
لقد تجسدت أمس دماء أبناء بنت جبيل قوة بوجه العدو لتثبت بأن ضحياتهم ستكون شعلة تنير درب الحق والكرامة، وستبقى راسخة في ذاكرة كل شريف ووطني بأن الأستشهاد في سبيل القضية حياة أبدية، وأن دماء المقاومين وكل مَن يرتقي على يد هذا العدو المجرم والغادر تُخَلد للتاريخ وتصبح أيقونة للصمود نَعبر من خلالها للحرية والنصر.
إن هذه الجريمة بحق الإنسانية والبشرية ورغم فظاعتها وبشاعتها التي تشبه هذا العدو، كشفت جريمة بنت جبيل بلدة التضحيات الكثير من الضعفاء بل من العملاء والمتخاذلين والجبناء وقد تأكد المؤكد بأن مَن يردع هذا العدو فقط سلاح المقاومة والمقاومين الأحرار.
جريمة إنسانية يرتقي فيها عائلة كاملة تكتفي الدولة ببيان إدانة ودقيقة صمت وكأن شيئا” لم يكن.
لم يحرك أشلاء طفلة لم تتجاوز من العمر أشهر مشاعر الدولة لتتخذ القرار وتقول لقد نفذ صبرنا من الدبلوماسية ونحن مع مقاوماتنا في مواجهة أعداء الإنسانية.
جريمة موصوفة ذهب ضحيتها عائلة كاملة من المدنيين ولم يعلن الحداد وتنكيس الأعلام في الجمهورية ،فقط بيان إدانة من الدولة ودقيقة صمت من وزيرة تربية.
فلماذا هذه الدقيقة من الصمت فالدولة كلها صامتة، خانعة، متخاذلة،ومساهمة بدماء أبنائنا نتيجة السير بالقرارات الدولية التي تعمل لتأمين الأمن لإسرائيل على حساب الشرفاء والوطنيين.
كان الأجدى بالأمس أن يقطع فخامة رئيس الجمهورية زيارته الخارجية ويأتي فورا” ويعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء يكون على جدول أعمالها قرارا” وحيدا” وهو سحب قرار نزع السلاح والوقوف خلف المقاومة فهذا العدو لا يردع إلا بالقوة التي أثبتت فعاليتها وحررت الأرض وهزمته.
ما حصل في بنت جبيل أمس فضحت الكثير الكثير حتى من بعض الأبواق التي أدانت هذا الإعتداء فقط لغاية بنفس يعقوب وليس أستنكارا” للجريمة،فقد نفذ العدو عشرات الجرائم بحق مدنيين ولم نسمع من هؤلاء إدانة ولا موقف يعبر عن العداء لإسرائيل
بنت جبيل النازفة حزنا” على أقمارها كما الجنوب المقاوم والبقاع الشريف وكل منطقة تحمل لواء المقاومة بوجه العدو لن تنسى تخاذل هذه الدولة واستسخافها بالخطر الذي يمارسه هذا العدو وهي مسؤولة عن هذه الإعتداءات أيضا” لإنها الجهة الرسمية التي تطالب بنزع سلاح القوة والردع بوجه هذا المحتل المجرم والغاصب
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.