اقلام حرة

نضال منعم لموقعنا: فكر أنطون سعاده خشبة الخلاص من الويل اللاحق بأمتنا

نضال منعم لموقعنا: فكر أنطون سعاده خشبة الخلاص من الويل اللاحق بأمتنا
الذين راهنوا على سقوط الدولة السورية يسقطون تباعا..
زياد العسل
يمر لبنان بمرحلة تكاد تكون الأدق في تاريخه على شتى المستويات الإقتصادية والإجتماعية والمالية والأمنية ,في ظل قلق عن تغير كبير قد يطال البلد وخاصة في البعد السياسي وتخوف من انهيار اقتصادي واجتماعي كبيرين اذا لم تستطع الحكومة الحالية الحد منهما قدر المستطاع وترك أثر للتاريخ بتغيير المعادلات الداخلية أو جلها
وفي حديث خاص بموقعنا رأى منفذ عام البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور نضال منعم أن وجود حكومة أيا يكن شكلها وآليات عملها أفضل للبنان بكثير من الفراغ، ، لأن للأسف فإن حكومة تصريف الأعمال السابقة لم تتحمل مسؤولياتها، وما نأمله للحكومة الجديدة أن تكون بمستوى التحديات التي تواجه لبنان واللبنانيين على كل الصعد.
وأكد منعم ان المطلوب اليوم هو القيام بالمشاريع الاستثمارية التي تؤمن فرص عمل للشباب ودعم القطاع الزراعي والمزارعين لانهم جزء كبير من عصب الحياة الإقتصادية،وتأمين أعمال للشباب العاطل عن العمل من خلال فتح أسواق انتاجية واستثمارات تتطلب يد عاملة في شتى القطاعات الأساسية ،وأكد منعم أن المشاريع الصغرى من شأنها اذا دعمت بالشكل اللازم أن تبني مستقبل الشباب اللبناني الذي يمتلك الكفاءة والقدرة على تطوير ما يقوم به من خلال انفتاحه وذكائه في قطاع التجارة والخدمات التي يجب أن تفعل أكثر في كافة المناطق اللبنانية وهي القطاع الحيوي الذي اعتمد عليه لبنان منذ فجر نشوئه
ورداً على سؤال حول رفض الحزب القومي المشاركة في الحكومة قال منعم: نحن حزب عابر للطوائف والمذاهب، ولدينا كفاءات كبيرة من كل المذاهب والطوائف، لكننا نرفض أن يملي علينا أحد عكس ما نقرره نحن في مؤسسات حزبنا.
أضاف منعم: قيادة حزبنا تعاطت بكل مسؤولية وايجابية مع أمر تشكيل الحكومة، وانسجاما مع الموقف الحزبي سمّت كتلتنا النيابية الدكتور حسان دياب، وزكيّنا إسم النقيبة أمل حداد للمشاركة في الحكومة، لما تتمتع به من كفاءة وقدرة وسمعة وهي الآتية من نقابة عريقة في البلد. لكن للأسف، فؤجئنا بأن هناك ذهنية استئثار ومحاصصة، لذلك قررت قيادة حزبنا رفض هذه الذهنية التي يعاني منها البلد والناس. وهذا هو الذي دفعنا إلى الغياب عن جلسة التصويت على الثقة، إضافة إلى ما اعلنته قيادة حزبنا من ملاحظات جوهرية على البيان الوزاري، ومن رفض للخصخصة ولكل أشكال الارتهان للبنك وصندوق النقد الدوليين.
ولفت منعم إلى أن حزبنا استغرب تجاهل البيان الوزاري للعلاقة القومية والمصالح المشتركة بين لبنان وسوريا، علماً أن اولى الخطوات الانقاذية للاقتصاد اللبناني تبدأ عبر البوابة الدمشقية، لتصدير الانتاج والسلع اللبنانيين الى عموم المنطقة. وهذه مصلحة للبنان وللاقتصاد اللبناني. علماً أننا نحن نؤمن بالمصير الواحد بين لبنان والشام وكل كيانات الأمة.
أما فيما يتعلق بما تعرض له عضو الكتلة القومية النائب سليم سعادة فيؤكد منعم  أن طريقة تعاطي سعادة مع ما حصل له يعكس أخلاق القوميين العالية وعظمة ورقي الفكر الذي ينتمون له. غير أن الاعتداء هذا كشف بأن بعض من يتظاهر برفع المطالب المحقة، لا تهمه مطالب الناس التي بعبر عنها باسم الحزب القومي النائب سليم سعادة.
وحذّر الدكتور منعم  من خطورة الارتهان للبنك الدولي ومن محاولات فرض معادلة إما الانهيار الاقتصادي للبنان أم القبول بالتوطين! وقال: نحن نرفض صفقة القرن وبالتالي نرفض التوطين، لأن فلسطين حقنا، ونحن مقاومة ومع حق شعبنا في العودة وتحرير فلسطين كل فلسطين.
ورأى منعم أن الذين راهنوا على سقوط الدولة السورية، ها هم يسقطون تباعا، وها هي سورية رئيسا وقيادة وجيشا وشعبا تحقق الانتصار تلو الانتصار، وها هي العاصمة الاقتصادية حلب الشهباء قد اصبحت آمنة بالكامل، وغدا ادلب وما بعد ادلب مناطق الشمال السوري كافة.
وينهي منعم حديثه بالتشديد على أن ثقافة المواطنة تبنى بالوعي والمعرفة وهما أساس كل تغيير منشود نحو بناء الدولة المدنية القوية والقادرة والعادلة، دولة المساواة القائمة على أساس الفكر الوحدوي، فكر أنطون سعاده الذي يشكل خشبة الخلاص من الويل اللاحق بأمتنا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق