
بعد حديث سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أوضح بأن الحزب لا يريد الحرب وأنه منفتح على الجميع تحت عنوان العداء فقط لأميركا وإسرائيل،ولكنه بنفس الوقت قال أن أي حرب على لبنان بحال قرر العدو القيام بها سوف نواجهه بالتأكيد.
هذا الحديث الصريح والجريء من قائد يعلم جيدا” ما يريد،بدأت بسرعة الضوء التهديدات الأميركية بتصاعد كبير وسوف تترجم اليوم بزيارة أورتاغوس التي تحمل مطلب واحد وهو( نزع سلاح حزب الله) كما أعلن أيضا” توم براك بأنه سوف يزور لبنان للمرة الأخيرة ويجب أن ننهي موضوع سلاح حزب الله، ويجب أن يبدأ لبنان في مفاوضات مباشرة من إسرائيل أو سوف يترك وحيدا” لمواجهة مصيره.
هذا التهديد الأميركي القديم الجديد لن يجدي مع الذين يعرفون غدرهم ومكرهم وأن هدف الأميركي فقط هو تأمين الأمن للعدو الإسرائيلي.
وكل هذا الضغط الأميركي لن يرهب المقاومة خاصة وأن العدو لم يلتزم بأي بند من الأتفاق ،والخروقات الإسرائيلية بتزايد يومي.
من هنا كان تدخل مصر من خلال أرسال مدير المخابرات المصرية (حسن رشاد) التي تحاول مصر لعب دور الوسيط كما فعلت مع حركة حماس لتخفيف التوتر والضغط الأميركي مع فارق يعتبر ايجابي بالنسبة لحزب الله في الموقف المصري الذي عبرت عنه وهو من حق لبنان الأحتفاظ بالسلاح لحين أنسحاب العدو من الأراضي التي يحتلها.
هذا الحراك الدبلوماسي الذي يحمل وجهين مختلفين الأول الأميركي الذي يريد فرض الأملاءات والتهديد بتحول لبنان لساحة حرب ويستخدم هذا الأسلوب المتعجرف فقط لأجل إسرائيل وحمايتها،دون أن يدرك بأن المقاومة لا يستطيع أحد فرض شروطه عليها وهي تملك أهم عنصر قوة وهو حجم التأييد الشعبي لها،والإرادة التي هي عنوان المواجهة مع هذا العدو
والثاني الذي يحمله مدير المخابرات المصرية الذي يهدف لسحب فتيل الحرب من خلال زيارته اليوم والتي تحمل طروحات تفاوضية قد يكون هو الطرف الأساسي فيها
وفي كلى الحالتين وكما أعلن سماحة الأمين العام الذي وضع النقاط على الحروف في مقابلته الأخيرة، عالما” ومستبقا” هذا الضغط الجديد من قبل أميركا عندما تحدث عن الأنفتاح ضمن شروط ومسلمات وطنية لا يمكن التنازل عنها وبحال فرضت الحرب فنحن جاهزون حتى بالعصى وهذه رسالة واضحة جدا” بأن مَن قدم التضحيات ويملك إرادة الصمود ولديه هذا الجمهور الكبير والحاضنة الأساسية له لا يستطيع أحد فرض شروطه عليه قبل زوال التهديد الأساسي وهو العدو الإسرائيلي.
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.





