اخبار دولية

رفض عربي وإسلامي لاعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال»

صعّدت دول عربية وإسلامية موقفها ضد إعلان إسرائيل الاعتراف بما يُعرف بإقليم «أرض الصومال» دولة مستقلة، مؤكدة أنّ هذه الخطوة «انتهاك صارخ للقانون الدولي» و«اعتداء على سيادة الصومال ووحدة أراضيه».

واعتبرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أنّ الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال «يكرّس إجراءات أحادية انفصالية مخالفة للقانون الدولي»، فيما أكدت الكويت أنّ الإعلان يمثل «إجراء أحاديّاً مخالفاً للقانون الدولي» ويقوّض سيادة الصومال.

وأكدت مصر، عبر اتصالات وزير خارجيتها مع نظرائه في عدد من الدول، «الرفض التام للخطوة الإسرائيلية ودعم وحدة وسيادة الصومال».

كما شدّدت الخارجية التركية على أنّ الاعتراف الإسرائيلي «تدخّل صارخ في الشؤون الداخلية للصومال»، معتبرة أنّ «قضية وحدة الأراضي الصومالية يجب أن تحسم بإرادة الصوماليين».

من جهته، أدان العراق الاعتراف واعتبره «تعدّياً سافراً على سيادة الدول» و«تهديداً لاستقرار القرن الإفريقي»، بينما شددت فلسطين على أن الخطوة «تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والعربي» وتأتي ضمن سياسة «زعزعة الأمن والسلم الدوليين».

وأكد الأردن رفضه «أي محاولات لفرض كيانات موازية تهدد وحدة الصومال».

بدوره، اعتبر مجلس التعاون الخليجي الخطوة «تجاوزاً خطيراً لمبادئ القانون الدولي»، بينما وصف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط القرار بأنه «مستفز ومرفوض» و«سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي».

كما أكدت حركة «حماس» رفضها التام «لمخططات الاحتلال لتهجير شعبنا قسراً، بما فيها استخدام أرض الصومال كوجهةٍ لأبناء غزة»، محذرة من «السياسات الصهيونية الخبيثة الهادفة إلى تفتيت الدول العربية وزعزعة استقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية، خدمةً للمشروع الصهيوني الاستعماري».

من ناحيتها، شددت الحكومة الصومالية على رفضها «القاطع» للخطوة الإسرائيلية، مؤكدة أنّ «إدارة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية».

ترامب «غير مستعد» للاعتراف بـ«أرض الصومال»
على صعيد متصل، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّه غير مستعد للاعتراف بإقليم أرض الصومال «دولة مستقلة»، على عكس خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال ترامب، لصحيفة «نيويورك بوست»، أمس، إننا «نقوم بدراسة الأمر لكننا لم نتخذ قراراً بعد»، متسائلاً: «هل هناك من يعرف إقليم أرض الصومال حقاً؟».

يُذكر أن أرض الصومال (أو صومالي لاند) أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، ورغم عدم اعتراف أي دولة أخرى بها، إلا أن عدة دول مؤثرة احتفظت بمكاتب اتصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى