.كُلُّ شَيْءٍ تَبَدَّلَ مُنْذُ اللِّقاءِ الأول،
فراشة تَطيرُ في السَّماءِ سَجَنَتْها عَيْناكِ،
وَقَلْبٌ أَسيرٌ في قَفَصٍ
تَحَرَّرَ،
حَطَّمَ جُدْرانَ المَكانِ،
مَزَّقَ عُقودَ الزَّمانِ،
وَالأَمانُ
تَفاوَحَ.
شَجَرَةٌ تَهْزَقُ فَرَحًا في انْبِتارِها،
وَأُخْرى تُثْمِرُ في صَحْراءَ،
وَغُيومٌ سَوْداءُ،
غابَتْ وَانْدَثَرَتْ،
لِتَشْرُقَ شَمْسُ آبَ في كانونَ.
كَيْفَ أَصِفُ شُعوري
وَأَكْتُبُ
وَكَلامُ الكَوْنِ مِنّى الْتَهى؟
كَيْفَ تَسْرِقينَ عُمْري
وَأَصْمُتُ
وَالوَقْتُ مِنْ إِهْمالي اشْتَكى؟
وَبَيْنَ كَيْفَ وَكَيْفَ وَكَيْفَ؟
تَطيرُ السُّفُنُ،
وَتُبْحِرُ النُّجومُ،
وَيَغْرَقُ الحُبُّ في نارٍ مُثْلِجَةٍ،
وَتُمْسي الظَّلْماءُ طُمَأْنينَةً،
لِيُصْبِحَ لي في حُبِّكِ
شَريعَةً،
وَقانونَ حَياةٍ.
الشاعر عمر جابر
سناtv