ما قام به العدو الإسرائيلي في أستهدافه القنصلية الإيرانية في سورية له دلالات كبيرة ويحمل رسائل متعددة وخطيرة جدا”
أولا” هو انتهاك لسيادة إيران ففي العرف الدبلوماسي أي سفارة أو قنصلية هي ارض للدولة التي تمثلها وبالتالي هذا الأعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ثم أعتداء على الجمهورية العربية السورية وهذا الأعتداء يحمل رسالة واضحة لحزب الله بالتحديد.
فالشهيد الجنرال محمد رضا زاهدي هو المسؤول عن تسليح المقاومة في لبنان وفلسطين وهنا تكمن خطورة هذه الجريمة
وإسرائيل تريد من وراء ذلك توسيع رقعة الأستهداف وأستفزاز المقاومة وإيران لجرهما إلى حرب كبيرة ولكن رغم قساوة هذا العمل الجبان فأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخل بأي حرب قبل الإنتهاء من برنامجها النووي وبالتالي الرد سيكون من المقاومة والمحور ولن يمر هذا العمل دون الرد المناسب
من هذا المنطلق نحن نعلم بأن العملية لها تأثير سلبي على مَن يؤيد المقاومة وهذا المحور ولكن بظل هذا الواقع لا يجب أن تتحكم بنا العاطفة ونذهب إلى إطلاق التحليلات عن كيفية وضرورة الرد فهذا الأمر تحدده قيادة المحور ولا يوجد عاطفة بهذا الأمر إنما حسابات دقيقة حتى لا يتحقق هدف العدو الذي يعمل على تنفيذه.
بالتأكيد هذا العمل الإجرامي لن يبقى دون رد ولكن ما حصل أول أمس في إيلات كان كبيرا” جدا” ومؤلما” للعدو الذي لم يتوقع ما حصل لذلك قام بهذا الأستهداف
هذه العملية الإجرامية تضع الجميع في أختبار كبير وقد ادخلت البلاد في حسابات جديدة سوف تحول الأنظار من غزة إلى دول أقليمية والقادم من الأيام سيكون صعبا” على الجميع
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس رأي الموقع