متفرقات

كتبت الإعلامية ‹‹وفاء ناصر›› لمناسبة أسبوع الأسرة

غالبا ما تحدث مناوشات كلامية بين الزوج وزوجته. يعلو الصوت تارة وينخفض تارة أخرى… وبعد إنتهاء كل منهما من قول ما يزعجه يخفت الصوت ويذهبان كل في طريقه…
دقائق معدودة أو ربما ساعات يجتمع الاثنان على فنجان قهوة او شاي، يفضفضان لبعضهما وتعود الأمور إلى طبيعتها…

يقول البعض أن الخلافات الزوجية التي تنشأ من اختلاف وجهات النظر او طريقة التصرف تجدّد الحياة الزوجية وتكسر روتينها. لكن المشكلة التي قد تكون صغيرة تكبر تدريجيا كلما خرج ما يدور داخل المنزل إلى خارجه فتتسع دائرة الاشخاص ويكثر التدخل والقيل والقال حتى تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

بعيدا عن هذا كله، في زيارة قمت بها لإمرأة فقدت زوجها، عرفت قيمة الرجل بجانب زوجته وأهمية وجود الأب في حياة اولاده. أيقنت حينها أن إغضاب الشريك/ة او القيام بأمور لا ترضيه/ها لا تنعكس سلبا عليهما وعلى أسرتهما وصحتهما فقط وإنما تسلبهما الكثير من اللحظات التي كانت لتبدو جميلة لو تغاضيا عن بعض التفاهات، فالحياة قصيرة والوحدة صعبة جدا.

ولمن يستهن بفكرة الطلاق ويستسهل بدء حياة جديدة، تريثوا قليلا فأولادكم بحاجة إلى أب واحد وام واحدة يتربون على حبهما وعطفهما وحنانهما ليعيشوا حياة سوية من الناحية العاطفية والفكرية والفيزيولوجية…

كثيرة هي الأمور التي قد تشكل نقاط اختلاف وتوصلنا احيانا إلى مفترق طرق، لكن بوعينا وحكمتنا نستطيع تجنبها. واعلموا أن أعظم انواع التضحية تتمثل في التضحية لأجل اولادكم لأنها حتما ستثمر لاحقا.
وان كان لا بد من إنهاء الكلام، برأيي ليس هناك اجمل مما حفرته في قلبي وعقلي تلك الارملة بعبراتها وتنهداتها: أوصيك بزوجك فبدونه لا طعم للحياة.

#أسبوع_الأسرة
#أسرتي_أماني

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق