اقلام حرةمقالات

لصخرة كأنّها وجه فدائي شهم من بيروت. 

وكان لا بدّ من البدِّ ليرتاح موج البحر بعد تعب ولتحلو بيروت اكثر عند السمر ،صار للصخر معنى أجمل كما اصبح للمدى افاقاً أوسع.

ما كان الا الذي كان من الواجب ان يحصل فلا منزلة وسطى بين القلب والخنجر فإما انت مع الفدائيين رمحاً او انك تفضّل ان تكون في الموقع المضاد .

أين الضدّ؟

انا اعلم.

لا حياد بين قاتل ومقتول،بين ظالم ومظلوم،بين جلاد ومعتقل.

حسناً جاؤوا وحسناً فعلوا فالبلاد ليست رأسمال حرام لتوزع الارباح على ناكري الوفاء .

هناك من قال”لا” لأعتى جيوش العالم وهو يدري إن موازين قوى العواصف ليست لصالح شرفاء إنما الواجب يفرض شروط الإخلاص على أهل المروءة ليكون قرار المواجهة الفداء حلاّ وحيداً لنصرة مظلومين في ديارهم.

هذا هو الفارق بين الشجاع والجبال وبين المخلص وناكر المعروف.

كيف تعرف القادة؟

انا اعرفهم.

دعك من الرجل التافه،دعه يتقدم،لا يمشي خلفه الا جبناء وأهل صناعة التوابيت وأهل بيع ظلال الاشجار للناس إن جفّ رزق اهل المصارف والتعاسة.

ما يجب تجفيفه هو ما ينعش الراسمال الحرام،هؤلاء التواقين لبيع غاز بحر مجزرة قانا واغصان الارز وحبات الزيتون وشتلات التبغ بإسم الخصخصة و التبعية لدولة مالية عميقة لا تريد أن ترى في صخرة الا عنوانا لسهر أصحاب الكحول و لسائح يبحث عن عاهرة او عنوانا اخيراً لمنتحر بينما ابناء البلاد لا يرون في بيروت غير مسدس خالد علوان وقنبلة مازن عبود و صرخات أغنيات عمر الزعني وشاربَي شوشو وبهاء وجه محمد شامل وصدق ونزاهة الرئيس سليم الحص.

كان لا بدّ من البدّ ليعلم العدو الأصيل ان لا مكان له في ساحاتنا.

ليبحث عن مطبعين في غير هذا المكان.

في يوم رحيل سيد الفدائيين نقول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيماً.

في المرة التالية يجب أن يكون الموعد عند صخرة قلعة الشقيف فمن هناك نرى فلسطين أجمل البلاد.

والله اعلم.

د احمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى