اخبار سياسيةاقلام حرة

بين الاولى والثانية نفق الى جهنم :

بقلم رئيس تحرير سنا نيوز المستشار قاسم حدرج

أذا مت عند اليأس أحياني الرجا فكم مرة قد مت ثم حييت
وكم يحتاح المؤمنون اليوم لطفل المغارة كي يعيد احياء نفوسهم الميتة يأسا فيولد في قلوبهم بولادته أمل بحياة تليق ببني البشر وبتضحيات الأنبياء والرسل وهم العالقون بين جهنم الرئاسة الأولى
ونفق الرئاسة الثانية والوعود الزائفة للرئاسة الثالثة المعلقة بين جهنم والنفق حتى بات معظم اللبنانيين يلقون بأنفسهم من السفينة حتى قبل ان تغرق لأنهم يأمنون للبحر الغدار اكثر مما يأمنون للقبطان الثرثار ويؤمنون بأن الله قد ينجيهم بمعجزة من الغرق ولكنهم كفروا بزعيمهم الذي حتى احلامهم سرق فيا ايها المولود المبارك يا من نذرف عليه الدموع في اسبوع الألأم ها نحن وقد اصبحنا في اوطاننا ايتام ونعيش كل سنتنا ألام بالأم نعد الأيام كمن ينتظر تنفيذ حكم الأعدام فهلا ذرفت من على صليبك مع دمك دمعة حزن على لبنان ،لبنان الذي قالوا عنه ارض القديسين قد اصبح موطنا للصوص والفاسدين لبنان وطن الرسالة اصبح
مرتعا للرذالة وتحكمه مجموعة من الحثالة تجلس على كراسي الحكم بينما هي مكانها الطبيعي صفيحة زبالة ،لبنان بلد القديس شربل ومار مارون بلد التين والتبغ والزيتون اصبح بلدا متسولا مديون بعد ان نهبه السياسيون وتركوا الشعب يرقص في حفلة جنون ،لبنان بلد موسى الصدر وحسن خالد وعبد الحسين شرف الدين اصبح بلا شرف وبلا دين
يتحكم به الصرافين والمرابين وتجار الدين حتى تحول الى مستشفى مجانين ، لبنان ميخائيل نعيمة ،فيروز وجبران بات بلد الهيلاهوب وثورة حجارة على الحيطان ومن كان سويسرا الشرق تحول الى صومالستان يعيش تحت رحمة الديان كرامة مواطنيه كل يوم تهان على يد صاحب المحطة والمصرف والفران تحت ناظري سعد لبنان وعماد الجمهورية وصمام الأمان وقد ازدحمت صورهم على الجدران بحيث قد لا يتسع لصورتك المكان وقد اتخذهم المؤمنون قدوة وحلت بركات تصريحاتهم مكان الأهلة والصلبان ،اعذرنا ايها المولود المبارك لأننا لم نضيء لك هذه السنة شجرة الأيمان لأننا دفعنا ما نملك ثمنا للأكفان التي البسناها لبيروت وضحاياها وهي التي كانت تصنع لعيدك من الفرحة فستان ولكن الكهنة أبوا الا ان يلبسوها هذا العام ثوب الأحزان وما زاد في حزنها هو العدالة التي اختل بيدها الميزان الذي وضع في كفته الأولى سبع سنوات من الغموض والأهمال والأستهتار والتستر على قنبلة مزروعة في قلب العاصمة حماها وغطاها عشرات من المسؤولين من سياسيين وأمنيين وقضاة
بأنتظار ان يضع القاضي صوان في الكفة الثانية هؤلاء المجرمين لترتفع بالعدالة روح الضحايا الى الجنان فأذ به يصدر اغرب فرمان بأن المسؤول عن انفجار هذا البركان هو حسان وقد تبين للعدالة انه ارتكب جرم الأهمال لأنه تحرك خلال ساعات اما من اهملوا التقارير التي حملت الاف التحذيرات والتي يفوق وزن اوراقها وزن النيترات فقد اعتبر القاضي بأنهم كانت تنقصهم المعلومات ولا تثريب عليهم فهم من اصحاب المقامات ويتمتعون بالحصانات اما حسان فلا بواكي له فلنحمله أذن مضبطة الأتهامات فأنضمت بذلك العدالة الى قائمة الأموات .
أتدري يا يسوع ايها الملك المتوج بألنور بأن في لبنان مدعي ايمان يقدمون للشيطان النذور وفي محفلهم يحرضون الأمبراطور على صلب المؤمنين واطلاق البرابسة المجرمين فلا تلمنا ان لم نحتفل بميلادك ولم نتلو صلاتك بما يليق بمقامك فقد اصبحنا محطمين يائسين وها نحن كما ترى عالقين بين جهنم الجنرال ونفق صمام الأمان وما بينهما طفل يلهو بقنبلة منزوع منها مسمار الأمان نعيش ذروة الخوف والألم يمضغنا اليأس بين كفيه ثم يدهسنا الأحباط على قارعة الطريق ،هذا حالنا سيدي في لبنان ننتظر أجلنا ونخفي منك خجلنا فلا تحزن منا ان أجلنا صلاتنا بل أحزن علينا وصلي أنت لأجلنا فنحن بأمس الحاجة لصلاتك .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق