اخبار محلية

المصالح الطبية والتربوية في “القوات” تضع طواقمها في خدمة اللبنانيين

المصالح الطبية والتربوية في “القوات” تضع طواقمها في خدمة اللبنانيين

عقدت المصالح الطبيّة والتربويّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” مؤتمراً صحافياً، في المقر العام للحزب في معراب، لمتابعة آخر تطورات تفشي فيروس “كورونا” في لبنان، ووضع الطواقم الطبيّة في حزب “القوّات” في خدمة المواطنين في هذه الظروف الصعبة، وإطلاق الخط الساخن خدمة hotline للمواطنين (79104526 – 79110452)، في حضور: عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” د. فادي سعد، الأمين المساعد لشؤون المصالح د. غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، رئيس مصلحة الأطباء في الحزب د. جوزيف خليل، رئيس مصلحة المعلمين رمزي بطيش، رئيس مصلحة المهندسين بول المعراوي، رئيسة مصلحة الصيادلة د. إيلين الشماس، رئيس مصلحة أطباء الأسنان د. جوني نصار، رئيس مصلحة الطلاب د. طوني بدر، رئيس مكتب البيئة د. فريد كرم، رئيس مكتب التواصل بسام خوري، رئيس جمعيّة “الأرز الطبيّة” سعيد حديفة، نائبة رئيس مصلحة المهن المجازة ميراي ماهر، أمين سر مصلحة الأطباء د. جان بول نمور وعدد من أعضاء الهيئة العامة وأمناء سر المصالح والمكاتب في الحزب

وكانت كلمة لسعد، استهلها بالتأكيد بأن “سوى أقوى ، كلمتان تختصران كل القضية… مما لا شك فيه ان لبنان اليوم يعيش ظرفا استثنائيا وصعبا وأزمة حرجة على كافة المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وآخرها الأزمة الصحية الناتجة عن وباء الكورونا المستجد. إن لبنان الذي كان صامدا بشعبه ونظامه الصحي ونظامه المصرفي وجد نفسه أمام مؤامرة كبرى من قبل الذين كان من المفترض أن يكونوا حماته فأوصلوا شعبه الى أبواب السفارات للحصول على موعد لتأمين جواز سفر اجنبي. ضربوا نظامه المصرفي، وخربوا قطاعه الصحي، ومناعته ضد الازمات.

قد يكون من حسن حظنا انتشار وباء الكورونا الذي الغى الفروقات بين الشعوب، بين الغني والفقير، بين الأسود والأبيض، بين الطوائف والأديان، وبين التيارات الحزبية والفكرية.لقد كان بإمكاننا نحن القوات اللبنانية أن نقف على الحياد باعتبار أن المسؤولية اليوم هي مسؤولية الدولة الا أننا لا نستطيع أن نتهرب من المسؤولية في عز الأزمات ولا يمكن أن نكون غير معنيين عندما يتعلف الأمر بصحة أهلنا وسلامة مجتمعنا. صحيح أننا لسنا الدولة ولم يكن هدفنا يوما أن نحل محل الدولة لكن المطلوب من كل واحد منا أن يتحمل مسؤوليته ونحن لم نتهرب يوما من مواجهة أي أزمة فنكون بجانب أهلنا مهما بلغت شدة الأزمة. فالجميع يدرك تماما ان القوات اللبنانية بادرت في مرحلة غياب الدولة لسد الفراغ على أكثر من صعيد (نقل مشترك – ضمان اجتماعي – حماية الشرعية) والاهم كان بالنسبة لنا الدفاع عن مجتمعنا، فبذلنا الغالي والرخيص وقدمنا تضحيات وعرقا ودما وشموعا وشهداء كي تبقى راية الحرّيّة والكرامة ترفرف على ارض هذا الوطن. اما في زمن السلم الافتراضي حاولنا جاهدين بناء دولة فعلية لكن للأسف، بقيت الزبائنية والمحاصصة متحكمة بالدولة حتى وصل لبنان الى حالة الهريان التي نعيشها اليوم والأبشع من ذلك ان الذين نهبوا البلد وسرقوه نفضوا أيديهم منه وتخلوا عنه.”

أنه “في كل دول العالم المتحضر رأينا أصحاب الثروات والاقتصاديين يتبرعون بجزء كبير من ثرواتهم في سبيل ان يبقى شعبهم على قيد الحياة، اما في لبنان، فما حصل أن الذين سرقوا الدولة ونهبوها على مر السنوات كسروا يدهم وبدأوا يشحذون عليها ويطلبون من المواطنين المنهوبين والمهدورة حقوقهم ان يتبرعوا لسد العجز، وراحوا يتناتشون الحصص من التعينات وراء الكواليس وخلال الليل تماما كما يفعل اللصوص وراحوا يسترسلون للمحافظة على سلطتهم المتهاوية وثرواتهم التي جمعوها من جيوب الناس.”
: “نحن القوات اللبنانية وكما كنا دائما لا نستطيع الا أن نكون بجانب أهلنا بكل امكانياتنا وقدراتنا وها نحن اليوم نسعى لخلق حالة من التعاضد بين كل أطياف مجتمعنا بالتعاون مع بلدياتنا ومختارينا وجمعياتنا الاهلية لمواجهة هذا الوباء الذي بالطبع ستكون له نهاية واذا شبكنا الايدي وتعاوننا جميعا وساهمنا كمجتمع متضامن سنحقق الانتصار على الوباء تماما كما ساهمنا في الماضي بإمكانات محدودة وانتصرنا على كل الطامعين بارضنا وسنتخطى هالأزمة وكل الازمات باقل خسائر واصابات ممكنة.”

وقال: “طبعا نحن لسنا الدولة ولا نستطيع ان نحل مكانها لأننا مؤمنون ان الدولة وحدها هي التي تحمينا ونحن نكون سندا لها واليوم لن نسمح بأن يقف أهلنا واخوتنا على باب المستشفيات ولا يجدوا سريرا ولا على باب فرن وما يحصلوا على رغيف. من هنا قررنا أن نكون مرة جديدة بجهوزية تامة متواجدين في كل بلدة وشارع، ومدينة وبيت، لكي نكون بجانب كل مسن ومريض و كل عائلة. ولأن دورنا لا يتوقف هنا اتخذنا سلسلة تدابير على صعيد الحزب بقدر إمكاناتنا وقدراتنا واطلقنا حملة تطوع من مسؤولين حزبين وأطباء واخصائيين صحيين وجندنا مناطقنا ومصالحنا لمساندة أهلنا ودولتنا وهناك أمور لن نذكرها وسنعمل على تعزيز تحركاتنا تباعا اذا لا سمح الله تطورت الازمة وتفاقمت.”

و” المسؤولية كبيرة …والمطلوب اليوم من المواطنين أن يكون على قدر عال من الايمان وأيضا من الوعي والالتزام بالحجر المنزلي وتجنب الاختلاط وعدم التجول الا في الحالات الطارئة. والمطلوب أيضا من الحكومة التسرع في اتخاذ وتنفيذ الإجراءات التي يجب أن تكون أكثر فعالية وتشدد لمنع انتشار الوباء بالتوازي مع تعزيز وضع القطاع الصحي والاستشفائي من خلال تسهيل التحويلات لاستيراد المعدات واللوازم الطبية وغير الطبية وتجهيز سريع للمستشفيات الحكومية.”

ونحن نعرف جيدا الوضع المالي للدولة، لكن المطلوب من الحكومة اليوم اعفاء المواطنين من الرسوم والغرامات على أنواعها، ومحاولات إيجاد تمويل خارجي او داخلي للتعويض على الشعب اللبناني خصوصا الذين لا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم، من خلال مساعدات للشرائح التي تزداد فقرا في ظل الظروف القاسية التي نمر فيها. ونحنا من موقعنا انتقدنا الحكومة عندما تأخرت باتخاذ الإجراءات لمكافحة الوباء، وعندما لمسنا جدية في التعاطي مع الوباء ووجود خطة للمواجهة، ورغم اعتراضنا على بعض سياساتها، وضعنا حالنا بتصرف الحكومة من خلال اللجان النيابية او من خلال كافة قطاعات الحزب. مدّينا أيدينا ولن نقصر بأي عمل ممكن ينقذ لبنان في هذه الازمة. لذلك على الحكومة الإسراع بإنشاء جسر جويّ شركة (MEA) لاستيراد المعدات الطبية وغير الطبية الازمة لمواجهة الوباء مع التشديد على ضرورة استقدام الفحص السريع (RAPID TEST ) و قد تواصلت شخصيا مع معالي وزير الصحة وتوافقنا على ضرورة استقدام الفحص السريع بشرط ان يكون دقيقا لان أي استقدام لفحوصات تفتقر للدقة، قد تضللنا ولن تساعدنا وقد وافق معاليه مشكورا ونحن بصدد استقدام فحص دقيق- سريع كرمال لإجراء screening و فحوصات لشريحة اكبر من المواطنين ونحتوي الوباء باكرا قبل ما نصل الى مرحلة الانتشار العام.”

وختم متمنيا “للبنان والشعب اللبناني الخروج السليم من هذه المحنة على أن نأخذ منها العبر والدروس لتحصين صحة الناس وسلامة المواطنين ونحن لن نوفر اي جهد في سبيل الوصول الى بر الأمان …

وقد استهل المؤتمر بكلمة ليارد قال فيها: “اهلاً وسهلاً بكم في معراب المقر العام لحزب القوات اللبنانية. نبدأ مؤتمرنا بالوقوف دقيقةَ صمتٍ إجلالاً لأرواح ضحايا فيروس “كورونا”. اسمحوا لي بدايةً أن أوجّه تحية من القلب للجسم الطبي والتمريضي وللجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية وللإعلام اللبناني والصليب الأحمر لدورهم الكبير في التصدي لهذا الوباء. ولأن حزب القوات اللبنانية، حزب يتقاسم هموم الوطن وشعبه، كانت المصالح وبتوجيهات من الدكتور سمير جعجع على أهبة الاستعداد للتصدي لتداعيات هذا الوباء منذ أن بدأ يهدد الشعب اللبناني انطلاقاً من قدرات الحزب البشرية والتنظيمية”.

ولفت إلى أنه “من هنا كانت مبادرة مصلحة الطلاب بفتح باب التّطوع عبر المراكز ومنسّقيات المناطق للمساعدة على تامين المستلزمات الحياتية من غذاء وأدوية للمسنّين الذين طلبوا المساعدة نظراً لصعوبة تنقلهم وعدم المخاطرة بإصابتهم بالعدوى، بالإضافة الى مساندة المراكز في حملات التعقيم. أما الأطباء فكانوا السبّاقين في تلبية نداء الواجب عبر مختلف المستشفيات وعيادات الأرز والخط الساخن الذي نحن اليوم بصدد إطلاقه رسمياً. لقد قمنا بنشر عدة فيديوهات هدفها التوعية من خطر انتشار الفيروس وطرق الوقاية منه عبر التعقيم ونظام التغذية او محاكاة الوضع النفسي للمواطنين الخائفين من المرض او من ضغط ملازمة المنازل”.

وتصيادلة القوات كان لهم دورهم الفاعل في تأمين مستلزمات التعقيم للمنسّقيات التي تولّت مهمة تعقيم دور العبادة ومراكز التجمعات والشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية في مختلف البلدات. القطاع التربوي من أساتذة جامعيين ومعلمين، وبالتعاون مع الطلاب تابعوا رسالتهم التعليمية عبر إعطاء الدروس للراغبين، خصوصاً لطلاب الشهادات الرسمية والجامعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما وبادرت أيضاً مجموعة من مختلف المصالح الحزبية في تصميم روبوت باستطاعته تعقيم الغرف بشكلٍ آلي وتنفيذ تقنية SWAB لمرضى الكورونا عبر التحكّم عن بعد ممّا يخفّف على الطواقم الطبيّة والتمريضية إمكانية الإصابة بمرض كورونا وتمكينهم من تنفيذ أعمالهم بطريقة آمنة ، ممّا يساهم في سدّ النقص في بعض المستلزمات الطبيّة ونحن بصدد وضع اللمسات التقنية الأخيرة عليه”.

واستطرد: “أما على صعيد أنشطة منسقيات القوات اللبنانية في الأقضية والمحافظات فقد توزعت كما يلي:

– تشكيل لجان طوارئ مع البلديات والأبرشيات ونواب المناطق وذلك بالتعاون مع الهيئات المدنية والأهلية والأطباء.

– توزيع مساعدات غذائية ومواد تعقيم وبعض التجهيزات، بالإضافة إلى رش الأماكن العامة والشوارع ودور العبادة والقاعات العامة بمعقمات ومطهرات طبية وفقاً للمعايير العلمية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للصحة

– السعي لتأمين منشآت للحجر الصحي في بعض المناطق وهنا نشكر النائب أنيس نصار على مبادرته في هذا المجال.

– التبرع للصليب الأحمر اللبناني والمستشفيات الحكومية والبلديات في بعض الأقضية.

– تطوّع مجموعات كبيرة من المحازبين ووضعهم تحت تصرف البلديات والمخاتير والجمعيات المعنية مباشرةً بمكافحة الوباء”.

وأما فيما خص الانتشار فقد قامت مراكزنا في الخارج بتشكيل خلايا أزمة للتعامل مع الحالات الاجتماعية المستجدة ومنها على سبيل المثال:

– التواصل مع المصابين من أبناء الجاليات اللبنانية وتقديم المساعدات المطلوبة.

– التواصل مع الطلاب المحاصرين في المناطق الموبوءة وتقديم الدعم المادي عند الضرورة وخاصة في إيطاليا، فرنسا وكندا.

– التواصل مع أبناء الجاليات الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم في محاولة إما للتوسط مع أرباب عملهم أو لتأمين البديل وخاصة في الإمارات العربية المتّحدة وبعض دول الخليج وقد نجحنا في معالجة حالات عديدة.

وتسهيلاً لهذا الموضوع تمّ وضع لائحة بأسماء المعنيين وأرقام هواتفهم للمراجعة نشرت على كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي”.

وأوضح أننا “جئنا اليوم ندعو الجميع الى التضامن والتكاتف بين كل مكونات المجتمع، من بلديات ومواطنين وفعليات سياسية للوصول الى إجراءات فعّالة لتخطي الصعاب، وما والتجربة الناجحة التي تحققت في قضاء بشرّي من تعاون بين البلديات والمواطنين ونواب المنطقة إلا خير دليل على أهمية هذا التعاون”.

وختم: “أخيراً، أودّ التشديد أننا سنبقى دوماً وأبداً في خدمة وطننا لبنان بكل مكوناته مهما اشتدت الصعاب، وكلنا أمل نحن أبناء الرجاء بانبلاج فجر جديد مع اقتراب عيد القيامة علّه يحمل معه قيامة لبنان، لبنان الدولة، لبنان العدالة، لبنان حرية الفرد وكرامة الشعب”.

من ثم كانت كلمة لخليل، قال فيها: “اسمحوا لي، في بادئ الامر أن أكرر التحية من القلب الى كل الأطباء والممرضات والممرضين وكل العاملين في القطاع الطبي، الذين يقفون اليوم عند خطّ الدفاع الأول بمواجهة الخطر الداهم ويضحّون بحياتهم وبحياة أعزّائهم في سبيل إنقاذ المرضى والمصابين بهذا الفيروس الخبيث. وقد خسر العالم العديد من هؤلاء الابطال خلال قيامهم بواجبهم الإنساني، لهم منّا جميعا” كل التقدير والاحترام ولهم منكم جميعا” الالتزام بالبقاء في المنزل والتقيّد بتعليمات السلطات المعنية لكي لا تذهب تضحياتهم سُدى”.

ولفت إلى أنه “انطلاقا” من هذا الواقع المرير، وبتوجيهات من رئيس الحزب، أتت مبادرة مصلحة الأطباء في حزب القوات اللبنانية وتمثّلت بالنقاط التالية: أولاً: اطلاق خدمة hotline للمواطنين، (79104526 – 79110452) حيث اجتمع أكثر من مئتي طبيب من كافة الاختصاصات وعدد من المعالجين النفسيّين وأخصائيي التغذية وذلك للردّ على أسئلة المتصلين على الأرقام المخصصة لهذه الغاية ومساعدتهم وتوجيههم واعطائهم العلاج المناسب إذا اقتضت الحاجة في سبيل دفع الخطر الناجم عن تنقلّهم فنكون بذلك كَمَن يضيء شمعة في هذا النفق المظلم ومنبقى سوا اقوى. ثانياً: إن مجموعة الأطباء المتطوعين وهم الذين لم يتوقفوا يوما” عن أداء واجبهم وممارسة عملهم يضعون كل طاقاتهم بتصرف المستشفيات كافة وبخاصة تلك التي تُعنى بمرض الCorona اذا ما دعت الحاجة، كما بتصرّف كل شرائح المجتمع والجمعيات الاهلية ومراكز الحجر الطوعي في كافة المناطق ومنبقى سوا اقوى. ثالثاً: ستكون هناك اطلالات دورية على صفحة Facebook للحزب للأطباء وللأخصائيين وذلك لزيادة مستوى الوعي لدى المواطنين ومساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة الصعبة ومنبقى سوا اقوى”.

وختم: “إن وباء Corona وإن كان قد تمكن من زرع الاسى والالم في مجتمعنا إلا أنه يدفعنا الى التأمل بمدى هشاشة هذا العالم الذي بنيناه ويفتح أعيننا الى الأولويات في حياتنا والى التمسك بقيمنا الإنسانية المبنية على المحبة والتضحية وبذل الذات في سبيل الاخر”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق