة بأسم القانون ونستخدم مطرقتها لضرب رأس الحقيقة وكيف تحول القاضي الى قضية والجاني الى ضحية وكيف ان قوس العدالة بات يمتلك سهاما طائفية يطلقها في صدر خصومه على شكل قرارات وأحكام اين منها الأحكام العرفية لكان ارسطو مجد شريعة الغاب .
هذا ليس افتراء او تجني وليس نابعا عن موقف سياسي بل هو تصوير لمشهد القرارات القضائية التي كانت أشبه بقنبلة نووية اطاحت بكل المفاهيم القانونية وضربت اساسات الهيكل الذي كان ملاذا للمظلومين
وملجأ لطلاب الحق والعدالة بمجموعة قرارات يناقض بعضها بعضا وفقا لما سنأتي على تفصيله في هذا المقال .
مجلس القضاء الأعلى الذي يلعب دور المايسترو كسر عصاه وترك الفرقة القضائية لتعزف على هواها معزوفة النشاز القانوني على وقع تصفيق جمهور مضلل مغيب أوهموه بأن هذه السيمفونية ستوصله الى حالة النشوة الأنتقامية لمجرد انها تعزف على الات من ماركة رئيس حكومة ومجموعة وزراء وبأن العازف بيطار بعزفه المنفرد يستطيع ان يوصلهم الى درجة السلطنة بينما في الحقيقة قد اوصلهم الى درجة السطلنة لدرجة لم يعودوا معها منتبهين الى انه يستخدم مؤثرات سياسية ودينية وسفاراتية للتغطية على المقطوعة النشاز المؤلفة من نوتات استنسابية انتقائية لا تعزف على ألات بل على ألام وجراحات اهالي الضحايا وتطرب الجاني لأن ضجيجها يغطي على اصوات المطالبين بالحقيقة والعدالة من الجناة الحقيقيين .
وللأسف فقد دخل القضاء ممثلا بجناحه السياسي حلبة الصراع كطرف مباشر وبدلا من ان يساهم في تعديل المسار بالأتجاه الصحيح قام بحرف الأنظار عن القضية الأساس واصبح جزأ من المشكلة بدلا من ان يكون طرفا في الحل متسلحا بشعارات مثل استقلالية القضاء وهيبته وهي شعارات ظلت حبيسة الأدراج على مدى سنوات لم ينصف خلالها مظلوما ولم يعد فيها حقا مسلوبا حتى فقد الناس كل ثقة بهذه السلطة المأتمرة بأمر السلطة وبالعودة الى تفسير القرارات الهمايونية الصادرة عن السلطة القضائية لأيضاح الصورة ففي الوقت الذي ظل فيه مجلس القضاء الاعلى متفرجا على التخبط بموضوع الأختصاص النوعي لطلبات الرد التي كانت ترد شكلا فجأة وبعد أشهر اكتشف هذا المجلس من هي الجهة الصالحة للنظر بطلبات الرد وهو ألأمر الذي كان بأمكانه حسمه بدقائق عندما طلب منه تعيين المرجع الصالح وفجأة ايضا انتفضت كل الهيئات القضائية الناظرة بقضايا الأرتياب ومداعاة الدولة لتصدر قراراتها بهذه الدعاوى في وقت واحد برغم الفارق الزمني فيما بينها اما ألأخطر والأغرب من هذا كله فهو رد كل هذه الدعاوى المقدمة من المدعى عليهم وقبول دعوى الرد المقدمة بحق النائب العام التمييزي غسان خوري وحيثيات الحكم التي تبرر قبول هذه الدعوى لكون عمل القاضي خوري يمثل تضاربا بالمصالح وتمانعا مطلقا بينه وبين المدعى عليهم بأعتباره قد أدلى برأي مسبق بموضوع النيترات وأمتنع عن تحريك دعوى الحق العام رغم علمه بخطورتها بعد اعلامه بموجب كتاب أمن الدولة وأشارته بأقفال المحضر من هنا يمكننا القول بأن ما أقدم عليه القاضي خوري من مخالفات استوجبت رده قد وقعت فيه ايضا الهيئة التي اصدرت القرار والتي كان عليها وتبعا لهذه النتيجة ان تعتبر كل الأجراءات التي قام بها خوري باطلة بطلانا مطلقا خاصة الأدعاءات التي طالت رئيس الحكومة والوزراء والذين كان عليهم بدورهم ان يقدموا دعواهم بوجه النيابة العامة التمييزية ممثلة بالقاضيان غسان عويدات وغسان خوري لا بوجه البيطار لأن النيابة العامة التمييزية هي من حركت بوجههم دعوى الحق العام في حين ان دور بيطار ينحصر بالتحقيق مع المدعى عليهم بموجب احالة التمييزية وليس صحيحا التوسع بتفسير المادة 362 أ.م.ج بأن للمحقق العدلي ان يدعي دون الرجوع الى النيابة العامة التمييزية بل حقه ينحصر بأصدار المذكرات كمذكرة التوقيف او الأحضار وبالتالي فأن الأدعاء هو من صلاحية النيابة العامة التمييزية بدليل ان بيطار قد طالب بالأدعاء على غسان خوري الا ان طلبه قوبل بالرفض وتم حفظه ولو كان يملك الصلاحية لأدعى عليه من تلقاء نفسه ،من هنا يمكننا القول بأن ما عد انتصارا للقضاء هو في الحقيقة هزيمة مدوية لكون الأشتباك الحاصل هو بين مكونات السلطة القضائية التي وقعت في فخ التناقض والتضارب بقراراتها ووسعت من دائرة الشكوك حول ادائها ونسفت بموافقتها رد القاضي خوري كل أسس التحقيق المبنية على ادعائاته وهو من أتهم في دعوى الرد بمحاولته عرقلة سير الدعوى العامة وبميله لأخراج بعض المشتبه بهم من دائرة التحقيق وهذا الأمر يعني الأدعاء على أخرين
دون وجه حق لأرضاء الرأي العام وسكوته عن الباقين وهو ما حصل فعليا فكيف اذا كان احد المشتبه بهم الرئيسيين هو النائب العام التمييزي ذات نفسه فأية قيمة قانونية تبقى لأدعاءاته بحق الأخرين مع وجود تضارب مصالح وتمانع مطلق بين جهة الادعاء والجهة المدعى عليها
ومن هنا اطالب وكلاء الدفاع عن المتهمين بتصحيح مسارهم القانوني والأدعاء بوجه النيابة العامة التمييزية التي غطت عورات القاضي خوري
واعتبرت فعله لا يستوجب الملاحقة بينما أقرت ملاحقته لمسؤولين اداريين لذات السبب وبالتالي ابطال كل الاجراءات التي قامت بها النيابة العامة التمييزية منذ تاريخ وضع يدها على الملف كما اطالب السلطة السياسية بأصدار مرسوم حكومي يقضي بالغاء مرسوم احالة قضية المرفأ على المجلس العدلي لفقدان أساسه القانوني خاصة بعد ان أظهر عدم مهنية وتخبط في الصلاحيات ولكون كل المؤشرات تدل على ان الأنفجار سببه الأهمال وليس عمل تخريبي هدفه زعزعة الأمن وتهديد السلم الأهلي اضافة الى ان التحقيق بذاته كاد ان يودي بالبلد الى حرب اهلية وللمفارقة فقد احيلت القضية التي هددت السلم الأهلي الى القضاء العسكري بينما هي من اختصاص المجلس العدلي وهذا ما يؤكد ايضا على الأستنسابية في اتخاذ القرارات وبالتالي بات من الواجب الوطني الملح فض الأشتباك القضائي السياسي الناتج عن هذه القضية وأعادة تصويب مسارها وبدلا من المطالبة بأقالة قرداحي بذريعة الحرص على المصلحة الوطنية ان يتم حسم موضوع القاضي بيطار قضائيا او سياسيا حرصا على الأمن الوطني
وحفاظا على السلطة القضائية وأنتشالها من بين براثن السياسة وهذه مسؤولية تاريخية تتحملها كل القوى السياسية حتى لا يصبح التحقيق في سقوط 200 ضحية سببا لسقوط الاف الضحايا ولتكف هذه السلطة عن استخدام الأسلحة الأنشائية مثل الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء وهي التي تحبس في ادراجها التشكيلة القضائية ولا تقر قانون استقلالية القضاء وتستخدم قضية المرفأ كورقة انتخابية لا اكثر ولا اقل فلا حقيقة ترام ولا عدالة ترتجى .
وفي الختام نقول للقضاء كن سيد القانون ولا تكن عبده لكي لا تصبح خادم لما صنعته أنت بيديك ففساد القضاء يفضي الى نهاية الأوطان وصلاحه كفيل بأعادة بناء كل ما تهدم فكونوا منجلا لحصاد رأس الفساد ولا تكونوا معولا لهدم هيكل العدالة .

بقلم المستشار الاستاذ قاسم حدرج

لبنان بين براثن الشيطان:

 لم تعد الحروب العسكرية وحدها هي اداة لتدمير الشعوب وتغيير الأنظمة بل اصبح هناك اسلحة اشد فتكا وتدميرا ونتائجها مضمونة عكس الحروب العسكرية التي تولد مقاومة ولا اعني بذلك الأسلحة البيولوجية او الجرثومية بل سلاح لا يقاوم ولا يقاوم بل يستسلم اراديا ويتحول من يصاب به الى سلاح جديد يفتك بمن حوله وصولا الى مرحلة التدمير الذاتي وبحيث يتحول المجتمع المتماسك الذي تربطه ببعض علاقات المواطنة والجيرة والصداقة والأخوة والتاريخ والقيم والعادات المشتركة الى مجتمع متنافر متضاد متحارب محكوم بعقدة الخوف والنقص والكراهية للأخر
هذا السلاح هو سلاح الأعلام المبرمج الذي يواكب ويرصد الظواهر الأجتماعية فيعمل على تكبير ما يصلح للفتنة ويتغاضى عن كل ما هو ايجابي بل ويضعه ايضا في اطار المهادنة التحضيرية لضربة أكبر ويقوم بتحويل الأزمات والكوارث جنسيات وهويات وطائفة ومذهب لتزكية الصراعات وحفر الخنادق من الجراحات وصناعة المتاريس من المعاناة وهذا ما يسمى بأبادة المجتمع وهو التعبير الذي استخدمه لأول مرة الكاتب كيت داوت في كتابه فهم الشر وللأسف الشديد بدأنا نرصد هذه الظواهر كافة
في مجتمعنا اللبناني حيث تزداد الشروخ المجتمعية يوميا بين مختلف مكوناته تغذيها الأزمات المتلاحقة التي تطارد الجميع يوميا
فأصبحت أزمة الكهرباء هي مسؤولية التيار الوطني الحر وارتفاع سعر الصرف الدولار مسؤولية الأوليغارشية مجتمعة والأزمة القضائية يتحمل مسؤوليتها الثنائي الشيعي الذي يتهم القضاء بالتبعية للولايات المتحد الأميرية والتوتير الأمني مسؤولية القوات وانفجار المرفأ اصبحت ديانته مسيحية ومسؤوليته يتحملها المسلمين وأحداث الطيونة هي هجوم اسلامي على منطقة مسيحية والمقاومة اصبحت جنسيتها ايرانية وكذلك كل من ينتقد الاداء السعودي منح الجنسية الأيرانية في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة عن مذهب حكومته بقوله ان قبلتي السياسية هي السعودية اما الجيش اللبناني فقد منح الجنسية الأميركية تدريبا وتسليحا وتوجيها وعلى المستوى الشعبي رأينا فئة من الناس تطالب فرنسا بأعادة انتداب لبنان واخرون رفعوا العلم التركي وفريق يتمسك بعروبته الخليجية وأخرين يلتحفون العلم الأميركي
ويعتبرون التمرد عليه هو انتحار وبالتالي فكل هذه الأزمات المصطنعة التي يواجهها لبنان الهدف منها هو تفتيت هذه البنية المجتمعية وبحيث يقوم الأعلام الموجه بتوجيه بوصلة الأتهام في كل أزمة من الازمات بأتجاه فريق داخلي وأخفاء هوية الفاعل الحقيقي فتتحول المعركة بين الأطراف الداخليين باتهامات واتهامات مضادة وصلت الى حد مطالبة البعض بوصاية دولية وأخرين بفيدرالية طوائف ودخلت على قاموسنا عبارات جديدة مثل هؤلاء لا يشبهوننا بشيء و يمكن ان نتعايش معهم واعادة احياء عبارات مناطقنا ومناطقهم شوارعنا وشوارعهم وصولا الى حد نزع الجنسية عن اطراف لبنانيين والمطالبة بالقضاء عليهم او ترحيلهم
الى حيث جذورهم الدينية او المذهبية وأختفت كل شعارات الوطنية والعيش المشترك لتحل محلها وبقوة الشعارات العنصرية الطائفية
مما يشي بأننا قد وصلنا الى مرحلة شديدة الخطورة تهدد بشكل كبير وحدة هذا الكيان وتتطلب منا مجهودا مضاعفا في مواجهة هذه الهجمة الفكرية التي نجحت الى حد بعيد في تحقيق اهدافها
وان لا نترك لبنان بين براثن الشيطان وألا اصبح أمننا المجتمعي في خبر كان .

مقاومة الاحتلال الايراني قاسم قصير

 مقاومة الاحتلال الايراني
قاسم قصير
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا النص لانني اعلم أن الدعوة لما يسميه البعض الاحتلال الايراني هي مجرد فقاعة سياسية وإعلامية وليس لها أي حضور عملي أو واقعي وان المطلوب بصراحة مواجهة حزب الله ونفوذه ودوره ولكن بعض الذين يطرحون هذا الشعار لا يحبون خوض المعركة بشكل صريح ومباشر ولذا يطرحون شعارات بديلة .
مع العلم أنه ليس هناك قوات عسكرية إيرانية تحتل لبنان وليس هناك مراكز عسكرية أو منشآت عسكرية إيرانية من أجل أن تخاض المعركة ضدها وتشن عليها العمليات العسكرية.
انا اذا كان المقصود حزب الله وحلفاؤه
و مواجهتهم فالحزب حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة على أربع مائة ألف صوت تفضيلي أي ما يوازي مليون مؤيد له من غير العناصر والكوادر وهو يمتلك عددا كبيرا من المؤسسات الثقافية والدينية والاجتماعية والصحية والاعلامية والحوزات الدينية والمدارس وهو لديه مؤيدين من خارج بيئته إضافة للنواب والوزراء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية .
فكيف ستتم مقاومته وهل هي معركة عسكرية اي خوض حرب أهلية جديدة ومن هي القوى العسكرية التي ستخوض المعركة أو أنها معركة سياسية وإعلامية وشعبية ، فإذا كان هذا هو المقصود فلماذا الاختباء حول شعار مواجهة الاحتلال الايراني ولماذا لا يتم الإعلان مباشرة أن المطلوب مواجهة الحزب واقصائه أو عزله أو إخراجه من لبنان أو غير ذلك من الشعارات .
وبانتظار الاطلاع على خارطة الطريق حول كيفية مواجهة الاحتلال الايراني أو تشكيل المجلس الوطني للمقاومة في الأشرفية أو الجبهة السيادية في أية منطقة أخرى اتمنى من الاصدقاء الذين يتولون هذه المعركة الإعلامية أن يشاركوا لنا بالتفصيل ما هو الهدف وما هي الآليات التي ستعتمد .
ونصيحة لكل هؤلاء : تعلموا من تجارب الحروب الأهلية ، الحروب والصراعات لا توصل إلى أية نتيجة وعلينا الجلوس على طاولة حوار وطني وبحث كافة الموضوعات بعمق وصراحة ومراجعة كل تجاربنا وهذا هو الطريق الاقصر لبناء الدولة القوية القادرة على حماية لبنان من التدخلات الخارجية بدل رفع الشعارات التي تؤدي لزيادة العصبيات والمذهبية وتؤجج الأوضاع الداخلية ولا تحقق أية نتيجة عملية .

الراتب يتبخر في جيوب اللبنانيين كتب : فؤاد سمعان فريجي

الراتب يتبخر في جيوب اللبنانيين
كتب : فؤاد سمعان فريجي
ها قد وصلنا الى قاع المأساة ، نطمئنكم واستريحوا نحن شعب يتلهى بسطحيات الأمور وينتفض عبر مواقع التواصل الأجتماعي وجلسات الأراكيل في المقاهي وصخب السهر في المرابع الليلية ، وحفلات الجنس في الحانات والشاليهات ، استريحوا وخذوا راحتكم في المؤمرات والنهب وتحالفاتكم السياسية وتركيب الأفلام البوليسية.
البلد في حالة شلل وصل الى الأنهيار الشامل والجمهور يتفرج على المشهد وكأنه في صالة سينما .
الوضع المعيشي يعود بنا الى ذاكرة دول شعبها اكل التراب وحشائش الأرض ، والإحصاءات الدولية تُصنفنا بين البلدان على الشحادي والإعانات الدولية .
ونحن تفوقنا بالتسول على ابواب المنظمات الدولية الأنسانية بأشواط حتى بات اسم لبنان مرادف للنكبات المخزية والعار !!
منظومة من التجار اللبنانين بمعاونة أفرقاء من المحترفين الدوليين يلعبون بسعر صرف الدولار الذي دمر حياة الناس المعيشية .
رواتب هزيلة لا تساوي مئة دولار شهرياً لا تكفي ثمن ٣ صفائح بنزين ، بينما اسعار الكهرباء والغاز والمازوت تُحلق في اسعار يومية هستيرية ، المواطن المسكين صاحب الدخل المحدود يحتضر وقد يموت من هموم هذه المواد الذي لم يعد يستطيع حتى لفظ اسمها .
والمعاناة الكارثية في ذوبان الرواتب من عامل التنظيفات حتى من هم اعلى مرتبة ادارية ، لا يساوي ثمن دواء في صيدلية ، او دخول مستشفى !!
وهنا نستثني من الرواتب الهزيلة ، الموظفين الفاسدين الذين يتقاضون الرشاوى ، وجماعة تبييض الأموال والمهربين والتجار عاى انواعهم الذين ينهشون المواطن اللبناني بلا رحمة في كل القطاعات .
والأفظع من كل ما يدور هو المساس برواتب العسكريين دون ملاقاة حل ، لرجال قرروا الشهادة من اجل لبنان .
الدولة تقف متفرجة وما زالت الساعة عندها متوقفة على دولار ١٥٠٠ ليرة والحد الأدنى ٧٥٠ الف ليرة !!!
عميان يقودون شعب من الفقراء والمتسولين !!
والسؤال المُحير : سعر صفيحة المازوت ٣٠٠ الف ليرة ونحن في عز الشتاء الذي يطل بارداً ، كيف يمكن لمواطن ان يملئ ولو مخزون بسيط من هذه السلعة ، في المقابل يعجز عن شراء ربطة خبز ب ٩٠٠٠ ليرة ؟؟؟
لن أطول لأن الباقي معلوم جبداً ، من ارتفاع فواتير الكهرباء التي تأتي حسب بورصة الدولار ، واسعار اللحوم والخضار والفواكه والحبوب ،
يُقال إذا جاع الشعب يأكل حكامه ، يبدو ان هذا الشعب كوميدي غير آبه بكل ما يدور مستسلم للثرثرة والأراكيل والتقاتل الحزبي والطائفي ، ويتلهى عبر التواصل الأجتماعي بالتحريض والعنتريات .
الأثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢١

هل انتهى لبنان الذي نعرفه وتحول لكوريا الشمالية بقلم ناجي امهز

 

هل انتهى لبنان الذي نعرفه وتحول لكوريا الشمالية
بقلم ناجي امهز
منذ عاميين انتقدني أحد رجال الدولة على مقالي كتبته عن لبنان الذي يتحول الى كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
بالأمس كان هناك حديثا بيني وبينه، وتحدث عن المعاشات التي لا تغني عن حاجة، ولا تسد رمق، وكيف أصبح اللبناني يقتصد بكل شيء، وحمل هما فوق همومه، فاليوم المواطن يفكر كيف سيسدد فاتورة الاشتراك، وباي طريقة ويرسل أولاده الى المدارس حتى المجانية منها، بسبب الارتفاع الجنوني للنقل وغياب النقل العام.
وختم بصوت مخنوق كيف سيعيش الموظف الذي ليس له الا معاشه او تقاعده.
منذ أسبوع أخبرني أحد الأصدقاء قصة لا يصدقها عقل، ان قريبه توفى، فأرسل رسالة الى ابن قريبه قال فيها، ابن …. لا اعرف ماذا أقول لك، لكن مشاركتي بالعزاء قد تكلفني فقط تنقلات ما يقارب مليوني ليرة ذهابا وايابا بسيارتي، فقررت ان احول لك المبلغ قد يساعدك بالعزاء واعذرني.
وتشير التقارير انه بسبب ارتفاع أسعار المحروقات خفض الاستهلاك بنسبة أربعين بالمائة على مادة البنزين، وأيضا أسعار قطع غيار الاليات ارتفعت بشكل جنوني مما ينذر بحالة كساد للسيارات التي ستتعطل، وتركن على ارصفة الطرقات.
ونشرت صحيفة الاخبار تقريرا حول كل تلك الأسباب أوصلت إلى الخلاصة التالية: 40% من الأسرّة في المستشفيات باتت شاغرة، بعدما خفّ الطلب على الاستشفاء أخيراً. وقد دفع هذا الشغور بعددٍ من المستشفيات إلى إقفال بعض الأقسام التي باتت فارغة كلياً تخفيفاً للتكاليف. تتمة هذه الخلاصة، هو أن الخدمة الاستشفائية تستحيل شيئاً فشيئاً لتصبح للأغنياء فقط. إذ لم يعُد في متناول «الطبقات» الأخرى تحصيل الحق في الطبابة، بعدما أصبحت فروقات الفاتورة الاستشفائية بالملايين. وهو ما يعيد التذكير بتصريح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، قبل أشهر عندما قال إن المستشفيات لاحقاً لن يدخلها سوى الأغنياء. وها قد أتى «لاحقاً» الذي بات فيه الفقراء يصلون إلى المستشفى «على آخر نفس»، وبعد أن يستنفدوا الطاقة على تحمل الأوجاع.
اما أسعار الدواء ” سلام قولًا من رب رحيم “

حتى عمليات البيع والشراء بواسطة “الديليفري” أصبحت تخضع لشروط تسعيرة التوصيل، مما يعني زيادة على الفاتورة الغذائية التي أصبح المواطن عاجزا أساسا عن دفعها.
حتى الدجاج والاسماك واللحوم التي أصبحت من الذكريات الجميلة، وان كان هناك من كنز وادخر لشراء نصف كيلو، فانه سيجد صاحب “الملحمة” قد عاد به الزمن الى مكنة فرم اللحمة التي تعمل على اليد، تخفيفا لأعباء استهلاك الكهرباء.
حتى على مستوى الانترنت فان الشعب اللبناني انخفض استخدامه للأنترنت بنسبة عالية، اما بسبب انقطاع الكهرباء او بيع اجهزته (كومبيوتر ) وهواتفه، او ربما تقاسم الوقت مع أولاده الذين يتابعون الدروس (اونلاين).
اما الأطفال والذي حلمهم الصغير هو على عائلتهم كبير، زجاجة حليب، ثلاث مرات يوميا، بظل أسعار ارتفاع قاتل لأسعار مجامع الحليب، حتى حليب الابقار الطازج أصبح متعذر.
من المفارقات الجميلة، ان شاب أخبرني انه ترك خطيبته، فسألته لماذا:
قال بحال تزوجنا هل معنا ان نشتري الحليب وان ندفع ثمن اللقاحات، او ان نعلمه ونطببه ونكسيه.
حقيقة مؤلمة.
للأسف لبنان ينقرض شعبا، وينهار على كافة المستويات، والسياسيين مختلفين على جنس الملائكة السياسية.
وللأسف اننا في بداية الازمات والقادم مرعب ومظلم وظالم.
والشعب في سبات عميق.

هل في جبيل وكسروان شهداء بقلم ناجي امهز

هل في جبيل وكسروان شهداء لحز بالله
بقلم ناجي امهز
تلقيت من قيادة حزب الله في جبل لبنان والشمال دعوة للمشاركة في يوم الشهيد، الذي أقيم في بلدة المعيصرة كسروان.
وقد اجلست في المقدمة، حيث كان وجهي مواجه للحضور الكبير، وامامي مباشرة صفوف من أهالي الشهداء، فكنت أتأمل وجوههم، بسمارها وجبهاتهم العريضة وتفاصيل ملامحهم، فغالبية أهالي كسروان وجبيل يتمتعون بسحنة خاصة، وهم متشابهون، فلا يمكنك ان تميز المسلم من المسيحي، حتى لو دخلت الكنيسة ستجد فيها مسلمون يحضرون القداس، وأيضا في المساجد المسيحيين متواجدين في غالبية المناسبات، شعب متعايش مع بعضه قبل لبنان الكبير ولبنان الصغير، بل من يوم ان خلق الله لبنان.
كانت الأناشيد تصدح بعذب الكلام ترافقها موسيقى فيها من الحزن حكايات لا تنتهي، ومع أنى لست قادرا على مشاهدة العرض على الشاشة لصور الشهداء بسبب وضعية جلوسي، الا اني كنت اعرف ان صورة الشهيد التي تعرض الان، هي لابن او لأخ ذاك الذي تدمع عيناه، حيث تشعر هو يتقدم براسه الى الامام كانه يريد ان يقوم ليقبل الصورة، او يعانقها، كانت تنهمر دموعي، وانا اسمع ارتفاع دقات قلوبهم، وكنت اسال نفسي كم صعب هو الفراق، وكم هو قاسي هذا الظلم الذي يتعرض له الشهداء واهاليهم، هل يعقل ان يكون هذا الاب الذي يتمنى الموت الان ليلتقي بحبيبه برفيقه بمن رباه بدموع عينيه وصلاته وخوفه، ان يكون ارسل فلذة كبده ليقاتل التكفيريين في سوريا، ليدافع عن سوريا او عن الشيعة او حتى عن ايران.
ما هذا الظلم ما هذه القسوة والاجرام الأخلاقي والنكران للجميل، بحق الشهداء.
هؤلاء الأهالي الذين أرسلوا فلذات اكبادهم ليقاتلوا في سوريا، هم ارسلوهم ليدافعوا عن لبنان، كل لبنان بمسلميه ومسيحييه.
هذا الاب الذي قام الصبح وصلى ودعا ربه ان يحفظ عائلته، هو الذي أيقظ ابنه وقال له بعد ان قبل جبينه،
يا بني، ان الإرهاب وصل الى حدودنا، وهم قتلوا الأطفال واغتصبوا النساء وفجروا الكنائس والمساجد والمدارس، في العراق وسوريا وهم قادمون الى لبنان.
قم يا بني اشحن عزيمتك بحب الوطن، ورتل نشيد بلادك، واحمل سلاحك، واضمم اخوتك واخواتك الى صدرك، وقبل يد والدتك، وانطلق نحو المجد بخطوات ثابتة، وعزيمة لا تلين، اما ان تعود منتصرا او تعود شهيدا.
فان عدت منتصرا سترفع راسي، وتزغرد اختك لأنك حميت طهارتها، وسيكبر شقيقك بأمان، وان عدت شهيدا ستبيض وجهي بالدنيا والاخرة، وتبكيك الأرض وتفرح بك السماء، وستفوز فوزا عظيما بين الأنبياء والقديسين والشهداء، وسيحكي عنك لبنان الحكايات.
يا ولدي قم الى الجهاد، دافع عن هذه الجبال الخضراء قبل ان يحرقها التكفيريين، او يسرقها الإسرائيليين، قم فكلنا للوطن.
قم ولتعلم الدنيا ان أبناء كسروان وجبيل كما هم على مر التاريخ متعايشين مسلمين ومسيحيين، وكما كانوا يتصببون العرق ببناء الجلول ويزرعون ويحصدون، ها هو اليوم احمد وعلي وحسين يستشهد دفاعا عن طوني وبيار وشربل، كما دافع الحر الرياحي المسيحي عن الامام الحسين، قم يا ولدي فدير مار شربل يجب لا تصله ايادي التكفيريين، قم يا فلذة كبدي الى الجهاد، دفاعا عن الوطن، واما النصر او الاستشهاد.
كيف يمكن لأي انسان يملك ذرة من الإنسانية او الكرامة والدين، ان يتجرأ ويتهم الشهداء انهم سقطوا من اجل مشاريع خارجية.
ما هذا الوطن الذي لا يقيم وزنا لأنبل بني البشر وأطهرهم واقدسهم،
ما هذا المجتمع المتفكك الذي يكاد يكون من كل وادي عصا، ما هذه المواطنة، وما هذه التربية الوطنية.
على كل سياسي يتكلم بقلة حياء وادب عن الشهداء ان يضرب بالأحذية،
فاي اقتتال داخلي هو اجرام، واي اقتتال مع عدو خارجي هو الشرف والتضحية والعزة والكرامة
فالفرق كبير بين مواطن لبناني يقاتل الإسرائيلي المحتل، او الإرهابي التكفيري القادم من مختلف دول العلم ليفجر الكنائس والمساجد وان يغتصب النساء وينحر الأطفال، وبين مواطن لبناني يقاتل مواطن لبناني مثله، بسبب اختلاف الآراء.

هذا هو الحوار الذي يدور اليوم إعلاميا بالسعودية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حول لبنان. بقلم ناجي امهز

.هذا هو الحوار الذي يدور اليوم إعلاميا بالسعودية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حول لبنان.
بقلم ناجي امهز
ما فائدة لبنان، لقد دفعنا أكثر من ثمانون مليار دولار ومع ذلك لم نكسب شيئا، لا سياسيا ولا شعبيا ولا حتى اعلاميا، فالأموال التي أرسلت الى لبنان ذهبت الى جيوب المنتفعين السياسيين، الذين باعونا الكلام ولم يفعلوا شيئا لنا، ولم يقدموا شيئا لاتباعهم.
وأيضا لم يعد الإمكان الاستفادة من لبنان خدماتيا ولا حتى سياحيا، فالأموال التي كانت توضع بالبنوك اللبنانية، تحسبا لأي متغير سياسي عالمي، لم يعد بالإمكان وضعها بسبب الانهيار التام في لبنان، وان كانت أموال اللبنانيين أنفسهم نهبت فكيف نأمن على اموالنا.
وبالنسبة الى استيراد المنتوجات الزراعية التي كنا نستوردها من لبنان، يمكن الاستيراد من إسرائيل كافة المنتوجات الزراعية، كما تفعل الامارات اليوم، وهكذا نعمق الثقة بيننا وبين الإسرائيليين، ونساهم في التطبيع شعبيا، ونحن بسبب الانسحاب الأمريكي من المنطقة بحاجة الى التحالف المعلن مع إسرائيل، فلا خيارات امامنا، فنحن لا نستطيع التحالف مع ايران لأننا بذلك نعلن هزيمتنا، ولا يمكن القبول باي شكل من الاشكال بالتحالف مع تركيا، فنحن على عداء تاريخي معها، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكن التحالف معها، فنحن نعادي ايران والحزب وإسرائيل تعادي ايران والحزب، ونحن نعادي تركيا الاخوانية، وإسرائيل تعادي حماس يعني بمكان تعادي تركيا.
وبالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نحن قدمنا مشروع صفقة القرن، والفلسطينيين احرار بالقبول او الرفض، ولا حل اخر امامنا.
ونحن اخذنا خيار بمقاطعة لبنان، لا علاقة للتصاريح بالمقاطعة انما هي ذريعة، أصلا نحن قررنا الانسحاب وعدم التدخل لا في لبنان ولا في سوريا ولا حتى مع الفلسطينيين،
ماذا استفدنا من تدخلنا في لبنان وسوريا واليمن الا خسارة مئات مليارات الدولارات، لقد اعتقدنا ان لدينا حلفاء في لبنان قادرين على المساعدة بإسقاط الأسد، وبعد ثلاثة سنوات وعندما لم يسقط الأسد اردنا خلق معادلة، انه كما ايران وحلفائها يرفضون سقوط الأسد، نحن أيضا نرفض سقوط الرئيس اليمني هادي في اليمن، وتورطنا بحرب اليمن بقي الأسد ونحن خلال ثمانية سنوات لم ننجح بشيء، بل هادي يريد ان يستقيل ونحن نمنعه، لقد خسرنا عالميا، وخسرنا ماديا، وعرضنا امن المملكة للخطر، حيث ولأول مرة تساقطت الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على المنشأة النفطية والمطارات، إضافة الى خسائر عسكرية بالأرواح والعتاد.
بالحقيقة نحن نعلن خروجنا من لبنان، لا نريد ان نتدخل بالشأن اللبناني ولا نريد اللبنانيين ان يتدخلوا في شؤننا،
وأيضا لا نريد ان نكون حلفاء أحد بلبنان ولا ان يكون اللبنانيين حلفائنا.
صراحة لقد باعونا حلفائنا في لبنان الكلام فقط، ونحن أرهقنا من هذا الصراع،
حتى الرئيس بايدن لم يقبل بالتعامل او التواصل مباشرة مع القيادة السعودية، والكلام نقلا عن قناة الحرة الامريكية.
مبروك لإيران ولسوريا، ونحن نريد الخروج من كل هذا الصراعات وان نتجه الى بناء المملكة 2030 ، حتى اننا نريد الخروج من الأجواء الإسلامية التقليدية التي بنيت عليها المملكة، فنحن نطمح ان تكون المملكة مليئة بحفلات الغناء، وان تبنى فيها المعابد اليهودية والكنائس، ونحن سنكمل ما بدأت فيه الامارات والبحرين والسودان من اعلان للتطبيع، والتوقيع على اتفاقية ابراهيم.

المملكة المعطاء

المملكة المعطاء
بداية لا من بد من الاشارة ان عدد لا يستهان به من اللبنانين متواجدين في المملكة العربية السعودية وتعتبر اكبر جالية لبنانية في العالم العربي.
للاسف تمرّ هذه العلاقة اليوم بحالة توتّر نتيجة نفوذ احد الاحزاب اللبنانية الموالي لدولة اجنبية ادّت الى نشوء ازمة ديبلوماسية بين الدولتين الشقيقتين علماً ان ما يربط لبنان والمملكة هو الانتماء والتلاحم العربي .
لقد قدّمت المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات التي كانت جميعها تصب في مصلحة لبنان ابرزها قمّة الرياض عام ١٩٧٦ والتي توصلت الى وقف اطلاق النار ووقف الاقتتال على كامل الاراضي اللبنانية وتشكيل قوات ردع عربية هدفها انهاء الاقتتال بين القوى المتحاربة.
في عام ١٩٨٩ استضافت المملكة مجلس النواب اللبناني في مدينة الطائف وانعقد حينها مؤتمر الطائف وأُقرّت وثيقة الطائف ومن ابرز البنود تأكيد هوية لبنان العربية وليومنا هذا ما زال لبنان يتقيّد ببنوده.
هذا من الجانب السياسي اما الجانب الاقتصادي فقد دعمت المملكة لبنان باكثر من عشرة مليارات دولار على شكل مساعدات ومنح وقروض ميسّرة والعديد من المساعدات العسكرية والتنموية.
فكانت المملكة تبدي دائماً الاهتمام بلبنان وخاصة بكل مواطن لبناني فما من ازمة الا وكانت المملكة تضع كل امكانياتها لمساعدة لبنان.
كل ذلك تجلّى باستقبال اللبنانيين وتامين فرص عمل لهم والسعي الدائم الى انهاء الحرب الاهلية ودعم لبنان المستمر.
والجدير بالذكر ايضاً انها ساهمت المملكة باعادة اعمار لبنان بعد الحرب الاهلية وبعد حرب تموز ٢٠٠٦.
استناداً الى ما سبق كل التمني ان تعود العلاقات الى طبيعتها لان لبنان جزء لا يتجزّأ من عالمنا العربي.
فالمملكة فتحت ابوابها لجميع اللبنانيين من كافة طوائفه في احلك الظروف والازمات الصعبة وكانت السند الاول للبنانيين وخاصة للشباب التي قدّمت لهم افضل فرص للعمل.
د.هيثم الديراني