بالمناسبة

لنقرع من جوف الألم أجراس الأمل فالقيامة أتيه لا محال

فصح مجيد وكل عام وأنتم بحالٍ أفضل كتبت : نضال شهاب

نحن من نصنع الأمل ونحن من نتغلب على الجراح ونحن من من صنعنا من الضعف قوة وصلابة وعنفوان …فرغم الحجر والوباء والظروف الإقتصادية القاسية …سنعبر الى بر الأمان الى ساحات التلاقي حيث يُرفع الأذان وتُقرع الأجراس ، ونعيش فرحة الفصح المجيد لأن القيامة انتصار للحياة، القيامة أمل ورجاء…
نهنىء اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بالعيد المبارك،عيد الفصح ،عيد السلام والوئام،سائلين المولى أن يرسي الإطمئنان والثقة بغد أفضل لوطننا الحبيب لبنان ولأهله الطيبين الكرام، وليكن هذا العيد عيد الوحدة والتلاقي وقبول الاّخر والإنفتاح رغم ضرورة التباعد الإجتماعي، فالوحدة لا تفرقها المسافات
في عيد القيامة لنعد الى الذات، الى تعاليم الرسل والقديسين والأنبياء الى الوصايا والأحاديث الشريفة والأيات، لنعد الى الله فهو المستعان واليه المشتكى، لنسأله العافية ورفع الوباء، فالعافية إن دامت جُهلت وإذا فٌقدت عُرفت، ونحن اليوم بأمس الحاجة اليها ،والله لن يتركنا فالصبح اتٍ لا محال.
لا شك ان للأعياد مفهوماً واحداً لدى كافة الأديان والطوائف هو مفهوم التلاقي والفرح ولم الشمل … وكلمة عيد تطلق على كل يوم يجمع الناس عامة ، وأصله من العود لأنه يعود كل عام ويتكرر ويجمع الأهل والأحبة…
وعيد الفصح أو أحد القيامة أو عيد القيامة أو البصخة ، أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه أهلنا المسيحيون قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة.
مراسم وشعائر شهر الصوم وأكبر أعياد أهلنا المسيحين وأهمها تمت وللأسف خجولة ،حيث لم يخرج الجار لملاقاة الجار ولا الأولاد لملاقاة الأهل والخلان …
ونسأل عن سبب الحرمان من فرحة العيد والتلاقي …ويبقى الأمل بالله فهو الخلاص والرحيم بالعباد الذي يرسل لنا الرسائل كي نعود اليه من خلال عودتنا لأنفسنا.
لنكفّر عن سيئاتنا بالتصدق والإحسان فلا أحدٍ منا معصوم عن الخطأ، فمقومات الصوم هي الصوم والصلاة والصدقة والدعاء، لنستمر بتقديمها حتى بعد زمن الصوم وبعد شهر رمضان المبارك ،ولتكن صدقاتنا بالخفاء ليكون أجرها أكبر وكي نرفع الخجل عن المستفيدين منها.
فصح مجيد وكل عام وأنتم بحالٍ أقضل.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق