اقلام حرة

نداء هامّ للّصوص والمجرمين…احترموا الطائف و الطائفية

 

رجاء حضرات اللصوص والمجرمين عندما تقرّرون سرقة مال او بيت او سيارة او عندما تقررون قتل رجل او اغتصاب امرأة او طفل ان تحترموا اتفاق الطائف والعيش المشترك والعقل الطائفي.
الحرّية مباحة للشتم المتبادل كما الحرية مسموحة في نشر خطاب الكراهية اما الحرية في الاجرام فلها هنا ضوابط وهوامش ويبدو انكم تعلّمتم الاحتيال والمكر والقتل في مدرسة راقية وحضارية ما جعلكم لا تفرّقون بين طائفة الضحايا.
من الان وصاعدا عندما تضطرون كسوريين الا وان تسرقوا او ان تقتلوا فتفضلوا واحضروا مجرمين مسيحيين معكم من بلادكم لسرقة او لقتل اي مسيحي في لبنان وكذلك للمسلم القاتل عند قتل الضحية المسلم.
يعني مثلا غير مسموح للسيدة ميادة حناوي ان تقتل السيدة نجوى كرم كما مسموح للسيد راغب علامة ان يقتل السيد عباس النوري.
ممنوع الخطأ رجاء.
هذا المبدأ يحترمه القاتل والسارق اللبناني ولا يحيد عنه عملا بالمثل الشعبي:
“كل ديك عمزبلته صيّاح.”
وعندنا والحمدلله فائض من الديوك .
ممنوع ومحرّم ان يقتل مسيحي مسلم بهدف السرقة او الاجرام والعكس صحيح.
ليقتل كل واحد من ملّته ما يشاء
وايضا حضرة اللص الأحمق بإمكانك سرقة اي كان الا المدعوم من حزب عنيف او من قيادةالقطيع ،عفوا،قيادة الطائفة.
اختر من شئت إنما لا تقترب من اي لبناني خلفه من يقطع طرقات ويقطع قضيب جنسي ويأخذ بالثأر بعد اربعين عاماً ويطارد عائلات سورية ليس لها اي علاقة بالسياسة .
كل جريمة مستنكرة بالتأكيد إنما لم يستنكر احد مطاردة عائلات سورية آمنة في بيوتها.
عار معيب.
لا تريدونهم اذن لا تستقبلونهم
من يحاسب من سهّل دخولهم؟
بحال قتل لبناني سورياً في الشام هل يهجم السوريين على الجالية اللبنانية.
هذا المشهد يتكرر فعند.اي جريمة يكون فيها القاتل والمقتول من طائفتين مختلفتين ينزل الغوغاء إلى الشوارع و:
“وين بيت الله لنهدّوا!!!؟
نستغفر الله قبل أن ينقض علينا المتدينون المتعصبون من طائفة غير طائفتي.
ما هذه البلاد التي يهتزّ فيها السلم الاهلي عند.كل جريمة؟
ما حصل اختبار بسيط جداً لهشاشة الوضع الشعبي الطائفي ورسالة سياسية واضحة من جريمة عادية.
الجريمة مرفوضة ومستنكرة إنما توظيفها خطير.
نعم عادية فكل يوم يسرقون سيارة وكل يوم يسقط قتيل.
المضحك ان وحده القاتل الاحمق و وحده السارق الغبي اللذان يقعان في قبضة القوى الأمنية بسرعة فائقة اما ناهبي الأموال العامة ولصوص المصارف والفاسدين في الدولة وفي الارض وخونة الاقتصاد والنقد والمال والمحاكم بأمر المال الذي صدرت بحقّه محضر إحضار للتحقيق فلا يعرف عناوينهم احد.
لا يقدر عليهم احد.
اضطر رجال دين بارزين للنزول إلى الساحات لحماية لصوص كبار في البلاد اما اللص الغبي والمجرم الأحمق الصغيرين فيتسابقون لاحضارهم للقضاء.
هناك جرائم تختلف عن جرائم كما هناك قتلة مختلفين عن قتلة كما هناك ضحايا مختلفين عن ضحايا آخرين.
اقفلوا دكانة هذا البلد بالشمع الاحمر وليبحث كل شريف عن وطن فالاشرار أقوى منّا جميعا.
من هنا ومن تحت شجرة كينا محررة في حديقة الصنائع في بيروت وجالسا اتحمم من ماء المطر على طبلية خشب مهترئة ورطبة وبيدي كيلة ماء وصابونة حياة وريتها من أمّي أبحث عن بلد يستقبلني كلاجىء إنساني.
والله اعلم.

 

د احمد عياش.

 

المقال يعبر عن رأي كاتبه و ليس رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق