
من طلب العلى سهر الليالي .
مقولة لطالما تردد صداها في أذهاننا لكنها تحولت اليوم لجحيم بانقطاع التيار الكهربائي واحتكار مافيات المولدات .
من طلب العلى من ابناءنا يعاني في حلكة الظلام وهو يحضر لامتحاناته الرسمية على ضوء هاتفه الخليوي ،
نعم يا معالي وزير التربية في بلد اصبحت فيه التربية بحاجة لمربي .
لم نكن نعلم بأن نجاحك وسعيك خلف شهرة او صيت في منصبك يمران عبر صحة ابنائنا الساعين خلف النجاح الحقيقي .
ويا ليتك نجحت في وزارتك كما نجحت في التفنن بإبداعاتك الغير مرتبطة لا بالتربية الوطنية ولا بوزير متخصص .
ولأننا آباء وأمهات ومعنا أجيالنا الواعدة نؤمن بأنفسنا وبمستقبلنا جعلنا من مصابيح الهواتف دليل قراءة وتحضير فيما انت وأمثالك تترنحون على أضواء الكواشف والمولدات التي سخرتوا لها امكانياتكم الفاسدة فحرمتم المواطن لتنعموا بما هو حق له .
نعم أولادنا يطلبون العلى ولأجله يسهرون لياليهم على فوانيس ظلمكم وجبروتكم والقول يصح بكم
“إن لم تستحو فافعلو ما شئتم” .
سنا فنيش