
الدكتورة في قسم علم الاجتماع في الجامعة الاسلامية زينب زعيتر في حديث خاص لسنا tv :
الحل المركزي بتمثل بالتعاضد الاجتماعية ورأس المال الاخلاقي بوابة العبور المركزية من الأزمات التي تعصف بالكيانوسكانه
زياد العسل
رأت الدكتورة في قسم علم الاجتماع في الجامعة الاسلامية زينب زعيتر في حديث خاص بسنا تيفي أنه لا يمكن فصل الاقتصاد عن الاجتماع بداية ،فلبنان يعيش ازمة حقيقة وليست مأساوية فمن الناحية الاقتصادية لبنان يعيش منذ ما قبل ١٧ تشرين ازمة اقتصادية فكل فترة لبنان يمر بأزمة مالية واجتماعية،فحتى عام ٢٠١١ كان الاقتصاد اللبناني منتعش ولكن كل التدفقات كانت تذهب باتجاه قطاع الخدمات والسياحة وليس على القطاعات الإنتاجية المركزية ،والقطاع المصرفي كان مزدهرا وهنا لا بد من القول أن ما يميز هذا القطاع هو هشاشته،فنحن نعيش ثلاث أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية وأزمة انفجار مرفأ بيروت ،وكل هذه الأزمات اتت مترافقة لتعيد ترتيب المشهد برمته ،وطبيعة نظامنا الاقتصادي الاستهلاكي أيضا فاقم من حدة الأزمات على شتى الصعد والمعايير التي انعكست على المستوى الاجتماعي ،بالإضافة لازمة الادوية لاي يتخوف كثر من أن تفقد من السوق في حال رفع الدعم ،وبالنسبة للتعليم نحن نعيش ازمة أيضا تتمثل بضياع الجامعات والمدارس نتيجة غياب الخطة والرؤية البديلة عن وزارة التربية،هذا ما أثر على نوعية التعليم والذي سنرى تداعياته فيما بعد بشكل جلي 
ترى زعيتر أن كل هذا التدهور الاقتصادي أدوا لارتفاع نسبة التفكك الأسري والبطالة والطلاق وارتفاع نسبة الجريمة والسرقات وفوضى في المنظومة الأخلاقية التي نعيشها بشكل كبير اليوم سواء على مستوى الاحتكارات وارتفاع السعر واخفاء السلع المدعومة،وهنا يجب أن نشير إلى أن هنا ضميرا جمعيا مساعدا ومساندا للفساد المستشري بالعقلية اللبنانية،فالراس المال الاخلاقي يمكن أن يؤدي لانفجار اجتماعي كبير بدأ يتمظهر،وبداية الحل تتمثل بتشكيل حكومة تتولى تنفيذ الإصلاحات لإعادة الدور للقطاعات الإنتاجية المتوازن في كل المناطق وتوفير القروض الميسرة وسياسات مالية جديدة للحفاظ على سعر الليرة اللبنانية ،ومن الناحية الاجتماعية يجب توفير فرص عمل وتشجيع استقطاب رؤوس الأموال ووضع سياسة ممنهجة لحماية اليد العاملة المحلية وخطة عمل في قطاع الزراعي مثلا كقطاع مركزي مؤثر واساسي ،وإنشاء معاهد زراعية ومراكز أبحاث علمية ومراكز صناعية علمية أيضا
تنهي زعيتر كلامها مؤكدة أن الانفجار الاجتماعي قادم حتى لم يكن قريبا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ورفع الدعم وعدم استقرار الوضع السياسي في البلاد وعلى أولي الألباب من المسؤولين تدارك ذلك قبل حدوثه لأن من شان ذلك أن يغير مسار الأحداث برمته .
 
				






