اقلام حرة

و فاز السيد مسعود بزشكيان…

 

من الواضح أن ال10% من الناخبين الذين قرروا خوض الانتخابات في الدورة الثانية ولم يقترعوا في الجولة الأولى صبّت أصواتهم لمصلحة المرشح غير المعمم و الطبيب غير الفارسي والمرشح الوحيد من خارج عالم الحرس الثوري الداعي لعلاقات افضل مع الدول كافة بإستثناء العدو الأصيل .
تحدث الجميع أن مرشد الثورة يميل للسيد سعيد جليلي العالم باسرار مفاوضات البرنامج النووي والعائد من الحرب العراقية-الايرانية من دون ساقه والمتفاعل سابقا وحاليا مع الحرس الثوري ومن المعلوم أن المرشحين الآخرين الذين هزموا في الدورة الاولى قد صبت أصوات مقترعيهم لصالح سعيد جليلي السياسي المحافظ.
ماذا يعني محافظ واصلاحي؟
يبدو ان المحافظ هو الملتزم بتعليمات المرشد بتفاصيلها كافة بينما الاصلاحي هو من يحاول الالتزام بالخطوط العريضة للمرشد إنما يحاول الإفلات من وصايا الحرس الثوري و من قبضة طبقة رجال الدين الحاكمين دون أن يكون مغامراً كالرئيس ابوالحسن بني صدر انما صورة طبق الأصل عن الرئيس محمد خاتمي حتى لو كان الاصلاحي المنتخب حاليا غير معمم.
فارق كبير بين انتخاب رجل معمم ورجل غير معمم إذ يعكس ذلك.المزاج العام للايرانيين.
انتصار السيد مسعود بزشكيان ليس قبلة على يد المرشد وليست ايضا خنجرا اميركيا في ضهره بحال قرر السيد.مسعود بزشكيان أن لا يتقمص شخصية ميخائيل غوربتشوف بانفتاحه المتهور على منظومة الدول الغربية طامحا أن تصبح روسيا عضوا في اتحاد اوروبي جديد فانتهى في تمثيل دعاية لبيتزا هات.
صحيح ان انتصار السيد بزشكيان هزيمة مؤقته للحرس الثوري الا انه لن يكون هناك أي يلتسن سكير ليخون الجمهورية الاسلامية في ايران .
المساكنة بين الرئيس غير المعمم وغير الفارسي مع اليمين الإسلامي المحافظ لن تكون هادئة ابدا وربما ستؤدي إلى استقالة الرئيس بحال حاول الخروج عن النص.
ربما ستكون الاستقالة افضل من سقوط طائرة هليكوبتر اميركية الصنع في جوّ عاصف.
الانتصار الكبير للجمهورية الإسلامية والصفعة الكبرى لمنتقديها وللمتهمين لها بالاحلام القومية الدفينة هي ديمقراطيتها الاسلامية الجمهورية والمتمثلة بانتصار رئيس يحمل اسما عربيا كباقي قادة طهران ومن قومية غير فارسية ويضمر العداء للعدو الاصيل ويؤيد قضية فلسطين بقوة…
اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.
والله اعلم.

د احمد عياش.

المقال يعبر عن رأي  الكاتب و ليس رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق