اقلام حرة

تغافل سياسية وتكافل ريادة_

 يا أيها السادة كنا نعيش بعالم يمتلك فقرات من المجهول إلى المعلوم حتى أصبحنا رائدين في كل المجالات العلمية والثقافية والتكنولوجيا وإلى ما هنالك ، ونظرا إلى ذلك أصبح الإنسان يتجول حول الأنفتاح إلى العالم الٱخر وهذا طبعا مالا يروق للماسونية وللأرهاب وللعمالة الخارجية والداخلية ،

إلى أن أجتمع الإنسان مع ذاته وقدر طاقاته وإمكاناته وبدأ يحلق بكافة المجالات والأختصاصات وصار له بصمة تراثية حضارية ثقافية إجتماعية وخلفية وطنية فذة في المحافل الدولية أذهلت العالم ، وطبعا هنا كان مربط الفرس بأن الإنسان عاصر كل أنواع الحروب وخرج منها سالما” منعما” مكرما” وتخرج من صلب إرادته العديد من الأجيال ولكن كل منهم راح يضرب بسيفه باتجاه الذي يتناسب مع بيئته من أبناء جلدته ، فنظر أعداء البلدين سورية ولبنان إلى هذا الإجماع والتقارب من الأفكار والثقافة فما كان لهم إلا زرع فتيل الوباء أولا وطبعا لغاية في نفس يعقوب أو لنقل ليقضوا على الثروة البشرية التي كانت رائدة في الطب والعلم والمعرفة وكل شمولية الثقافات والحضارات الإنسانية والمجتمعية ، وثانيا ” لأجتذاب أجندات خارجية تعمل على وطأة الجمعيات الخيرية الإنسانية تحت غطاء العمالة فتوغل قسم كبير بيننا لدرجة أننا بدأنا نفقد توازن الدارة النفسية والعصبية والعقلية التي هي نقطة ارتكاز عصب الوعي الناتج عن الأنفتاح والذكاء دون إدراك ، لما يحصل وما يدور حول فلك الساحة السياسية المقسومة وكأنها إذا نظرنا بأكثر من أتجاه نرى أن هناك لعبة كبار السياسة أو إذ جاز التعبير تجار السياسة أخذو يتلقفون مكانة ريادية في المناصب وبدأو بالعمل على التكافل الدنيء ودخلنا دوامة الأنحياز وشد الحبال السياسية تترافق مع أطراف معادية متلخبطة الكيان والمنشأ عدا عن اللعب على حافة الهاوية العاطفية التي تأخذ منحى المنعطفات التي لها حيثيات خبيثة إمبريالية .

هل يعقل أن هناك من يتحكم بالعقل البشري لدرجة أصبحنا لا نعرف بعضنا البعض ألهذه. الدرجة قد يستغرب البعض أن ما من أحد. يستطيع التحكم بالعقل البشري سوى الشخص نفسه وأنا أقول وأؤكد بأن هناك من يتحكم بنا وبعقولنا عن طريق الأستشعار عن بعد . صدق أولا تصدق وهذة ملاحظة دقيقة قد تأنيت كثيرا” قبل أن أكتب عنها، ثمة شيء لاحظته من خلال ورشات التدريب التنمية البشرية التي دخلت الى عالمنا واستنقعنا بها ولا ندري من أين مصدرها وأخذ البعض على عاتق مجهوده بتكثيف دورات التنمية مصدقا نفسه لدرجة فبدل أن يتقدم الإنسان بأفكاره يستشرس ويتراجع معنويا” وثقافيا” وأخلاقيا” وإنسانيا” ويتخرج من تلك الدورات بدرجة ممتاز يحمل شهادة داء العظمة والأنانية حتى بات غير مرغوب به بيننا كمجتمع يمتلك أيقونة الضمير الحي والمثقف الحقيقي ، وكأنه يتلقى دروس غسل أدمغة بمرتبة التهيأة للشيطنة أو سلخ جلدته ليأتو بنا بأشخاص لا عقول ولا أخلاقيات فقط صورة بدون صوت وطبعا” هؤلاء قد تكون وظيفتهم السيطرة على العقول البشرية ، فمنذ أن كثر الترويج لهذة التدريبات الثقافية بطريقة فظيعة سلسة في مجتمعنا لاحظت بأن هناك انخفاض بمنسوب المستوى الثقافي العلمي وتدني الفكر المناهض لأفكار عاداتنا وتقاليد مجتمعية خرجت عن المألوف الذي كنا نتباهى بنسله قديما .. علما بأن قديما كانوا يجلسون عند الكتاب ويجيدون فقط قراءة القرآن ولكن كان هناك أخلاق وثقافة دينيوية حقيقية علمانية علمية ثقافة التٱخي والألفة والمحبة واليوم كثرة ورشات الصيانة التدريبية وانتزعت معها كل شيء ولا نعلم مصدرها الرئيسي وكأننا نسلك طريق الإتجاه المعاكس . والقادم أعظم والله أعلم .

بقلم الكاتبة رنا العفيف

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق