اقلام حرة

الشيعة والموارنة واسباب زوال لبنان، واسرار العلم اللبناني حسب الرواية التلمودية

.الشيعة والموارنة واسباب زوال لبنان، واسرار العلم اللبناني حسب الرواية التلمودية

لبنان انتهى، فالدول عبارة عن شعب وماء وارض،
وللاسف الشعب اللبناني هو عبارة عن قبائل طائفية، تتسابق لتنتزع حصتها من قطيع خرفان اصبح هزيلا، “فلا لحمه يشبع ولا صوفه يدفي”، والقبائل لم تبني في السابق دول ولا في الحاضر ولا حتى بالمستقبل.
اما الماء فهو عبارة عن المال الذي يجنيه الفلاحين والعمال بعرق جبينهم وكد يمينهم، ويقتطعون منه القليل اما لله او للدولة التي تعمل على رعايتهم وحمايتهم وتطوير سبل الحياة والامان، وللاسف هناك زمرة، سرقوا المال، واوقفوا العمال عن العمل واغلقوا المصانع، وحرقوا المحاصيل، فلم يبق الا ارض صحراء لا تصلح للحياة…
مشكلة لبنان ليست بتشكيل حكومة او مصالحة بين فلان وعلان، بل بعقلية الحطاب الذي كان لديه شجرة تفاح تؤتيه اكلها، فاراد ان يبني معبدا يعبد الله فيه، فقطع شجرة التفاح وصنع منها معبدا يدعو الله فيه ان يرزقه التفاح.
الدول ليست دساتير ونواميس، ونفط وغاز وقوة، الدول هي برجالها الذين يصنعون الغد ويبنون المجد، ويحفرون بالصخر الصم عظمة الحياة التي ناتيها مرة ونخرج منها مرة، اما نحيا اعزاء مكرمين واما نكون مجرد عبيد نخسر الدنيا والاخرة، لان الله لا يدخل العبد الجنة، لان العبودية لغير الله كفر واشراك، ونحن في لبنان نعبد الف رب ورب.
لبنان لن ينهض دون مسيحية سياسية وطنية تشمر عن سواعدها، وتتوجه نحو الغرب رافعة صوتها، بان لبنان الذي ذكر في التوراة والانجيل، هو كل لبنان، ليس لبنان فقط جبل لبنان، وقد قال موسى ((الرب إلهنا قد تكلم في حوريب فقال لنا: كفتكم الإقامة في هذا الجبل. فتحولوا وارحلوا وادخلوا جبل الأموريين كل ما في جواره: العربة والجبل والسهل والنقب وساحل البحر، أرض الكنعانيين، ولبنان، إلى النهر الكبير، نهر الفرات. انظر: إني جعلت الأرض أمامكم، فادخلوا ورثوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم إبراهيم وإسحق ويعقوب أن يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم”تثنية الاشتراع”)).
وعلم لبنان بخطين احمر وشعار الارزة بالنسبة للتلمودين ليس الا طريق الدم الذي يمتد من شليم في فلسطين الى قبر حيرام ابي في صور، حيث ينحرون البقرة الحمراء، ويتعمدون بدمها، وينقلون الارز لبناء الهيكل المزعوم، ويحققون ما جاء بعلمهم الذي هو خطين من الماء ونجمة داوود بوسطه.
وانا الشيعي، اخاطب المسيحيين الذين يعتبروني كأحد ابنائهم، وقد قال لي كلي الاحترام الراحل البطريرك صفير، عندما التقيته عام 1997، انهم لا يريدون لجيلكم ان يحيا حياة كريمة لانكم خبز هذا الوطن وخميرته، وقال الاباتي الدكتور انطوان ضو، ان ناجي امهز يعرف بالسياسة المارونية اكثر من كثيرين من الموارنة انفسهم، لاني تربيت بين النخبة المسيحية التي كانت تحرك العالم دون ان تتحرك والتي علمتني كل شيء، كل شيء، ومن هذه المعرفة اقول لكم لا يجوز ان تحملوا الشيعة كل ما يجري، فهم ان ذهبوا الى ايران، لان السلف التكفيري في العالم العربي والاسلامي عمل على قتلهم، كما ان الغرب لم يتبناهم او يدعمهم، اخبرني الاستاذ جوزف خباز وهو يقرا لي من كتاب خط باليد باللغة الفرنسية، ان شيعة لبنان لا طموح سياسي لديهم، مع انهم لا يحبوننا ( الفرنسيين) وهم مستعدون ان يعملوا من الفجر حتى المغيب، رافضين الانضمام الى قواتنا”الجيش الفرنسي” مع انه الاجر اكبر والعمل اقل، هذه حقيقة الشيعة، وقد سمعت من احد السفراء الكبار الراحلين، الذي قال تواجدت باحد المجالس التي كانت مليئة بالاخوة الصافية، حيث قص علي احد رجال الاعمال من تركيا، بان الفئة الوحيدة التي لم تجد فيها السلطنة العثمانية، من يرتدي “الطربوش” هم الشيعة، فقد هجروا من اراضيهم وخسروا ارزاقهم، ومع ذلك لم يتغيروا، لان لا طموح سياسي لديهم.
وحتى يومنا هذا لا يوجد طموح سياسي عند الشيعة والدليل انهم كما قاتلوا بالامس اقوى قوة وهي السلطنة العثمانية وثاروا على الانتداب الفرنسي ولم يحصلوا على شيء، اليوم يقاتلون اقوى قوة عرفتها البشرية وهي امريكا ومن معها..وايضا لا يريدون شيء.. بينما البقية حصلوا على كل شيء.
وانتم تعلمون انه دوليا، ليس من يشكل الفرق هو نائب بالزائد او وزير بالناقص، ولا التعداد السكاني، لان لعبة الدول لا تقوم ابدا على مثل هكذا قراءات، والشيعة كم عمرهم السياسي عقدين ثلاثة عقود، بينما المارونية عمرها بالسياسة من ايام البزينطنيين.
دعونا نتحدث بهدوء ونبحث عن الحلول، وانتم تعلمون ان شيعة لبنان، لو سلموا سلاحهم حتى سكاكين المطبخ، فان النظام العالمي لا يريدهم ولن يتركهم احياء، لانهم ليسوا في سلم المتنورين، ويجب معاقبتهم كما عاقبتهم السلطنة العثمانية التي طردتهم من قراهم، وكما حرمهم الفرنسي بموافقة الانجليزي من اقل الحقوق حتى يومنا هذا، واليوم امريكا ومن معها تريد معاقبتهم لانهم انتصروا على المحتل الاسرائيلي في جنوب لبنان، ليكونوا عبرة لمن اعتبر وكي لا يحاول احد بعدهم ان يقوم بالمقاومة او يعترض على النظام العالمي”السيستم”، كما ان الاسرائيلي لن يكون قادرا على بناء هيكله الا اذا احتل صور او ضمن انه قادر ان يصل الى قبر حيرام فيها، لينحر بقرته الحمراء، وبما ان الشيعة لن يسمحوا بان تحتل قراهم مرة اخرى فان التصادم قادم…اذا منطقيا الشيعة غير قادرين على تسليم سلاحهم، حتى لو حصلوا على كل ضمانات العالم، وقد شاهدنا كيف تعامل العالم مع من خرج عن سيطرته، والنازية اكبر دليل فهم طاردوهم وقتلوا كل نازي، حتى الذي لم يعثروا عليه شطبوه من السجلات المدنية وصادروا كل ممتلكاته.
وان كنتم تريدون لبنان من دون الشيعة، اذا اعلنوا عن لبنانكم والذي وعدتم به، بان يكون الجنة تطبيقا لمثل القائل “نيال مين قله مرقد عنزة بجبل لبنان”، ولكن قبل الذهاب للاخير، تذكروا بخشوع كم تشابكت ايدينا، عند القديسين… وحاولوا ولو للمرة الالف ان تبق يد يسوع ممدودة خاصة انه لم نتقاتل يوما وعلى مر التاريخ…
ولبنان دون شيعته لن يكون لبنان، اذا مشكلة لبنان ليست فقط انه خسر امواله بل لانه خسر رجاله، القادرين على النهوض من جديد مثل طائر الفينيق لاجل لبنان.
ليس كل ما يعرف يقال#

ناجي امهز

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق